منقذ الليبراليين يغادر المشهد.. هل تنجح كندا في مواجهة التحديات القادمة؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة فاجأت الكثيرين، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نيته الاستقالة، بعد أسابيع من الضغوط الداخلية.
بينما يمنح هذا القرار حزبه الليبرالي فرصة لإعادة اختراع نفسه، فإنه يترك كندا في وضع سياسي هش قبيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
إنقاذ الحزب أم تعريض البلاد للخطر؟بعد قيادته للحزب الليبرالي لأكثر من عقد، واستعادة شعبيته عقب هزائم تاريخية، وجد ترودو نفسه محاصرًا برفض شعبي واسع ونتائج استطلاعات رأي كارثية.
وبدلًا من مواجهة انهيار محتمل لحكومته الأقلية، اختار تعليق البرلمان حتى مارس 2025، ما يتيح للحزب وقتًا كافيًا لاختيار خليفة يتمتع بشعبية كافية لمواجهة الانتخابات العامة.
لكن هذه الخطوة، التي تُعتبر غير مألوفة، تترك كندا في حالة من عدم الاستقرار. فمع استقالة ترودو، تُفقد الحكومة الكندية تفويضًا قويًا للتفاوض مع إدارة ترامب المقبلة.
ترامب يعود.. وكندا بلا زعيم فعلييواجه رئيس الوزراء المنتخب ترامب بسلسلة تهديدات، من فرض تعريفات جمركية قد تؤدي إلى ركود اقتصادي، إلى اقتراح ساخر بأن تصبح كندا "الولاية 51".
وبينما تتطلب مواجهة هذه التحديات قيادة قوية، يجد ترودو نفسه في وضع "البطة العرجاء"، ما قد يضعف موقف كندا التفاوضي.
زافييه ديلجادو، محلل سياسي في مركز ويلسون، أكد أن استقالة ترودو في هذا التوقيت تعكس انقسامًا داخليًا في كندا، قائلًا:"إن الوقت ليس مناسبًا لكندا لتكون بلا قائد حاسم في ظل تهديدات ترامب".
ليبراليون يبحثون عن منقذرغم المخاطر، يرى محللون أن استقالة ترودو قد تكون فرصة لليبراليين للتعافي. تقول شاشي كورل، رئيسة معهد أنجوس ريد:"لقد كان ترودو محور الحزب لعقد كامل، لكن استقالته تفتح الباب أمام زعيم جديد يحمل رؤية مختلفة."
مع ذلك، فإن الوقت القصير المتبقي قبل الانتخابات العامة يمثل تحديًا كبيرًا. تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب المحافظ بفارق 25 نقطة، ما يعني أن الليبراليين بحاجة إلى معجزة سياسية للحفاظ على مكانتهم.
كندا في اختبار صعببينما يشعر البعض بالتفاؤل بقدرة كندا على تجاوز الأشهر القليلة المقبلة دون أضرار جسيمة، يشير آخرون إلى أن غياب القيادة القوية قد يضع البلاد في موقف تفاوضي ضعيف مع إدارة ترامب.
يقول جيرالد بوتس، مستشار سابق لترودو:"الأشهر الثلاثة القادمة لن تكون النهاية. لكن التعامل مع ترامب يتطلب استراتيجية طويلة الأمد."
وتضع استقالة ترودوكندا أمام مفترق طرق. بينما يأمل الليبراليون في إعادة بناء حزبهم، تواجه البلاد تحديات اقتصادية وسياسية كبرى. هل يستطيع الزعيم القادم إنقاذ الحزب والبلاد معًا؟ أم أن هذه الخطوة ستكون بداية لانحدار سياسي واقتصادي؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كندا ترامب البيت الأبيض استقالة ترودو کندا فی
إقرأ أيضاً:
هل تم اغتيال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فعلًا؟ مصادر تنفي وتقارير تربك المشهد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، نفت مصادر مقربة من الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، صحة الأنباء التي تحدثت عن اغتياله برفقة عائلته وسط العاصمة طهران، صباح اليوم الثلاثاء.
وكانت تقارير إعلامية قد تداولت في وقت سابق معلومات تفيد بأن مسلحين ملثمين نفذوا عملية اغتيال استهدفت نجاد وزوجته وابنيه في قلب العاصمة، ما أثار موجة من الجدل والقلق عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإيرانية.
وتزامن انتشار تلك الشائعات مع تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال فيها: “نعلم تمامًا أين يختبئ المرشد الإيراني علي خامنئي، لكننا لن نغتاله”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسيطر “بشكل كامل” على الأجواء الإيرانية.
وأضاف ترامب أن طهران باتت قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن واشنطن لا تقدم أي ضمانات بشأن تدخلها في الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل. كما قلل من أهمية التهديدات الإيرانية الأخيرة، قائلاً: “تصريحاتهم لا تعني لي شيئًا”.
وتعيش إيران حالة من التوتر المتزايد، حيث شهدت البلاد اليوم انقطاعًا واسعًا للإنترنت، ما زاد من حالة الغموض، وأثار شكوكًا حول الوضع الأمني الداخلي، في وقت تحذر فيه أطراف دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة.