وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يعلن استقالته من الكنيست
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
إسرائيل – أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت مساء الأربعاء، استقالته من الكنيست، مشيرا إلى أنه سيسلم كتاب الاستقالة لرئيس الكنيست قريبا.
وقال غالانت مهاجما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أقاله من منصبه مؤخرا: “أُقلت من منصبي (وزيرا للدفاع) لأنني عملت لمصلحة البلاد”، مشددا على أن “تجنيد الحريديين، حاجة أمنية ضرورية”.
وفي السياق ذاته، شدد على أن حكومة نتنياهو تعمل على سن قانون “يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي”.
وذكر غالانت أن ما حدث خلال ولايته “كشف كل نقطة في إيران لهجوم إسرائيلي” محتمل.
وأضاف: “سأقدم قريبا قراري بإنهاء منصبي في الكنيست الخامسة والعشرين، بعد 45 عاما من الخدمة، و35 عاما في الجيش الإسرائيلي، وعقد من العمل كعضو في الكنيست ووزير في الحكومات الإسرائيلية، وكذلك عامين دراماتيكيين في منصب وزير الدفاع، وكعضو في حركة الليكود، سأواصل النضال من أجل مسار الحركة”.
وتابع غالانت: “هذه محطة في رحلة طويلة لم تكتمل بعد وكما هو الحال في ساحة المعركة، كذلك في الخدمة العامة، هناك لحظات لا بد فيها من التوقف من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وطريقي هو طريق الليكود، وأنا مؤمن بمبادئه، وأنا أثق بأعضائه وناخبيه”.
وعدّد غالانت ما يرى أنها إنجازات حقّقها، وبخاصة خلال تولي منصب وزير الأمن، خلال الحرب على غزة، وقال “لقد قمت بقيادة المنظومة الأمنية خلال 13 شهرا من الحرب، مما سمح لإسرائيل بالتوصل إلى حسم عسكريّ في حرب الجبهات السبع”.
وذكر أنه “في غزة نجحنا في القضاء على قيادة حماس، التي توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية”.
وعد غالانت أن “الجهاز الأمني بقيادته، هيأ الظروف لتحقيق كافة أهداف الحرب، وأهمها عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة)، وهذا واجب أخلاقي أسمى، وبدون إتمامه لن يتحقق النصر”.
وأضاف “لقد أصررت طوال فترة الحرب على مواصلة وتعميق الشراكة الإستراتيجية مع حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ظروف الحرب الصعبة، وحتى في زمن الخلاف السياسي، لا بديل لهذا التحالف، الذي يوفر لنا المساعدات العسكرية والدعم الدولي وخلق الردع في الشرق الأوسط”.
وتابع “في بداية مهامي كوزير للدفاع، خلال أيام الإصلاح القضائي، أوضحت أننا أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، وشددت خلال الطريق على ضرورة التعامل مع الانقسامات الداخلية التي تشكل نقطة ضعف، وخطرا واضحا وفوريا على أمن إسرائيل”.
وقال غالانت إنه “كوزير للدفاع خلال حرب صعبة وطويلة الأمد، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديين، ليست قضية اجتماعية فحسب، بل هي أولا وقبل كل شيء حاجة أمنية وعسكرية ضرورية”.
وأضاف “لذلك عملت من أجل توظيف متساو لجميع الذي يتوجب عليهم التجنيد، وبسبب موقفي من أجل مصلحة دولة إسرائيل، واحتياجات الجيش الإسرائيلي، تمّت إقالتي من منصب وزير الدفاع”.
وذكر أنه “في الشهرين الأخيرين منذ إقالتي من منصب وزير الدفاع، حدث شيء ما.. الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع (الذي عينه نتنياهو خلفا له، يسرائيل كاتس)، تعمل على تسريع قانون التجنيد الذي يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “مشروع القانون يهدف إلى منح إعفاء من الخدمة العسكرية، ولا أستطيع قبول ذلك، كما لا أستطيع أن أكون جزءا منه”، مضيفا أن “الحق في العيش بأمان، يجسد في حد ذاته واجب تحمل العبء الأمني”.
وشدد وزير الدفاع السابق على أنه “مسؤول عن كل ما حدث منذ بداية منصبه في الأشهر التي سبقت الحرب، وحتى نهايته، بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وزیر الدفاع منصب وزیر من منصب من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين
أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، وجوب العمل على إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق ذلك يتطلب تنفيذ حل الدولتين الذي يلبي التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش في سلام وأمن، مؤكدًا عدم وجود بديل لذلك.
جاء ذلك في كلمته اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول “التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين”، لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
وقال الوزير الفرنسي: ” بعد 80 عامًا من تأسيس الأمم المتحدة لا يمكننا قبول استهداف المدنيين، النساء والأطفال، عندما يتوجهون إلى مواقع توزيع المساعدات. هذا أمر غير مقبول”.
وأوضح أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تؤكد الإجماع والحشد من المجتمع الدولي حول نداء وقف الحرب في غزة، مشددًا على ضرورة أن يكون المؤتمر نقطة تحول لتطبيق حل الدولتين.
وأضاف: “يجب أن نعمل على مسار سبل الانطلاق من إنهاء الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تعرض فيه هذه الحرب أمن واستقرار المنطقة بأسرها للخطر”.
وحول استمرار الحرب والمأساة الإنسانية في غزة، قال بارو : “عبر هذا المؤتمر نطلق نداء جماعيًا للعمل، هذه الحرب استمرت لأكثر مما ينبغي ويجب أن تتوقف، يجب أن تصمت الأسلحة وتتيح المجال لوقف فوري ودائم لإطلاق النار”، مشددًا على ضرورة الإفراج فورًا ودون شروط وبكرامة عن جميع الرهائن، ووقف معاناة المدنيين في غزة.