مسقط- الرؤية
عقدت اللجنة الصحية والاجتماعية بمجلس الشورى لقاءا مع عدد من أعضاء الجمعية العمانية لمتلازمة داون وجمعية النور للمكفوفين؛ لمناقشتهم والاستئناس بآرائهم وملاحظاتهم حول مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المحال من الحكومة، والذي تعكف اللجنة على دراسته خلال دور الانعقاد الحالي، وذلك في إطار الاجتماع الخامس للجنة من دور الانعقاد العادي (2024م – 2025م) برئاسة سعادة منصور بن زاهر الحجري، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.


وقد استمعت اللجنة خلال اللقاء إلى أطروحات وملاحظات أعضاء تلك الجمعيات على مواد مشروع القانون المحال من قبل الحكومة، وتطرق اللقاء إلى اللائحة التنفيذية لمشروع القانون وأهميتها في تأطير مواده، إلى جانب الحديث عن مدى شمولية القانون في ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والعمل وتكافؤ الفرص فيهما، كما تطرق اللقاء إلى مدى توافق مشروع القانون مع القوانين النافذة الأخرى والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها سلطنة عمان في هذا المجال.
من جانبهم، استفسر أصحاب السعادة عن آليات تصنيف فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الأشخاص، خاصة وأن بعض حالات الاضطرابات أصبحت تُدرج ضمن هذه الفئة، حيث تمت الإشارة إلى بعض التحديات التي تواجهها الجهات الحكومية القائمة على وضع تلك التصنيفات، كما تم الحديث عن مدى ارتباط مشروع القانون بنظام الحماية الاجتماعية القائم في سلطنة عمان خاصة فيما يتعلق بالمعونات والامتيازات التي تقدمها الحكومة، إلى جانب المعوقات الإجرائية التي تواجه هذه الفئات من خلال الممارسات الطبيعية في المجتمع.
يشار إلى أن مشروع القانون يأتي انطلاقا من دور سلطنة عمان في دعم حقوق الإنسان، وترسيخاً لمبادئها الساعي نحو التنمية الشاملة في كافة الجوانب الاجتماعية والحياتية لتشمل كافة فئات المجتمع العماني بما فيها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، ويشتمل مشروع القانون على 22مادة مقسمة على 7 فصول.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

مهند يحوّل إعاقته إلى مشروع للمأكولات البحرية في قلب الإسكندرية

في قلب منطقة المندرة شرق الإسكندرية، و عند مرورك هناك في أحد الشوارع الرئيسية تجد شاب من ذوي الإعاقة يقف بابتسامة ثابتة داخل مطعمه الصغير الذي تنبعث منه روائح الأسماك الطازجة حيث فقد ذراعيه في حادث قطار مروع عام 2012، لكنه رفض أن تكون الإعاقة نهاية الطريق، واختار أن تكون بداية جديدة لحياة عنوانها الإصرار من عربة صغيرة الي امتلاكه مطعم.

يقول مهند الغزالي من أصحاب الإعاقة و صاحب مطعم للماكولات البحرية أنه منذ صغره، يعشق الطهي و الرياضة، حيث كان يهرع من المدرسة لمساعدة شقيقه في إعداد الطعام، إلى أن خطف منه حادث أليم ذراعيه وقلب عالمه رأسًا على عقب، ليجد نفسه في عزلة قاسية. ورغم قسوة التجربة، لم يخفت شغفه، بل أيقظته الرياضة من سباته حين بدأ يمارس لعبة الركن في حدائق المنتزه، و هناك التقى بفريق من ذوي الهمم يمارسون نفس الرياضة و بتصميم بسيط، صنع مضربًا من زجاجة بلاستيكية و مسمار، كانت تلك اللحظة نقطة تحول وبداية جديدة حيث شارك في بطولات و حقق إنجازات لافتة استحق بها تكريمات من وزير الشباب والرياضة و رئيس الوزراء. ورغم كل النجاحات، ظل قلبه متعلقًا بالمطبخ.

واستكمل حديثه راويا للأسبوع عن بداية مشروعه بشغف و تفاصيل الكفاح إنه بدعم من زوجته وشقيقه، أطلق عربة مأكولات بحرية متحديًا نظرات الشك وسخرية البعض، حتى من أقاربه الذين لم يتخيلوا قدرته على اقتحام هذا المجال رغم إعاقته مضيفا أنه كان يبدأ يومه قبل الفجر، متجهًا إلى المعدية أو البرلس لشراء الأسماك الطازجة، ثم ينقلها إلى منطقة أبوقير لتنظيفها و تجهيزها ثم يعود ليبدأ البيع في المساء قائلاً: "كنت بشتغل 18 ساعة في اليوم، وبنام ربع ساعة بس كان عندي حلم وكنت لازم أحققه".

وأضاف ظل ذلك حتي امتلك مطعمه الخاص، و يطمح إلى تحويله لسلسلة تحمل اسمه، مستلهمًا من بداياته المتواضعة قوة الاستمرار، إذ لا يزال يحتفظ بعربته الأولى كرمز لرحلة الكفاح والإصرار مؤكداً أن الرياضة لا تزال جزءًا أصيلًا من حياته، حيث يواصل مشاركته في الفعاليات و الأنشطة الإنسانية، في تحدٍ مستمر للصور النمطية المرتبطة بالإعاقة، مؤمنًا بأن الإرادة تصنع المعجزات.

واختتم حديثه برسالة مؤثرة، حملت بين كلماتها قوة التجربة و صدق الإيمان، قائلاً: "الإعاقة طاقة… نحن لا نتحدى المجتمع فقط، بل نتحدى أنفسنا كل يوم التفكير هو من يحدد المصير، وأنا اخترت أن أواصل الطريق وأصنع الأمل من رحم الألم".

مقالات مشابهة

  • كيف ضمن المشرع حقوق المستمثر في القانون ؟
  • بلغة الإشارة.. ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في بني سويف
  • ملتقى جسور يبرز المبادرات الريادية لذوي الإعاقة في صلالة
  • محافظ بني سويف يشهد ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • انتهاء مدة الـ 30 يوم أول أغسطس.. هل يصدق الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم؟
  • متحدث «ذوي الإعاقة»: مبادرة «السبت البنفسجي» تسهم في إشراكهم بالمجتمع ومعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم
  • تدشين مبادرة “السبت البنفسجي” لذوي الإعاقة
  • في حالتين .. طرد مواطني الإيجار القديم قبل انتهاء المدة بالقانون
  • مهند يحوّل إعاقته إلى مشروع للمأكولات البحرية في قلب الإسكندرية
  • التعليم الشامل في سلطنة عُمان.. دعم مستدام وتمكين لذوي الإعاقة والموهوبين