ذي يزن بن هيثم يرعى انطلاقة فعاليات مهرجان المسرح العربي غدًا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يحتضن مسرح مدينة العرفان غدًا الخميس حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة، والتي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، وستنطلق عروض المهرجان غدًا بالعرض العماني "أسطورة شجرة اللبان" على نفس المسرح، من تقديم فرقة مزون المسرحية، والعمل مقتبس من رواية "موشكا" للكاتب محمد الشحري، وأعده مسرحياً الكاتب نعيم نور، وإخراج يوسف البلوشي.
وقد عقدت إدارة المهرجان صباح اليوم مؤتمرين صحفيين، في المؤتمر الأول تحدث يوسف البلوشي رئيس فرقة مزون، وأداره الإعلامي غنام غنام.
وقال المخرج يوسف البلوشي في حديثه بالمؤتمر إن العمل المسرحي يمثل تجربة فنية وإنسانية متكاملة، حيث يسعى من خلاله إلى إيصال رسائل ذات أبعاد اجتماعية وثقافية عميقة، وعرّج البلوشي إلى موضوع التحديات التي تواجه المسرح المحلي العماني، قائلاً: "إن المسرح يواجه عقبات تتعلق بالدعم والإمكانات الفنية، ولكن الإصرار والشغف هما الأساس في تجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح".
وفيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع العرض، أشار بقوله: "إن التفاعل الجماهيري يُعد المؤشر الحقيقي لنجاح أي عمل مسرحي، فالجمهور هو الشريك الأساسي في العملية الإبداعية".
كما تطرق البلوشي إلى أهمية النص المسرحي، موضحاً: "النص الجيد هو العمود الفقري لأي عرض مسرحي ناجح، فهو يضع الأساس المتين الذي يُبنى عليه الأداء والإخراج".
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير الحركة المسرحية، معبراً عن تفاؤله بمستقبل المسرح العماني وقدرته على المنافسة إقليمياً ودولياً.
أما المؤتمر الآخر، فقد تحدث فيه كل من الدكتور سعيد السيابي عضو الهيئة العربية للمسرح والقائم على المجال الفكري في المهرجان، والدكتور يوسف عايدابي مسؤول المجال الفكري في المهرجان، وأدار المؤتمر غنام غنام، وتلخص المؤتمر حول الندوة الفكرية التي سوف تُقام خلال أيام المهرجان، والتي سوف تتقسم إلى محورين، الأول فيما يتعلق بالإصدارات العمانية الجديدة التي قامت الهيئة بطباعتها، وهي 9 دراسات في المسرح العماني لكتّاب عمانيين وآخرين من مصر والأردن تناولوا المشهد المسرحي العماني.
أما المحور الآخر من الندوة الفكرية فسيكون حول المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني.
وسيكون جمهور المسرح على موعد لحضور 15 عرضاً مسرحياً، بداية من الخميس بمسرح مدينة العرفان في التاسعة مساء.
وبع غدٍ الجمعة فستنطلق العروض بمسرح قصر البستان في تمام الساعة الخامسة مساء مع العرض الأردني "الملجأ"، وبعدها على مسرح كلية الدراسات المصرفية في تمام الساعة السابعة ستقدم فرقة نورس من السعودية عرضها "ذاكرة صفراء"، وأخيراً على مسرح مدينة العرفان تقدم فرقة الصواري من البحرين عرضها "المؤسسة". ويوم السبت 11 يناير تبدأ العروض بقصر البستان في الخامسة مساء بالعرض العراقي "سيرك"، ومن ثم في مسرح كلية الدراسات المصرفية عرض "هاجة.. بوابة 52" من تونس، وآخر عروض يوم السبت في مسرح العرفان "ماكبث المصنع" من مصر.
ويوم الأحد تقدم أوبرا تونس عرضها "البخارة" في فندق قصر البستان الساعة 5، وفي كلية الدراسات المصرفية تقدم سوريا عرضها "عد عكسي"، وتختتم عروض الأحد بالعرض القطري "بين قلبين".
أما عروض يوم الاثنين فستبدأ بقصر البستان بالعرض المغربي "هُم"، ومن ثم في كلية الدراسات المصرفية تقدم العراق عرض "نساء لوركا"، وتقدم الإمارات عرضها "كيف نسامحنا" على مسرح مدينة العرفان.
وفي اليوم الأخير للعروض، تقدم فلسطين عرضها "ريش" في السابعة مساء بقصر البستان، وآخر عروض المهرجان لدولة الكويت "غصة عبور" في التاسعة مساء بمسرح مدينة العرفان.
وقد اختارت إدارة المهرجان أن تكون جميع العروض المسرحية التي يحتضنها مسرح كلية الدراسات المصرفية والمالية من عروضَ المسار الثاني، أي العروض غير المتنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.
والجدير بالذكر أنه تم اعتماد حجز التذاكر المجانية مسبقاً عبر تطبيق "Xeena" المتوفر على هاتفي آيفون وأندرويد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کلیة الدراسات المصرفیة
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنان الفلسطيني عادل الترتير أحد رواد مسرح الدمى والحكواتي
رام الله (الضفة الغربية) "رويترز": قالت وزارة الثقافة الفلسطينية إن الفنان عادل الترتير أحد رواد مسرح الدمى والحكواتي الشعبي صاحب "صندوق العجب" توفي عن عمر ناهز 77 عاما.
ونعت الوزارة الترتير في بيان قائلة إن "المسرح الفلسطيني خسر قامة وطنية وإبداعية كبيرة، إذ سيظل إرثه الإبداعي حيا في وجدان الأجيال، وإن رسالته ستبقى منارة لكل المسرحيين والفنانين وحماة التراث".
ووصفته بأنه "كان من المؤسسين الأوائل للحركة المسرحية الشعبية الفلسطينية" مشيرة إلى أنه أسس في سبعينيات القرن الماضي فرقة "صندوق العجب" التي جابت المدن والقرى والمخيمات "حاملة رسالة الفن الشعبي والوعي الجمعي".
ولد الترتير في قرية رافات بين القدس ورام الله وقدم العديد من الأعمال المسرحية كما شارك في تأسيس عدد من الفرق المسرحية.
رحيل الترتير أثار حالة من الحزن لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتابعين لنشاطه كما نعته مؤسسات ثقافية وفنية.
وقال مسرح الحرية في مدينة جنين إن الراحل "صنع جيلا كاملا من المتفرجين والمبدعين الذين آمنوا بأن المسرح وطن آخر لا يُحتل".
وأضاف في بيان "مع هذا الرحيل، نفتقد أحد أجمل رواة الحكاية الفلسطينية، وأكثرهم إخلاصا للمسرح الشعبي، للفلاحين، للمقهورين، وللأمل".
وقال مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله إن الترتير "كرس حياته، مؤمنا بالثقافة والمسرح، كبوصلة للتحرر وعنوانا للأمل" مؤكدا أن "المسرح بالنسبة للترتير كان مشروع حياة، وأفقا للحرية، ومستقبلا يليق بأطفال فلسطين".