منظمة اللاجئين: 80% من سكان شمال غزة محرومون من المساعدات
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قال كبير مستشاري الشرق الأوسط في منظمة اللاجئين الدولية، جيسي ماركس، إن نحو 80% من سكان شمال قطاع غزة باتوا محرومين من المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأضاف ماركس -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يمنع وصول قوافل الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، موضحا أن الأزمة الإنسانية في غزة "مصنوعة" من قبل إسرائيل التي تتحمل المسؤولية القانونية عن حياة السكان باعتبارها قوة احتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل تتنصل من مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه المدنيين، بل وتعمل على زيادة معاناتهم من خلال منع وصول المساعدات الأساسية إليهم.
وأكد المسؤول الدولي أن الاحتياجات الأساسية للسكان في القطاع غير متوفرة بالشكل الكافي، خاصة في ظل موجة البرد الشديد التي تضرب المنطقة.
منع إسرائيلي
وأضاف أن عمليات الدمار الواسعة التي طالت المباني المدنية أجبرت السكان على العيش في خيام لا توفر الحماية الكافية من البرد والأمطار، مما تسبب في تفاقم المشاكل الصحية.
وتطرق ماركس إلى العقبات التي تواجه المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات، موضحا أن القوات الإسرائيلية تقوم بتدمير المساعدات التي تصل إلى غزة، سواء كانت خياما أو مواد غذائية.
إعلانوأضاف أن المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة حاولت على مدى عام ونصف تقديم المساعدات الأساسية بشكل كبير، لكنها تواجه منعا مستمرا، خاصة في الشمال.
وأوضح أن الوصول إلى فلسطين أصبح أمرا شديد الصعوبة، حيث تواجه المنظمات الإنسانية عراقيل مستمرة في إيصال المساعدات.
وفيما يتعلق بالدور الأميركي في إيصال المساعدات إلى المحتاجين قال ماركس إن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على كل ما يحدث في غزة، وأن دور المجتمع الدولي أصبح محدودا للغاية في الضغط عليها، مما أدى إلى اقتصار المساعدات على "بعض الأمور البسيطة" التي يمكن إيصالها للمدنيين والأطفال في ظروف صعبة للغاية، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تجاهلا تاما للمبادئ الإنسانية المتعارف عليها في النزاعات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: مراكز المساعدات بغزة تحولت إلى مصائد موت
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة تحولت إلى مصائد موت وقتل يومي، يتعرض فيها الفلسطينيون المجوّعون للاستهداف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المواقع لم تعد إنسانية بل أصبحت كمائن عسكرية.
وأوضح الشوا، في مداخلة ، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن يوم الاثنين فقط شهد استشهاد 24 فلسطينيًا في جنوب محور نتساريم، و27 آخرين في رفح الفلسطينية، إضافة إلى مئات الجرحى، لترتفع حصيلة الشهداء نتيجة استهداف هذه المراكز إلى أكثر من 500 شهيد، وقرابة 3000 جريح، معظمهم إصاباتهم خطيرة.
واتهم الشوا الاحتلال الإسرائيلي باستغلال حالة الجوع والفقر التي يعانيها الفلسطينيون، لاستدراجهم إلى مناطق توزع فيها مساعدات بطريقة مهينة، ثم استهدافهم، مؤكدًا تورط جهات أمريكية مثل مؤسسة غزة الإنسانية وشركة أمنية تُدعى SRS في التعاون مع الاحتلال، مطالبًا بمحاسبة كل من يشارك في هذه الانتهاكات الجسيمة.
وأضاف: "نطالب بوقف هذه الآلية القاتلة فورًا، وعودة دور الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية الدولية والفلسطينية في توزيع المساعدات بشكل يحترم مبادئ العمل الإنساني".
وفي ما يخص القطاع الصحي، أكد الشوا أن الوضع الطبي في غزة كارثي للغاية، مع خروج أكثر من 82% من المستشفيات عن الخدمة، ونفاد حوالي 80% من الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية.
وأشار إلى أن المستشفيات المتبقية تعمل بطاقات منخفضة جدًا، أبرزها مجمع ناصر الطبي (جنوب القطاع)، مستشفى شهداء الأقصى (دير البلح)، مستشفى العودة (وسط القطاع)، مستشفى الأهلي العربي (غزة)، رغم تعرضه المتكرر للقصف، مجمع الشفاء الطبي، الذي تضرر بشكل بالغ ويجري ترميم بعض وحداته.