3 شهداء بنيران الاحتلال بالضفة والمستوطنون يصعدون الاعتداءات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استشهد 3 شبان اليوم الثلاثاء بنيران الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، في وقت تواصلت به الاقتحامات واعتداءات المستوطنين.
وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي على بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس شمال الضفة.
وأضافت المصادر أن طائرة حربية استهدف أكثر من موقع في البلدة التي تشهد عملية عسكرية لقوات الاحتلال وتشمل بالإضافة إلى بلدة طمون مخيم الفارعة في طوباس.
وكان جيش الاحتلال أعلن في بيان أن طائراته الحربية أغارت على خلية لمن وصفهم بـ"المسلحين" في بلدة طمون.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون، بعد منتصف الليلة، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من المنازل، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيّرة في عموم أجواء طوباس.
وفي نابلس، أكدت مصادر للجزيرة أن قوة خاصة إسرائيلية اغتالت الأسير المحرر جعفر دبابسة أمام منزله في واد الباذان شمال شرق المدينة.
وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت شهيدا آخر من بلدة طلوزة في نابلس للمستشفى، دون مزيد من التفاصيل.
عاجل| مصادر محلية: قوة خاصة من جيش الاحتلال تغتال الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة أمام منزله في واد الباذان شمال شرق نابلس pic.twitter.com/usFtk5S6zd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 7, 2025
إعلان اقتحاماتكما أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
واقتحمت القوات الإسرائيلية كذلك خربة الطوبا في مسافر يطا جنوبي الخليل، وبلدة عتيل شمالي طولكرم بالضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن شبانا فلسطينيين ألقوا مساء الاثنين زجاجات حارقة تجاه مركبات مستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
اعتداءات المستوطنينوشن مستوطنون إسرائيليون، مساء أمس الاثنين، سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية وأدت إلى أضرار في الممتلكات.
وشمالي رام الله، اقتحم مستوطنون بلدة ترمسعيا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين حرقوا غرفة زراعية في البلدة دون الإبلاغ عن إصابات.
وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن مجموعات من المستوطنين أحرقت شاحنة وألحقت الضرر بمركبات ومنازل الفلسطينيين خلال هجومها على قرية أماتين شرق قلقيلية شمال الضفة.
وشرق قلقيلية أيضا، ذكرت وفا أن مستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من قرية حجة، وأحرقوا مركبة كما هاجموا قرية فرعتا.
تغطية صحفية | مستوطنون يعتدون على بلدات وقرى في قلقيلية ورام الله بالضفة الغربية pic.twitter.com/aYkR4gHWTV
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 6, 2025
وتشهد قلقيلية منذ صباح أمس تشديدات عسكرية إسرائيلية تمثلت بنصب حواجز عسكرية وإغلاق الطرق واقتحامات ومداهمات لقوات الاحتلال.
أما جنوبي الضفة، فهاجم مستوطنون مركبات فلسطينية قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وفق الوكالة.
وأضافت أن مجموعة من المستوطنين تجمعوا قرب دوار تقوع على المدخل الغربي، وهاجموا مركبات الفلسطينيين المارة على الشارع الرئيس ورشقوها بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وبموازاة الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أسفر عن استشهاد نحو 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 آخرين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالضفة الغربیة الضفة الغربیة بلدة طمون
إقرأ أيضاً:
الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية
الكونتينر حاجز عسكري إسرائيلي يفصل مدن جنوب الضفة الغربية عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية، ويقع على أراضي بلدة السواحرة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة.
وتتفنن إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين المارين عبر هذا الحاجز، فضلا عن إغلاقه في أحيان كثيرة، مما يعزل -عن العالم- نحو مليون و100 ألف فلسطيني يقطنون في مدينتي الخليل وبيت لحم.
الموقعيجثم حاجز الكونتينر على أراضي بلدة السواحرة التي تقع في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة، وتتبع محافظة القدس وتبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وتديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقع الحاجز تحديدا في نهاية طريق وادي النار الذي يربط بيت لحم جنوبا والسواحرة شمالا، وهو طريق صعب وخطر يصل بين قمتي جبلين.
وكغيره من الحواجز الإسرائيلية، يساهم حاجز الكونتينر في تفتيت الضفة وتحويل قراها ومدنها إلى تجمعات معزولة عن بعضها البعض، مما يسهل على الاحتلال السيطرة عليها، والتنكيل بالفلسطينيين ومنعهم من التواصل فيما بينهم.
وقد بدأ تشغيل حاجز الكونتينر عام 2002 إبان عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة، وقد بات من ضمن منشآت عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي على أراض صادرها من بلدة السواحرة.
وبداية عمله كان "الكونتينر" عبارة عن حاجز تفتيش، لكن بعد فترة وجيزة حوله جيش الاحتلال إلى نقطة عسكرية ثابتة، ولم يكن يسمح للفلسطينيين باجتيازه إلا مشيا.
إعلانوعام 2003، سمح جيش الاحتلال بمرور الشاحنات والسيارات العمومية عبر هذا الحاجز. وعام 2007، سمح بمرور السيارات الخاصة.
التسميةيُعزى سبب تسمية الحاجز إلى وجود حاوية شحن (كونتينر) قربه تعود لأحد السكان الفلسطينيين، وكان يستخدمها مقصفا صغيرا لبيع المشروبات والوجبات الخفيفة للمسافرين الذين يتنقلون عبر طريق وادي النار في تلك المنطقة.
وبعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة أزالت الحاوية وأقامت حاجزا عسكريا في المكان، وأطلقت عليه اسم "معبر كدرون" لكن الفلسطينيين احتفظوا للحاجز باسم "الكونتينر".
إجراءات أمنية
يتمركز على هذا الحاجز يوميا نحو 6 جنود إسرائيليين يتحكمون في حركة آلاف الفلسطينيين وسياراتهم، وهو الطريق الوحيد أمام السكان الفلسطينيين المتجهين من مدن وبلدات جنوب الضفة إلى مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.
وهذا الحاجز محاط بأسلاك شائكة وحواجز إلكترونية، إضافة إلى بوابات حديدية يمكن إغلاقها في أي وقت، فضلا عن كاميرات دقيقة ترصد أي شخص يمر من الحاجز.
وتضع قوات الاحتلال متاريس للسيارات في حاجز الكونتينر إضافة إلى نقطة عسكرية ثابتة، وتحظر على الفلسطينيين المشاة المرور عبر الحاجز إلا بأمر منها، وأي فلسطيني يحاول اجتياز الحاجز راجلا قد يطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص الحي.
تنكيل واسعيمزق حاجز الكونتينر أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يفصل قرى ومدن جنوب الضفة عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.
ويتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى مدينتي الخليل وبيت لحم -أو القدوم منهما- المرور بهذا الحاجز، ويخضع للتفتيش الدقيق، ويستغرق عبوره ساعات طويلة.
وتخضع طوابير السيارات -ومنها سيارات الإسعاف- التي تجتاز هذا الحاجز للتفتيش الدقيق حسب مزاج الجنود الذين يتفننون في تعذيب المرضى والشيوخ والأطفال والنساء من خلال إجبارهم على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة، أو إعاقة مرور مركباتهم من خلال التدقيق الطويل والبطيء في الهويات.
إعلانولم يسلم الطلبة من هذه الانتهاكات، فجيش الاحتلال يعيق وصولهم إلى جامعاتهم في الوقت المناسب، من خلال توقيفهم وتسليمهم أوامر لمراجعة المخابرات.
وتغلق قوات الاحتلال هذا الحاجز في بعض الأحيان أياما طويلة، خاصة في حال وقوع عملية فدائية في إحدى المستوطنات أو القرى القريبة منه.
وتضطر هذه العراقيل الفلسطينيين لتسلق الجبال العالية والحادة إلى بلدة السواحرة من أسفل الوادي لتجاوز الحاجز، مما يعرضهم لمخاطر عدة أبرزها إطلاق النار من قبل دوريات جيش الاحتلال المتحركة.
أحداث شهدها الحاجزيشهد حاجز الكونتينر اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة بحق الفلسطينيين، كإطلاق النار عليهم، وفي بعض الأحيان اقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال والتحقيق.
ففي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توفيت الطفلة نور عفانة (14 عاما) من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وكانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أعاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز تحرك المركبة التي تقلها لمستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج.
كما أعدم جنود الاحتلال عددا من الفلسطينيين على حاجز الكونتينر، ففي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 استشهد الشاب أنس الأطرش بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار بدم بارد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الحاجز.
ويوم 23 يونيو/حزيران 2020، استشهد الشاب أحمد عريقات بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار إثر انحراف سيارته عن مسارها بشكل بسيط، وزعموا أنه حاول تنفيذ عملية دهس.
تصاعد المعاناةتصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الفلسطينيين المارين عبر حاجز الكونتينر، بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يتعمد الجنود إغلاقه بشكل يومي وساعات طويلة دون أي سبب.
ويضطر السكان إلى سلك طرق ترابية شديدة الوعورة، تستهلك من وقتهم ساعات طويلة ممزوجة بالتعب والخوف، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم.
إعلانكما زاد الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر هذا الحاجز واعتقالهم، واحتجاز هوياتهم وتفتيش أمتعتهم وإلقائها على الأرض.