دبي: «الخليج»
أصدر مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ورقة بحثية حول أفضل الممارسات والسياسة المستقبلية التي طورتها وطبقتها حكومة دولة الإمارات في تفعيل منظومة العمل عن بعد، بالتعاون مع شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PWC)، في مبادرة هادفة لتطوير هذه المنظومة بالاستفادة من التوجهات العالمية والخبرات التي طورتها حكومة الإمارات خلال فترة جائحة «كوفيد – 19»، وصولاً لتصميم مستقبل عمل مرن وهجين يرتكز على التكنولوجيا المستقبلية في رسم ملامح أنظمة متقدمة للعمل عن بعد.


البحث العلمي الهادف
وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أهمية التركيز على البحث العلمي الهادف لدفع جهود التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي عموماً، والعمل عن بعد خصوصاً، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل المدعوم بالتكنولوجيا والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.
وقال عمر العلماء: إن دولة الإمارات تسعى لاستدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المستقبلية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي لاستباق ومواكبة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، ما يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي الهادف لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.
العمل عن بعد
وتناولت الورقة البحثية بعنوان «العمل عن بعد في دولة الإمارات» الآثار الشاملة لجائحة كوفيد-19 على الإمارات، وعلى رأسها زيادة الاهتمام بجمع وتحليل البيانات المرتبطة بالعمل بطرق غير تقليدية، والتوجهات التي تضمن رفع الإنتاجية وتعزيز جودة حياة المجتمع، إضافة إلى تجربة العمل عن بعد من واقع الممارسات العملية، ومخرجات منتدى عن بعد الذي نظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد العام الماضي، والتي تشمل السياسات الاستباقية وأساليب الاستجابة التي تبنتها دولة الإمارات، والسياسات العالمية وأفضل الممارسات والتحديات الرئيسية والتوصيات لتطوير السياسات الخاصة بهذا المجال.
كما تطرقت الورقة البحثية إلى دور أنظمة العمل عن بعد في رفع الإنتاجية العامة بنسبة 4.6% بعد الجائحة، نظراً لتقليل عبء التنقل من وإلى العمل، وغيرها من المعدلات والآثار الإيجابية لتطبيق نظام العمل عن بعد على مختلف القطاعات التي تشمل المهارات والبيئة وغيرها.
مخرجات المنتدى
وسلطت الورقة الضوء على مخرجات منتدى «عن بعد» الذي شارك فيه نخبة من الوزراء والقيادات والمسؤولين لمناقشة تجارب الجهات الحكومية والخاصة خلال الجائحة، وكيفية التخطيط لمستقبل يسهم فيه نظام العمل عن بعد بدور أكبر في دفع اقتصاد دولة الإمارات قدماً، وتعزيز عمل القطاعات التي تشمل الخدمات القانونية والموارد البشرية والاقتصاد الرقمي والابتكار والأمن السيبراني، كما تطرقت الورقة إلى سياسات عالمية ناجحة في تطبيق العمل عن بعد في مختلف الدول من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وإسبانيا والنرويج وتايوان وتركيا.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الإمارات والاقتصاد الرقمی دولة الإمارات البحث العلمی العمل عن بعد

إقرأ أيضاً:

سايحي يؤكد على جعل المعهد الوطني للعمل فضاء مرجعيا للتكوين

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، على ضرورة جعل المعهد الوطني للعمل فضاء مرجعيا للتكوين المتخصص، باعتماد الرقمنة كأداة أساسية لتحديث منظومة العمل والارتقاء بخدمات التكوين العمومي.

وحسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للوزارة، أسدى الوزير خلال ترأسه لاجتماع تقييمي خصص لعرض حصيلة نشاطات المعهد الوطني للعمل، “مجموعة من التعليمات التي تهدف إلى تعزيز فعالية المعهد وتكييفه مع التحولات الرقمية. بداية من إعطاء مكانة خاصة لبرامج التكوين عن بعد والمنصات الرقمية التفاعلية لدعم مرونة التعلم”.

كما أمر سايحي بتوسيع خارطة التكوين لتشمل مختلف فئات العمال والإطارات المسيرة عبر الولايات. وتعزيز التكوين المتخصص الموجه لاحتياجات القطاع, مع مراعاة خصوصيات كل مؤسسة. والانتقال إلى أساليب تسيير عصرية بالاعتماد على أنظمة معلوماتية حديثة وتطوير منصات رقمية للتسجيل. بما يضمن الشفافية وتحسين جودة الخدمات”.

كما حث على رقمنة الأرشيف والبيانات المتعلقة بالدراسات وبنوك المعطيات حول سوق العمل. ودعم الهيئات تحت الوصاية وتعزيز التكامل المؤسساتي وتطوير آليات التعاون بين المعهد وباقي الهياكل المركزية واللامركزية.

كما سلط الوزير الضوء على الدور المحوري للمعهد الوطني للعمل في إعداد وتنفيذ برامج التكوين المتخصص. وإعادة تأهيل مقر المعهد وتحديث تجهيزاته البيداغوجية. بما يشمل قاعات رقمية، ومعدات سمعية بصرية. وغرف تكوين تفاعلية تستجيب لمتطلبات التحول الرقمي. وتعميم استخدام الحلول الرقمية الذكية في البرامج البيداغوجية.

كما دعا إلى اضطلاع المعهد ب”دور مرجعي في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بعالم الشغل, من خلال إعداد تقارير تحليلية ودراسات قطاعية تسهم في دعم اتخاذ القرار”.

وخلص سايحي إلى التشديد على ضرورة تعزيز التنسيق بين المعهد وإطارات الوزارة لضمان مرافقة فعالة في تنفيذ مهامه الإستراتيجية إلى جانب تسريع وتيرة الإنجازات ضمن برامج التكوين والدراسات. وتوجيه الجهود نحو توسيع الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين لربط التكوين باحتياجات سوق العمل.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف الاجتماع الــ 43 للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
  • سايحي يؤكد على جعل المعهد الوطني للعمل فضاء مرجعيا للتكوين
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • مؤشرات إيجابية تعكس تطور البحث العلمي في مصر
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • مدبولي : الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس الأولويات