هل المطر الشديد عذر شرعي لجمع الصلاة أو أدائها بالمنزل؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أداء الصلاة في وقتها هو الأصل الذي يجب على المسلم الالتزام به، لينال ثوابها كاملاً. وفي إجابته عن سؤال حول جواز الجمع بين الصلوات في حالات الظروف الاستثنائية، أوضح أن الجمع جائز إذا كان هناك مشقة تمنع أداء كل صلاة في وقتها.
واستدل بحديث عبد الله بن عباس الذي ذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع بين الصلاتين دون سبب كالمطر أو السفر، لكنه شدد على أن الجمع يجب أن يكون استثناءً ولا يتحول إلى عادة دائمة.
وأشار الورداني إلى أن من يكون في وضع لا يمكنه فيه النزول للصلاة، كراكب لا يستطيع التوقف، يجوز له الجمع بين الصلوات عند الحاجة فقط، على أن يكون ذلك استثناءً وليس قاعدة.
من جهته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن هناك أعذاراً محددة تبيح للمسلم ترك صلاة الجماعة في المسجد، وتنقسم إلى أعذار عامة وأخرى شخصية.
وأوضح أن الأعذار العامة تشمل المطر الشديد، الرياح القوية، والظلام الدامس، مستشهداً بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال أحد الصحابة: "كنا مع النبي بالحديبية، فأصابنا مطر لم يبل أسفل نعالنا، فقال النبي: صلوا في رحالكم".
أما الأعذار الشخصية، فأوضح عاشور أنها تشمل المرض الذي يصعب معه أداء الصلاة في المسجد، والخوف من عدو أو ظالم، والحاجة إلى قضاء الأخبثين (البول أو الريح)، أو وجود الطعام الذي يحتاج الإنسان إلى تناوله قبل الصلاة. واستدل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان".
واختتم عاشور بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية تراعي ظروف المسلم وتمنحه الرخصة في الجمع بين الصلوات أو الصلاة في المنزل في حالة المشقة أو الظروف القاسية، مع التأكيد على أن الأصل في العبادة هو الالتزام بها في أوقاتها ومكانها المشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الجمع بين الصلوات الشيخ عمرو الورداني الصلاة في وقتها المزيد صلاة فی على أن
إقرأ أيضاً:
5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
إطعام الطعام من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم، ومن مكاسب إطعام الطعام ما يلي:
1- سبب لدخول الجنة لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة”.
2- أن تكون من خيرة الناس، لقوله: “خَيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلام”.
3- من خير الأعمال؛ لقوله عندما سُئل عن أي الإسلام خير: “تطعم الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفُ”.
4- له أجر إطعامه ويضاعفه له الله، لقوله ﷺ: “حَتَّى إِنَّ التَّمْرَةَ أَو اللُّقْمَةَ لَتَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ أَحد”.
5- النجاة من أهوال يوم القيامة ودخول النار، لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ”.
في سياق متصل، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام حثنا على إطعام الطعام سواء أكان من الأغنياء إلى الفقراء أم من كرم الضيافة أم كان من قبيل حقوق الإنسانية، مستشهداً بقوله - تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)، وقال رسول الله ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِيسَلاَمٍ».
واستدل أيضاً بما روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، رواه الطبراني والبزار (بإسنادٍ حسن)، مشيراً: أنه - صلى الله عليه وسلم- كان كلما ذكر ابن جُدعان، يتهلل وجهه فرحًا لما كان يفعله ذلك الجاهلي من ضيافة الحجيج، فإن مكارم الأخلاق محمودة حتى ولو خرجت من المشرك فما بالك لو كانت من المؤمن، ولذلك نراه أوصى بإكرام الضيف وعده من علامات الإيمان فقال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، رواه البخاري.
وأوضح جمعة: “سواء أكان الإطعام صدقة للفقير أو إكرامًا للضيف أو إطعامًا للأسير، فهو في كل الحالات لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن الحقوق الأساسية التي لا يجوز التلاعب بها أو الضغط بموجبها على عباد الله حتى ولو كانوا أسرى في حرب مشروعة، والتجويع لم يكن أبدًا في شريعة من الشرائع الإلهية نوعًا من أنواع العقوبة، وكذلك لم يكن أبدًا مباحًا في أي نظام قانوني في العالم إلى يومنا هذا”.
أمر يحدث لك بعد تنفيذ وصية النبي بإطعام الطعامفيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه وصانا بإطعام الطعام وحُسن الكلام.
عندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يُسأل: «أي الإسلام خير، فقال: حُسن الكلام وبذل الطعام »، أن إطعام الطعام من الأمور التي تؤدي إلى انعاش الحالة الإنسانية، وتخلق نوعًا من الود والرحمة والوئام بين الناس وبعضها منوهة بأنه أيضًا من موجبات الجنة.