المعولي: الاقتصاد الوطني يقف على أرضية صلبة تؤهله لتحقيق المزيد من الإنجازات

حجم الاعتمادات المالية للمشروعات الإنمائية يرتفع إلى 9.7 مليار ريال بنهاية أكتوبر

2024

ختم الاقتصاد العُماني أعماله في عام 2024م بتحسن نوعي في أدائه مع توقعات بمواصلة النمو الاقتصادي، فيما تخطو السياسات الاقتصادية والمالية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ خطوات متصاعدة نحو تحقيق الغايات والأهداف المرسومة لـ"رؤية عُمان 2040".

وأوضح سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد أن السياسات المتخذة عززت مكانة سلطنة عُمان بوصفها وجهة جاذبة ومنفتحة على الاستثمار، ودعمت استمرارية نمو الاقتصاد وتوسع الأنشطة غير النفطية من خلال تسريع تنفيذ المشروعات الإنمائية وزيادة عدد المشروعات الجديدة في مختلف القطاعات خلال السنوات المنقضية من الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025.

وقال سعادته: إن الاقتصاد العُماني يقف على أرضية صلبة تؤهله لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في عام 2025، مشيرًا إلى أن حجم الاعتمادات المالية للمشروعات الإنمائية خلال الخطة الخمسية العاشرة ارتفع من 6.4 مليار ريال عُماني عند بدء تنفيذ الخطة إلى 9.7 مليار ريال عُماني بنهاية أكتوبر 2024 بنسبة زيادة وصلت إلى 51.5 بالمائة.

وأشار سعادته إلى أن الإجمالي التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة يواصل الارتفاع خلال الخطة الخمسية العاشرة مقتربًا من النسبة المستهدفة بحلول نهاية الخطة البالغة نحو 10.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، حيث شكل متوسط إجمالي التدفقات خلال الفترة (2021-2023) ما نسبته 9.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتجاوز الإجمالي التراكمي للاستثمارات 26 مليار ريال عُماني بنهاية النصف الأول من عام 2024.

وأوضح سعادتُه أن هذا النمو في الاستثمارات يعزّزه ما تتمتع به سلطنة عُمان من درجات عالية من الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي، والعلاقات الاقتصادية الخارجية المميزة والشراكات الاستراتيجية مع دول العالم والمقومات التنافسية الجاذبة والثقة المتزايدة من قبل المستثمرين في آفاق النمو والاستدامة في سلطنة عُمان في ظل التقدم في تنفيذ "رؤية عُمان المستقبلية 2040"، والتحسن في بيئة الأعمال وزيادة الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، إضافة إلى الدور المهم الذي يقوم به التطور التشريعي في دعم توجهات التنويع الاقتصادي وتعزيز التقدم في مستهدفات وأولويات "رؤية عُمان المستقبلية"، حيث يتواصل تطوير التشريعات والقوانين ذات العلاقة بجوانب الاقتصاد وبيئة الاستثمار والأعمال لمواكبة كل المتغيرات المحلية والعالمية، ودعم جاذبية الاستثمار وحوكمة الاقتصاد.

وقال سعادةُ الدكتور ناصر المعولي: إنه تم خلال عام 2024 إصدار قانون حماية الودائع المصرفية، وهناك عددٌ من القوانين التي بدأت دورتها التشريعية منها قانون ضريبة الدّخل على الأفراد والقانون المالي وقانون المعاملات الإلكترونية، وقانون المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة الذي يستهدف توحيد المزايا والتسهيلات والإعفاءات المقدّمة للمستثمرين وتعزيز جاذبية الاستثمار في سلطنة عُمان.

وأكّد سعادتُه على أن المشروعات الجديدة التي تم افتتاحها في عام 2024 تمثل إضافة نوعية تعزز النمو الاقتصادي وأداء القطاعات المحددة باعتبارها ركائز للتنويع الاقتصادي خاصة الصناعات التحويلية والأنشطة اللوجستية والسمكية، وتشمل المشروعات مصفاة الدقم إحدى ثمار الشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت وميناء الصيد البحري في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم والمجهز لتوطين الصناعات السمكية، ومحطة أسياد للحاويات التي تعزّز الأنشطة اللوجستية ومنظومة الموانئ البحرية المتطوّرة في سلطنة عُمان إضافة إلى عدد من المشروعات المتخصصة في الصناعات الغذائية والدوائية التي تسهم في توفير احتياجات السوق المحلي ورفع حجم الصادرات غير النفطية بالإضافة إلى عدد من المرافق الصحية أهمها مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ومستشفى المزيونة.

وقال سعادتُه: إنه يجري حاليا تنفيذ مشروعات كبرى أهمها مدينة السُّلطان هيثم التي تعد نموذجا للمدن المستدامة وباكورة المدن المستقبلية في سلطنة عُمان، ومشروع السكة الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، والمنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية مع استمرار توسعة المدن والمناطق الصناعية القائمة وإنشاء عدد من المدن الصناعية الجديدة في مختلف المحافظات.

وأوضح سعادتُه أنه ضمن الإنفاق الإنمائي خلال الخطة الخمسية العاشرة يجري العمل في عدد من المشروعات التي تستهدف تطوير الهياكل الإنتاجية ودعم نمو الأنشطة الاقتصادية وريادة الأعمال، وتتضمن مشروعات التنمية الزراعية والسمكية في عدد من المحافظات وتطوير ميناء الصيد بولاية دبا وتأهيل موانئ الصيد البحري في ريسوت وليما وكمزار، وإنشاء سدود التغذية الجوفية في بعض الولايات، وتطوير منطقة محاس الصناعية، والمرحلة السابعة بمنطقة صحار الصناعية، ومحطة مسندم لمعالجة الغاز، وحديقة النباتات والأشجار العُمانية، إضافة إلى تحسين الخدمات البلدية في العيون المائية والمواقع السياحية في عدد من المحافظات وغيرها من المشروعات الحيوية ذات الأثر التنموي المرتفع.

وحول الموقف التنفيذي للخطة الخمسية العاشرة قال سعادةُ الدكتور وكيل وزارة الاقتصاد: إن خطة التنمية الخمسية العاشرة في عامها الأخير تقترب من تحقيق مستهدفاتها، وعدد البرامج الاستراتيجية التي تم تنفيذها والتي دخلت حيز التنفيذ منذ بدء الخطة وحتى ديسمبر 2024 بلغ 388 برنامجًا من إجمالي 416 برنامجًا تتضمنها الخطة العاشرة، وبنسبة تنفيذ مرتفعة بلغت 93 بالمائة وتغطي هذه البرامج الأولويات التي ترتبط بها الخطة العاشرة بالمحاور الأربعة لـ"رؤية عُمان 2040".

وأضاف سعادتُه أنه في محور الاقتصاد والتنمية، بلغت نسبة البرامج الاستراتيجية الجاري تنفيذها 99 بالمائة، وفي محور الإنسان والمجتمع تصل نسبة التنفيذ إلى 92 بالمائة، وفي محور البيئة المستدامة بلغت النسبة 88 بالمائة، وفي محور الحوكمة والأداء المؤسسي 88 بالمائة.

وفيما يتعلق بأداء الاقتصاد العُماني، وضّح سعادتُه أن السياسات الحكومية المرنة والاستباقية تمكّن القطاع الخاص من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي، حيث ينعكس التطوّر المتواصل في مسار التنويع الاقتصادي وزيادة الاستثمارات إيجابًا على المؤشرات الجيدة التي يحققها الاقتصاد العُماني خلال الخطة الخمسية العاشرة، حيث سجل متوسط النمو بالأسعار الثابتة 3.9 بالمائة خلال الفترة من 2021-2023، مقابل متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) البالغ 3.5 بالمائة.

وأشار سعادتُه إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان حقّق نموًّا بالأسعار الجارية خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 بنسبة 2.7 بالمائة ليصل إلى 30.6 مليار ريال عُماني، ومقوّما بالأسعار الثابتة ارتفع الناتج المحلي إلى 28.2 مليار عُماني بمعدل نمو 1.9 بالمائة.

وقال سعادتُه: إن هذا النمو جاء مع تحسّن أداء الأنشطة غير النفطية ونموّها بمعدل 4.2 بالمائة بالأسعار الثابتة، ليصل حجمها إلى 20.5 مليار ريال عُماني، مع ارتفاع نسبة إسهام الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 72.7 بالمائة، مقارنة مع نسبة 71.3 بالمائة خلال الفترة نفسها من عام 2023. وفي المقابل سجلت الأنشطة النفطية تراجعًا بنسبة 2.8 بالمائة وانخفضت قيمتها المضافة للناتج المحلي إلى 8.9 مليار ريال عُماني ويعزى ذلك إلى تراجع إنتاج النفط الخام.

وحول القطاعات المحدّدة باعتبارها ركائز للتنويع الاقتصادي خلال الخطة العاشرة وضح سعادتُه أن الإحصاءات تشير إلى أنه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024، بلغ نمو أنشطة الصناعات التحويلية نسبة 8.5 بالمائة، وأنشطة النقل والتخزين نسبة 6.8 بالمائة، وحققت أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك نموًّا بنسبة 5.3 بالمائة، بينما شهدت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر تراجعًا محدودًا بنسبة 0.9 بالمائة، وانخفض نمو أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية بنسبة 6.6 بالمائة.

وعلى صعيد تطورات التضخم، أكّد سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الاقتصاد على أن التضخم ظلّ ضمن المعدّلات المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة، وبلغ متوسط معدّل التضخم، مقاسًا بالرقم القياسي لأسعار المستهلكين، نحو 1.7 بالمائة خلال الفترة من (2021-2023)، وتراجع إلى نحو 0.6 بالمائة خلال الفترة (يناير- نوفمبر) من عام 2024. موضّحا أن المبادرات والبرامج المتواصلة التي تطلقها حكومة سلطنة عُمان تمثل تحفيزًا واسعًا للاستثمار في مختلف القطاعات ودعمًا لتوجهات التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية الحالية، والخطة الخمسية الحادية عشرة 2026-2030 الجاري إعدادها حاليًّا.

وقال سعادتُه: إن المبادرات التي تم تدشينها تتضمن إطلاق السياسة الوطنية للمحتوى المحلي التي تعزّز توطين الصناعة ونموّ الأنشطة الاقتصاديّة، كما بدأ عمل صندوق عُمان المستقبل، بإطلاق البرنامج التحفيزي لتشجيع إدراج شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بورصة مسقط، وإطلاق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، فيما تضمنت مبادرات وزارة الاقتصاد تدشين مؤشر تنافسية المحافظات ومنصّته التفاعليّة في إطار دعم تنفيذ برنامج تنمية المحافظات الذي يستهدف تعزيز التوجه نحو اللامركزية وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في المحافظات وزيادة إسهامها في رفد النمو الاقتصادي.

وأضاف سعادتُه أن وزارة الاقتصاد اعتمدت 10 ملايين ريال عُماني للموازنة الإنمائية المخصصة لمشروعات الذكاء الاصطناعي لعام 2024 و15 مليون ريال عُماني لعام 2025، منها 10 ملايين مخصصة للجهات الحكومية و5 ملايين مخصصة للمحافظات بهدف إدماج تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات التنويع المحدّدة بخطة التنمية الخمسية العاشرة لتمكين الجهات والمؤسسات الحكومية من استخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات الإنمائية.

وأكّد سعادتُه على أن وزارة الاقتصاد دعمت إنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، من خلال اتفاقية التعاون التي وقّعت عليها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف توطين التقنيات المتقدمة في المشروعات التنموية والإنتاجية، وتسريع تبني تطبيقات التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بمؤشرات الأداء المالي، أكد سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الاقتصاد على أن أحد أهم التطوّرات خلال الخطة الخمسية العاشرة هو استعادة سلطنة عُمان مستوى جودة تصنيفها الائتماني خلال عام 2024 وارتفاعه إلى درجة الجدارة الاستثمارية مع نظرة مستقبلية مستقرة وفق تصنيف وكالة ستاندرد أند بورز، كما قامت وكالة فيتش بتعديل نظرتها المستقبلية لسلطنة عُمان من مستقرة إلى إيجابية، وتثبيت التصنيف عند BB+، ويأتي هذا التحسّن في التصنيف الائتماني نتاجًا للجهود والمبادرات وبرامج الاستدامة المالية والاقتصادية التي حققت تقدّمًا كبيرًا في تعزيز المركز المالي للدولة، وخفض حجم الدّيْن العام، ورفع كفاءة المالية والإنفاق العام، وتحسين أداء الموازين الداخلية والخارجية.

وقال سعادتُه: إن حجم الدَّيْن العام واصل الانخفاض خلال عام 2024 ليصل إلى نحو 14.4 مليار ريال عُماني وهو ما يمثل نحو 34 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 19.8 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020، كما يعزّز قوة المركز المالي للدولة ارتفاع حجم الأصول المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني إلى 19.2 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023 وهو ما يقرب من 50 مليار ريال عُماني، بالإضافة إلى المستويات الجيدة من الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي العُماني على مدار الأعوام الماضية، التي بلغ حجمها 7.2 مليار ريال عُماني أي ما يعادل 18.7 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024.

وفي أداء الميزانية العامّة بوصفها إطارًا سنويًّا للخطة الخمسية العاشرة، أكد سعادتُه أن الميزانية تواصل تحقيق مستهدفاتها في دعم الإنفاق الإنمائي والتنموي، معزّزة بارتفاع أسعار النفط واستمرار جهود الضبط المالي ورفع كفاءة الإنفاق العام.

وخلال عام 2024، سجل فائض الميزانية نحو 540 مليون ريال عُماني مقابل العجز المبدئي المتوقع البالغ 640 مليون ريال عُماني، وبلغ حجم الإيرادات العامة 12.6 مليار ريال عُماني وحجم الإنفاق العام 12.1 مليار ريال عُماني، وقد تم من خلال ميزانية 2024 زيادة المخصصات لبند الإسهامات والنفقات لتبلغ نحو 1.8 مليار ريال عُماني مع بدء تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، ومواصلة الدعم الموجه لتحسين مستويات معيشة المواطنين، وتعزيز مخصصات بند سداد الديون.

وأوضح سعادتُه أن المؤشرات النقدية والمصرفية تواصل التحسن بما يتوافق مع التطورات الماليّة والاقتصاديّة الإيجابيّة، وارتفع إجمالي حجم الأصول المصرفيّة إلى 43.9 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024، وزاد حجم السيولة المحلية إلى 24.7 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024 مقارنة مع 19.3 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020 كما زاد إجمالي الودائع من 24.2 مليار ريال عُماني في نهاية 2020 إلى 31.6 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024 ويشمل نحو 20.7 مليار ريال عُماني من ودائع القطاع الخاص، كما ارتفع إجمالي الائتمان المصرفي من 26.7 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020، إلى نحو 32 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر 2024، ويتضمن 26.7 مليار ريال عُماني من الائتمان الممنوح للقطاع الخاص.

وحول مؤشرات التجارة الخارجيّة، أشار سعادتُه إلى أن ارتفاع حجم الصادرات النفطية والصادرات غير النفطية وتوسّع حركة التجارة مع الشركاء الاستراتيجيين لسلطنة عُمان، أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري خلال الخطة العاشرة من 28.5 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2021 إلى 37.7 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2023.

وأضاف سعادتُه أنه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 حقق الميزان التجاري فائضًا يتجاوز 6 مليارات ريال عُماني، وبلغ حجم الصادرات السلعية 18.2 مليار ريال عُماني بنسبة نموّ بلغت 10 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023، وتتضمن الصادرات نحو 4.5 مليار ريال عُماني من الصادرات غير النفطية، بينما بلغ حجم الواردات السلعية 12.2 مليار ريال عُماني بنسبة زيادة 10.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وأوضح سعادتُه أنه بدعم من الفوائض المالية في الميزانية، وفائض الميزان التجاري، شهدت الموازين الخارجية تحسّنًا ملموسًا، وحقق الحساب الجاري ضمن ميزان المدفوعات خلال السنوات (2021-2023)، فائضًا بلغ 2.2 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل عجز بلغ 4.8 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 16.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.

وأكد سعادتُه على أن هذا التحسن يمثل تعزيزًا لقوّة المركز المالي للدولة والحدّ من اختلال هذه الموازين التي كانت من أهم التحديات خلال الفترة التي تأثرت فيها الأوضاع المالية بتبعات تراجع أسعار النفط وتفشي جائحة كورونا.

وبيّن سعادةُ الدّكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد أن الأجندة الاقتصادية لعام 2025 تهدف إلى تعزيز الزخم التنموي الشامل للوصول إلى مستويات تنموية جديدة، حيث من المتوقع أن يرتفع نمو الاقتصاد في 2025 إلى 3.1 بالمائة وفق آخر تقرير لصندوق النقد الدولي، مؤكدًا على مواصلة الحكومة مسيرة البناء والتنمية للمُضِيّ قُدُمًا نحو مستقبل أفضل وأرحب مستوعبًا للمتغيرات المختلفة ومستجيبًا لمتطلبات الواقع ومستشرفًا للمستقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالمائة من الناتج المحلی الإجمالی ملیار ریال ع مانی بنهایة بالمائة خلال الفترة وکیل وزارة الاقتصاد الاقتصاد الع مانی النمو الاقتصادی نهایة سبتمبر 2024 خلال الفترة من الخطة العاشرة نمو الاقتصاد غیر النفطیة خلال عام 2024 إضافة إلى د سعادت ه فی مختلف بلغ حجم فی محور إلى نحو تعزیز ا من عام عام 2023 فی عام على أن إلى أن عام 2020 عدد من

إقرأ أيضاً:

مشاركون في «اصنع في الإمارات» لـ«الاتحاد»: «مشروع 300 مليار» اسـتراتيجية النمو المستدام للصناعة الإماراتية

يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة محاولات يائسة لـ«سلطة بورتسودان» لتضليل المنابر الدولية االإمارات ضمن أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكيةً وتطوراً في العالم اصنع في الإمارات تابع التغطية كاملة

رسمت الاستراتيجية الوطنية للصناعة «مشروع 300 مليار»، خريطة النمو المستدام للقطاع الصناعي في الإمارات حتى عام 2031، وتسارعت المنجزات المحقّقة، ضمن هذه الاستراتيجية، لتتجاوز الأهداف الموضوعة مسبقاً، وفق خبراء ومسؤولين صناعيين مشاركين في «اصنع في الإمارات».  
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»: «إن الاستراتيجية شكّلت نقطة تحوّل، ومكّنت الشركات الصناعية من التوسع، والتقدم التكنولوجي، والوصول إلى التمويلات التجارية، مما عزّز من تنافسيتها العالمية»، موضحين أن «مشروع 300 مليار» تحوّل القطاع الصناعي إلى محرك رئيس للنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
ووفق بيانات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وصلت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 210 مليارات درهم مع نهاية عام 2024، بنسبة نمو قدرها 38% مقارنة بعام 2021. وارتفعت قيمة الصادرات الصناعية في 2024 إلى 197 مليار درهم، بزيادة 68% مقارنة مع عام 2020، كما وصلت القيمة التراكمية للإنفاق المحلي، عبر برنامج المحتوى الوطني لقطاع الصناعة، إلى 347 مليار درهم.

القدرات الوطنية  
قال أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة «إيدج» : «إن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في دولة الإمارات، المعروفة باسم (مشروع 300 مليار) تُعد مبادرة مهمة تعكس الالتزام الراسخ للدولة ببناء اقتصاد متنوّع قائم على المعرفة، وبصفتها إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، ترى مجموعة (إيدج) في هذه الاستراتيجية قوة تحويلية تسرع النمو الصناعي للدولة، وتعزّز قدرتها التنافسية العالمية».

الاستثمارات العالمية  
وأكد الدكتور خليفة البلوشي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كالدس القابضة»، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة «مشروع 300 مليار»، تعد ركيزة أساسية في جهود دولة الإمارات نحو تعزيز التنويع الاقتصادي وتطوير القطاع الصناعي المحلي، في ضوء استهدافها رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم حالياً إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، من خلال تحفيز الابتكار، وتطوير الصناعات المتقدمة، وتوسيع القاعدة الإنتاجية. وقال البلوشي: «إن الاستراتيجية تنسجم بشكل مباشر مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، التي تضع القطاع الصناعي ضمن أولوياتها أحد المحركات الرئيسة للتنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة». 

مشروع وطني  
وقال سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي لـ«الاتحاد»: «إن (مشروع 300 مليار) مشروع وطني استراتيجي يرسم خريطة الطريق للنمو المستدام بالقطاع، وشكَّل نقطة تحوّل مهمة بالقطاع».
ولفت أبو الشوارب إلى أن مدينة دبي الصناعية ترتبط باتفاقية شراكة استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تعزيز أداء القطاع الصناعي بالدولة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الخطة الأكبر والأشمل لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مساهمته في تحفيز الاقتصاد الوطني.
وأشار أبو الشوارب إلى أن مدينة دبي الصناعية، حرصت بشكل دائم على تعزيز بيئة الأعمال والارتقاء بتنافسيتها، بما يضمن استقطاب أفضل الشركات والمواهب من جميع أنحاء العالم. 

سوق ديناميكية  
من ناحيته، قال عمر البوسعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل للأنابيب : «يعود نمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات في إطار مشروع 300 مليار، بالفائدة على جميع الشركات العاملة في هذا القطاع». وأضاف: «أنه مع تطور المشهد الصناعي، ستتمكن الشركات من الوصول إلى البنية التحتية المحسنة، والتقنيات المتقدمة وبيئة أعمال أكثر تنافسية، وسيمكِّن ذلك الشركات من الابتكار والتوسع والازدهار في سوق ديناميكي». 
وقال: «إن الشركة تعتبر (مشروع 300 مليار) مبادرة أساسية تمكّن الصّنّاع الوطنيين من التوسع والمنافسة دولياً، ومن خلال التركيز على تعزيز سلاسل القيمة، ودعم التكنولوجيات المتقدمة، وتمكين الوصول إلى التمويل والبنية التحتية، كما تخلق الاستراتيجية بيئة مواتية للغاية للنمو الصناعي».

عنصر محوري 
وقال يوي تشي، مدير عام شركة «هاي لونج» لأنابيب النفط: «تعتبر الاستراتيجية الوطنية للصناعة (مشروع 300 مليار) عنصراً محورياً في تعزيز مكانة القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث تهدف إلى تحويل القطاع إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي على المدى الطويل». 
وأضاف أنه من خلال هذا المشروع توفّر الدولة بيئة داعمة ومحفّزة للنمو الصناعي، تشمل بنية تحتية متطورة، ودعماً حكومياً، وحوافز تشريعية وتمويلية تستهدف توسيع قاعدة الصناعات الوطنية، ورفع كفاءتها. ولفت إلى أن «مشروع 300 مليار» تسهم في جذب الاستثمارات الصناعية من خلال الشفافية العالية في بيئة الأعمال، وانفتاح السوق المحلي على الشراكات والاستثمارات الجديدة، مما يُسهّل على المستثمرين تأسيس وتوسيع أعمالهم. 
واستكمل: «بالتالي، فإن هذه الاستراتيجية لا تعزز فقط من مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، بل تضع الإمارات على خريطة الدول الصناعية المتقدمة، وتدعم تطلعاتها نحو اقتصاد تنافسي ومتنوع ومستدام».

دعم الاقتصاد 
قال وليد شتا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «شنايدر إلكتريك»: تسهم الاستراتيجية الوطنية للصناعة في الإمارات في إحداث نقلة في قطاع الصناعة الإماراتية القائمة على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار.  
وأضاف: يدعم «مشروع 300 مليار» ترسيخ دعائم الاقتصاد المتنوّع والمرن لاستدامة النمو وتوفير فرص مستقبلية جديدة في قطاعات حيوية، كما يشجع الصناعات على الاستفادة من الحوافز النوعية، ويجذب الاستثمارات إلى قطاع صناعي حريص على توفير منظومة حيوية متكاملة ممكنة بالحلول التكنولوجية الذكية.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في دولة الإمارات، تسهم كذلك في تعزيز الإنتاج محلياً، بما يدعم سلاسل الإمداد، ويزيد من الفرص الجديدة للمواهب والكفاءات في القطاع الصناعي، ويحفّز تطوير المشاريع الكبيرة والمتوسطة والناشئة في الصناعات الحيوية وصناعات المستقبل.
وقال: إن «شنايدر إلكتريك» توفّر لهذه الاستراتيجية الطموحة في دولة الإمارات، الحلول الذكية والخدمات النوعية التخصصية في مجالات التحول الرقمي والأتمتة والإدارة الفعالة للطاقة وتقنيات استدامة مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما الصناعة. 

زيادة الإنتاجية  
وأكد طه الخوالدة، مدير عام الشركة «العربية للتعدين -الفجيرة»، أن «مشروع 300 مليار» تهدف إلى تطوير قطاع الصناعة.
ولفت إلى أن الاستراتيجية ركّزت على ممكنات عدة، من أهمها تحسين البنية التحتية للصناعة، بما في ذلك الاتصالات والمواصلات والطاقة وغيرها، لضمان توفير بيئة ملائمة لنمو القطاع.
وأضاف أن الاستراتيجية ركّزت كذلك على تعزيز الابتكار والتكنولوجيا لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في القطاعات الصناعية، كما ركزت على تطوير الكوادر البشرية المتخصّصة، من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب المهني، لرفع كفاءة القوى العاملة، والمساهمة بتطوير هذا القطاع.
وأولت الاستراتيجية أهمية خاصة لتطوير السياسات الداعمة للقطاع الصناعي مثل الحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.  وتابع: «إن الاستراتيجية اهتمت بالشراكات الاستراتيجية، من خلال تعزيز التعاون مع كبرى الشركات والدول، لتعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا، مع اتباع سياسات الاستدامة وتنويع القطاعات الصناعية، لتشمل القطاعات ذات الأولوية، وتوفير التمويل والتسهيلات المالية مع الترويج للصناعات الوطنية».   وأوضح الخوالدة أن هذه الخطوات الاستراتيجية تتقدم بشكل موازٍ لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مطرد.

القدرة التنافسية  
وأكد رضوان أحمد، المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو»، أن «مشروع 300 مليار» شكَّلت خطوة محورية في تعزيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات. ونوه إلى أن هذه الاستراتيجية تدعم نمو الشركات الوطنية، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز قدرتها التنافسية في السوق، بالإضافة إلى ذلك تسهم في تنمية الصادرات عبر تحسين معايير الجودة وزيادة الإنتاجية، مما يعزّز الحضور الإماراتي في الأسواق العالمية. ولفت إلى أن الاستراتيجية تسهم كذلك في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا، من خلال تبني التقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة في عمليات التصنيع، الأمر الذي يرفع الكفاءة والجودة، ويجذب الاستثمارات، ويعزز البيئة التنافسية. 

سلاسل التوريد  
وقالت سمر الجداوي، مدير إدارة خدمة العملاء والتصميم في شركة «تتراباك» المنطقة العربية، : إن «مشروع 300 مليار» تُعد مبادرة استراتيجية لدولة الإمارات، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز القطاع الصناعي، ولهذه المبادرة أهمية كبيرة لجميع القطاعات الصناعية، ومنها قطاع التعبئة والتغليف، حيث تسهم في تحفيز الابتكار والتطوير والاستدامة وزيادة الاستثمارات، وخلق فرص عمل، وتعزيز سلسلة التوريد، ودعم الصناعات الأخرى.

محور صناعي 
وأكد أتول كابيل، المدير العام لمجموعة ليديغ هوسبيتاليتي سيرفيسيز، إن (الاستراتيجية الوطنية للصناعة) تُعد خطوة بالغة الأهمية، لتصبح الإمارات محوراً صناعياً متنامياً يمتلك طموحاً حقيقياً لتطوير قطاع التصنيع والإنتاج المحلي.
ولفت إلى أن «الاستراتيجية الوطنية للصناعة» ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي تعبير عن إرادة وطنية لصياغة مستقبل صناعي مستدام، يعزّز من مكانة الإمارات على الساحة العالمية.

الإنتاج المحلي  
وقال سام جليلي، مدير المبيعات في مصنع يونيفرسال للمطاط: «يتميز (مشروع 300 مليار) بأهمية خاصة في تعزيز قطاع الصناعة في دولة الإمارات».  وأكد أن المشروع يسهم في الارتقاء بعمليات الابتكار وتشجيع الإنتاج المحلي، والدفع بعجلة الشراكات مع القطاع الخاص، مع التركيز على زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي. 
وأضاف: «تخلق هذه الاستراتيجية بيئة مواتية لإنعاش المنظومة الصناعية».

مقالات مشابهة

  • مشاركون في «اصنع في الإمارات» لـ«الاتحاد»: «مشروع 300 مليار» اسـتراتيجية النمو المستدام للصناعة الإماراتية
  • “وزير الاقتصاد”: الأنشطة غير النفطية سجّلت مستويات قياسية بلغت 54.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024
  • «البترول»: 1.9 مليار جنيه إيرادات «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» في 2024
  • البترول: 1.9 مليار جنيه إيرادات العالمية لتصنيع مهمات الحفر في 2024
  • بنك الإسكان العُماني يرفع سقف التمويل في "صروح" إلى 80 ألف ريال
  • صادرات العراق النفطية إلى كوريا الجنوبية بلغت 9 مليارات دولار خلال العام الماضي
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة العمل للحفاظ على تحسن مؤشرات الاقتصاد
  • «الرقابة المالية» توافق على زيادة رأس المال البنك التجاري الدولي لـ33.77 مليار جنيه
  • "الإسكان" توقع 46 عقد انتفاع بـ9 ملايين ريال عُماني 
  • 1.8% انخفاضا في إجمالي منتجات المصافي.. و15.1% ارتفاعا في إنتاج وقود السيارات