يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج السيد بدير، الذي تميز ببدانة جسده وطلته الكوميدية والتي كانت سببا كبيرا في امتاعنا ودخول البهجة والسرور إلينا بمجرد ظهوره على الشاشة.

بداية السيد بدير الفنية 

ولد السيد بدير في قرية أبو الشقوق، مركز كفر صقر، محافظة الشرقية، في ١١ يناير عام ١٩١٥، ودرس الطب البيطري، لكن لم يجد نفسه في هذا المجال، وسرعان ما ذهب إلى مجال الفن، وكانت أول أعماله في السينما فيلم وحيدة عام1944،ثم السوق السوداءفي العام التالي، ثم الماضي المجهول، وتتالت بعد ذلك أعماله، إلا أن شهرته الحقيقية تحققت عند قيامه بدور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الراحمية قبلي، ولمع نجمه في مجال التأليف، وقدم أفلام حكم القوي لحسن الإمام، ثم تتالت بعد ذلك كتاباته فقدم حميدو وبياعة الخبز وجعلوني مجرماً وفتوات الحسينيةوشباب امرأة ورصيف نمرة 5، وفي عام1957تحول إلى الإخراج فقدم مجموعة من الأفلام من أشهرها المجد وليلة رهيبة، وفي عام1958قدم كهرمانة والزوجة العذراء وغلطة حبيبي، ثم أخرج فيلم أم رتيبة في عام1959، وعاشت مهجه ثم نصف عذراء عام1961وحب وخيانة، وكان آخر أفلامه كمخرج أرملة في ليلة الزفاف في عام1974، واستمر بعد ذلك في الكتابة للسينما، وكان آخر أفلامه ككاتب هو فيلم السلخانة في عام1982، وشكلت أعماله الإذاعية ثروةً فنيةً كبيرة، إذ قام بتأليف وإخراج العديد من التمثيليات والبرامج الإذاعية خلال فترة الستينيات وما بعدها، ومن أشهر هذه البرامج شخصيات تبحث عن مؤلف، الذي كان يتناول في كل حلقة مهنة معينة فيسلط عليها الضوء في صورة درامية ويظهر الجوانب التي لا يعلمها الناس عنها.

زواج السيد بدير من شريفة فاضل

تزوج بدير رغم فارق السن الذي تجاوز الـ 20 عامًا من توفيقة احمد ندا الشهيرة بالفنانة شريفة فاضل ابنة القارئ أحمد ندا والتي لها العديد من الأغاني الوطنية والأناشيد الدينية حيث كان لزواجها من الفنان الراحل السيد بدير أثر كبير في حياتها الفنية، فقد اسند اليها العديد من البطولات في الأفلام التي قام بإخراجها أو كتابتها حيث شكل بتلك الأعمال خطوة هامة في شهرتها وانتشارها.

وفي حرب 1973 استشهد ابنهما الوحيد "سيد" الامر الذي دفع والدته لغناء اغنية "أم البطل") من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل وتلحين زوجها الموسيقار علي إسماعيل، والتي حققت نجاحا كبيرا آنذاك، بل ومازالت تذاع في المناسبات الوطنية وخاصة مع ذكري انتصارات نصر أكتوبر المجيدة.

كان ل"بدير" موقف انساني مع الفنانة ليلى حمدي، فبعد فترة من عملها، في السينما ازداد وزنها، فبدأت تبتعد عن الفن بشكل ملحوظ، ولم تظهر إلا في أدوار هامشية، منها فيلم "صغيرة على الحب"، ولكنها قررت ان تترك الفن وتتجه إلى قراءة الفنجان، بحسب مجلة "الإذاعة" عام 1960.

بعد تركها الفن مرت ليلى، بأزمات وضائقة مالية، ونشرت جريدة الأخبار قصة عجزها عن دفع إيجار منزلها، وسداد حساب البقال، بعد أن ظلت عام كامل بعيدة عن العمل السينمائي، وعندما علم المخرج الكبير السيد بدير بقصتها أرسل لطلبها، وقابلته بالفعل، وخصص لها دور في فيلم "فتافيت السكر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيد بدير الفنان السيد بدير المزيد السید بدیر

إقرأ أيضاً:

هل يجهّز أردوغان ابنه بلال ليصبح رئيس تركيا القادم؟

أثار الحضور المتكرر لنجل الرئيس التركي، بلال أردوغان، في الفضاء العام مؤخرا جدلا حول إمكانية خوضه المجال السياسي، بما يمكن أن يطرحه كخليفة لوالده، وهو الذي بقي حتى اليوم خارج الحياة السياسية في البلاد.

سؤال الخلافة؟

يقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزبه العدالة والتنمية منذ تأسيسه عام 2001 والبلادَ منذ أول انتخابات خاضها في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، وما زال منذ ذلك الحين القائد الأوحد للحزب حتى في الفترات التي تخلى فيها عن رئاسته لصالح كل من أحمد داود أوغلو، ثم بن علي يلدرم في ظل النظام الجمهوري السابق الذي كان يمنع الجمع بين رئاسة الدولة ورئاسة الحزب و/أو الحكومة.

وفي كل هذه السنوات، بقي أردوغان قائدا مجمعا عليه وملتفا حوله في الحزب الحاكم للبلاد، وظلت نسب التصويت له كرئيس أعلى من نسب التصويت لحزبه في الانتخابات البرلمانية، ولذلك لم تطرح مسألة من يخلفه مستقبلا في أروقة الحزب بشكل معلن، وأظن أنها لم تطرح بالمطلق حتى خلف الكواليس.

وفي الأغلب فإن هيئات الحزب لم ترَ حاجة لهذا النقاش في ظل حضور أردوغان واستمرار قدرته على العطاء، وإتاحة الدستور المجال له للاستمرار في الحكم.

بيد أن فوز الرجل بالعهدة الرئاسية الأخيرة التي يتيحها له الدستور في انتخابات عام 2023 أثار موضوع خلافته على نطاق ضيق وتحديدا في المجال الإعلامي. وحينها طرحت عدة أسماء من بينها وزير الخارجية الحالي رئيس جهاز الاستخبارات السابق وذراعه اليمنى هاكان فيدان، كما طرح البعض أسماء أخرى أقل حضورا في المجال السياسي، مثل صهر الرئيس سلجوق بيرقدار.

بيد أن هذا النقاش ظل خافتا ولم يحضر في النقاش السياسي العلني للحزب، لا سيما مع حدوث تطورات مهمة في الداخل والخارج رفعت أسهم أردوغان بشكل كبير مؤخرا، وفي مقدمتها سقوط النظام السوري والسير في مشروع "تركيا بلا إرهاب" لحل المسألة الكردية والذي شمل وقف حزب العمال الكردستاني لعملياته وحل نفسه.

إعلان

حينها، قال الزعيم القومي وحليف أردوغان دولت بهتشلي: إنه ينبغي إعادة ترشيح أردوغان للرئاسة مجددا إذ ليس ثمة أفضل منه رؤية وخبرة وإنجازات. كما أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك أن مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية المقبلة هو أردوغان مجددا.

فتح ذلك باب النقاش حول السبل القانونية لإعادة ترشح أردوغان للرئاسة، والتي يأتي في مقدمتها دعوة البرلمان لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة (التي تعد في هذه الحالة خصما من مدة حكمه)، وصياغة دستور جديد، أو إجراء تعديل دستوري يعيد تحديد المدد المسموح بها للترشح مستقبلا.

وقد بدا مسار حل المسألة الكردية كعامل مساعد في هذه المسارات، من باب كسب تصويت نواب حزب ديمقراطية ومساواة الشعوب "الكردي" في البرلمان مضافا لعدد نواب تحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

ولذلك، في المحصلة، بقيت مسألة خلافة الرئيس أردوغان بعيدة عن النقاش العلني في حزب العدالة والتنمية، في ظل حالة التوجه لإعادة ترشيحه للانتخابات الرئاسية.

بلال أردوغان؟

حين سئلت قبل أعوام عن احتمال خلافة سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس ورائد الصناعات الدفاعية في تركيا، لأردوغان في رئاسة البلاد مستقبلا، قلت إن ذلك غير مطروح في المرحلة الحالية، إذ لا يمكن الحديث عن مستقبل سياسي له ما دام أنه خارج الحياة السياسية ولا يحظى بأي منصب حكومي أو حزبي، ولا بحضور في المجال السياسي.

الشيء ذاته كان ينطبق على نجل الرئيس بلال أردوغان الذي ينشط في المجال التعليمي والثقافي في البلاد من خلال رئاسته مجلس أمناء وقف "نشر العلم" وعضويته في عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال التعليمي والثقافي بشكل أساسي.

بيد أن الأسبوعين الماضيين شهدا تغيرا في هذه المسألة، حيث ظهر الرجل بشكل مكثف في عدة أنشطة حظيت بتغطية إعلامية واسعة، بعضها فعاليات سياسية في الأصل، وقد قدم خطابا و/أو موقفا في عدة مسائل سياسية، ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي حول مستقبله السياسي المحتمل.

ففي الـ 26 من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، شارك بلال أردوغان في "منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي الـ18" المنظم في إسطنبول، وتحدث عن علاقات بلاده مع كل من روسيا وأوكرانيا وعن حرب الإبادة في غزة.

وفي الـ 29 منه، شارك الرئيس أردوغان في حفل "جائزة تركيا الأكاديمية" التي ينظمها وقف "نشر العلم" الذي يتولى نجله بلال رئاسة مجلس أمنائه، وتخلل ذلك تقديم الثاني للأول درعا تذكارية ثم تقبيل يده -كوالد هذه المرة وليس فقط كرئيس- ما أثار النقاش حول دلالات الحدث.

في اليوم ذاته، شارك بلال أردوغان في فعالية "العدالة لفلسطين: مقاومة الظلم" في إطار القمة الدولية الخامسة لمحاكاة نموذج منظمة التعاون الإسلامي في الثانويات"، وتحدث فيها بإسهاب عن حرب الإبادة في غزة، مؤكدا على أنها ليست مجرد عدوان عسكري، بل "عملية لمحو الذاكرة، وتزييف الحقائق، وإفناء شعب"، مؤكدا على "تآكل أعمدة النظام الدولي".

في اليوم التالي، شارك نجل الرئيس رفقة الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك في فعالية "انطباع الشباب عن تركيا بلا إرهاب" التي نظمها منبر مؤسسات المجتمع المدني الشبابي التركي، لمناقشة المشروع الأكثر حضورا في النقاش السياسي في البلاد. وفي الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، زار الرجل جمهورية شمال قبرص التركية ضمن وفد وقف البحوث التاريخية العلمية الإسلامية (iBTAV)، والتقى رئيسها المنتخب حديثا طوفان أرهورمان بشكل منفرد.

إعلان

كما شارك متحدثا رئيسا في حفل توزيع جوائز ريادة الأعمال التي نظمها وقف رجال الأعمال الرائدين، في السابع من الشهر الجاري، ووجه نقدا لاذعا لجمعية المصنعين ورجال الأعمال الأتراك المعروفة بمعارضتها الرئيس أردوغان. وشارك في اليوم نفسه في "ورشة عمل قبرص" من تنظيم إحدى المدارس الثانوية متحدثا عن القضية القبرصية وكذلك عن "إسرائيل، الخطر الإستراتيجي الأكبر في المنطقة".

وفي الخلاصة، فقد شارك الرجل بشكل مكثف في عدة فعاليات في مدة زمنية قصيرة، وقدم خطابا سياسيا غير معهود عنه، وهو المشتغل أساسا بالمجال التعليمي والثقافي، ما أثار النقاش حول مستقبله السياسي وما إذا كان والده يعده لخلافته.

في المقام الأول، من المستبعد أن يكون هذا الحضور المكثف والخطاب السياسي المتكرر من قبيل الصدفة غير المقصودة، بل يبدو أنه أريد للرجل أن يكون له إطار ومنبر في الحياة العامة التركية، لكن هذه المرة كحضور سياسي لا تعليمي أو ثقافي أو مجتمعي فقط. وبعدِّه ابن رئيس البلاد، فإن نقاش مسألة مستقبله السياسي يبدو أمرا لا مناص منه في بلاد يحكمها الاستقطاب السياسي والحزبي مثل تركيا.

بيد أن فكرة خلافته لوالده في رئاسة الدولة ما زالت أمرا مستبعدا في المرحلة الحالية، لاعتبارات عديدة في مقدمتها أن الرئيس أردوغان ما زال قادرا وراغبا في الاستمرار رئيسا، وأن المسارات الدستورية التي تتيح له ذلك موجودة ولم تختبر أو تفشل بعد، كما أن بلال لا يحظى حتى اللحظة بأي منصب رسمي حكومي أو حزبي، فضلا عن الحرج المتوقع في مسألة خلافة الابن لوالده حتى لو جاء الأمر عبر انتخابات معترف بنزاهتها.

ولذلك، فإن المرجح أحد مسارين؛ أن يكون أردوغان يهيئ لابنه بلال حضورا سياسيا متدرجا بهدوء للمستقبل البعيد، بحيث تكون هذه خطواته الأولى في الحياة السياسية التركية دون إسناد مهام أو مناصب له قريبا بالضرورة. أو أن يبقيه حاضرا لأي مفاجآت غير محسوبة، كأن تخفق المسارات الدستورية لإعادة ترشحه للرئاسة على سبيل المثال.

والمسار الثاني أن يكون يعده لخلافته في رئاسة الحزب وليس الدولة، إذ كانت فكرة الفصل بين رئاسة الدولة والحزب مطروحة على أجندة العدالة والتنمية في حقبة سابقة، من باب تفريغ وقت الرئيس أكثر لقيادة الدولة. فقد تكون الفكرة قد عادت للتداول وحضر اسم نجل الرئيس ضمن الأسماء المطروحة، لا سيما أن البعض يتحدث عن حضور نفوذه داخل الحزب، وإن لم يحمل منصبا رسميا فيه.

وفي كل الأحوال، فإن تأكيد أو نفي الدلالات السياسية لحضور بلال أردوغان المركز مؤخرا في المجال السياسي، يكمن في مدى استمرار مشاركاته العامة المكثفة من جهة، وفي مدى إسناد منصب حزبي (أو حكومي كاحتمال أقل) له في الأسابيع والأشهر المقبلة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبد العزيز: لو تزوجت لن أعلن حفاظا على البركة
  • فاضل كام على القبض؟.. موعد صرف مرتبات شهر ديسمبر 2025
  • طفولتي تلاشت ببساطة.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
  • زواج يوسف
  • هل يجهّز أردوغان ابنه بلال ليصبح رئيس تركيا القادم؟
  • الداخلية: ضبط شخص قبل توزيع بطاقات على ناخبين بدير مواس
  • رئيس أركان حزب الله من بينها.. إليكم أبرز الشخصيات الراحلة والتي اغتيلت خلال عام 2025
  • فى ذكراه.. قصة رحيل غريب محمود المأساوية وابنه فنان مشهور
  • استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستشهاد فلسطينيين
  • فى ذكراه | قصة علاقة سمير سيف بـ سعاد حسني .. والمتوحشة كلمة السر