حمدان بن محمد يوجّه بإطلاق الموسم الثاني من «مؤذّن الفريج»
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
وجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بإطلاق الموسم الثاني من مبادرة «مؤذّن الفريج» بنموذج جديد يُركّز على دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية والإسلامية لدى الأجيال الناشئة. كما أطلق سموّه مبادرة «مصحف في كل بيت»، بهدف أن يكون هناك نسخة من المصحف الشريف في جميع المنازل بإمارة دبي، ما يعزز الثقافة الدينية ويسهل الوصول إلى نسخ القرآن الكريم.
كما تهدف المبادرة إلى تحفيز الأسر وأفراد المجتمع على تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيتم توزيع المصاحف في عدد من مساجد دبي التي تستقبل أعداداً كبيرة من المصلين. ووجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بمُضاعفة عدد المساجد المشمولة بمبادرة «مؤذّن الفريج» بنسبة 50%، مع التركيز على استقطاب الأطفال من الفئة العمرية 6-14 سنة، بهدف تعزيز علاقتهم بالمساجد وتشجيعهم على المشاركة في رفع الأذان وأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، بما يعمّق ارتباطهم بالمساجد، مؤكداً سموّه أهمية تحقيق مستهدفات المبادرة في موسمها الثاني الذي يمثل انطلاقة جديدة لها تسهم في زيادة المشاركة المجتمعية وترك أثر مستدام في نفوس الأطفال.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز دور الأُسرة في غرس الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية والإسلامية لدى الأجيال الجديدة، وحثهم على الذهاب إلى المساجد بالزي الوطني لدولة الإمارات، ما يعكس ارتباطهم بثقافتهم وهويتهم الوطنية، والالتزام بالآداب العامة للمساجد، إلى جانب تعزيز قيم الاحترام والتعاون بين الأطفال من الأعمار المختلفة، ودعم الدور المجتمعي للمساجد باعتبارها مراكز للتعليم والتربية وبناء الشخصية.
وعبّر أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، عن بالغ امتنانه لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه لاستمرار مبادرة «مؤذّن الفريج» في موسمها الثاني وبنموذجها الجديد وفق توجيهات سموّه، والتي تتماشى مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 الساعية إلى تحقيق الأُسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.
وأشار إلى أن المبادرة تسهم في إعداد جيل مسؤول وقادر على خدمة المجتمع، من خلال ترسيخ ارتباط الأبناء بالمساجد وإظهار جماليات الأذان كدعوة خالصة للخير والعبادة، وتعزيز التفاعل المجتمعي عبر تشجيع الأُسر على مشاركة أبنائهم في التعرّف على شروط الأذان، معرباً عن تفاؤله بأن يسهم الموسم الثاني في اختيار مواهب واعدة تدعم تحقيق أهداف المبادرة. إلى ذلك، أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن التسجيل في المبادرة سيبدأ في 13 يناير 2025، على أن يكون آخر موعد لاستقبال المشاركات في 7 فبراير 2025، فيما ستنطلق مرحلة تقييم وفرز المشاركات من قبل لجنة التحكيم في 10 فبراير 2025.
وأوضحت الدائرة أن المشاركات ستُقيَّم بناءً على مجموعة من المعايير الدقيقة لإبراز أفضل الأصوات وأكثرها تميزاً في رفع الأذان.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الفريج دبي حمدان بن محمد مؤذ ن الفریج
إقرأ أيضاً:
مشعل بن محمد بن سعود في ضيافة مكتبة محمد بن راشد
دبي (الاتحاد)
استقبلت مكتبة محمد بن راشد، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، في زيارة حملت طابعاً ثقافياً رفيعاً، حيث كان في مقدمة مستقبليه الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم. وخلال اللقاء، تناول الجانبان دور المكتبة كمركز ثقافي متكامل في إمارة دبي، وما تقدمه من خدمات تعليمية ومعرفية متطورة لروادها من مختلف الأعمار والاهتمامات. كما استمع سموه إلى شرح وافٍ من الدكتور المزروعي حول مرافق المكتبة، التي تضم تسع مكتبات متخصصة تجمع بين الحداثة والتنوع، وتقدم مصادر معرفية متعددة، إلى جانب 8 قواعد بيانات رقمية تدعم مسيرة البحث العلمي والتعليم الأكاديمي. كما سلط الضوء على مبادرات المكتبة الريادية، ومن أبرزها مبادرة «عالم بلغتك»، والتي تهدف إلى كسر الحواجز اللغوية من خلال تقديم المادة الأدبية بتسع لغات عالمية.
وأشار الدكتور «المزروعي»، إلى الدور الريادي الذي تضطلع به المكتبة على مستوى منطقة الخليج والساحة العربية، من خلال تعزيز التعاون الثقافي مع المكتبات الوطنية، عبر الزيارات المتبادلة والمشاركة في المؤتمرات التي تتناول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والأساليب الحديثة لضمان مستقبل مشرق في مجال إدارة المكتبات. كما أشار إلى الزيارات المثمرة التي قامت بها المكتبة إلى مكتبة جامعة الملك محمد بن سعود، والتي أسهمت في تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المعرفية المتقدمة.
وأكد صاحب السمو الأمير مشعل بن محمد بن سعود آل سعود أهمية الكتب المسموعة في عصرنا الحالي، باعتبارها أداة قوية لاكتساب المعرفة والثقافة في أي مكان وزمان. وأشار سموه إلى أن مبادرة «عالم بلغتك» المتميزة ستُحدث نقلة في مفهوم القراءة التقليدية وتزيل حواجز اللغة، حيث تتيح للقارئ الاطلاع على مختلف الإصدارات الكلاسيكية والحديثة بأصوات مؤلفيها، مما يضفي بُعداً إنسانياً وتفاعلياً فريداً على تجربة القراءة.
كما اطلع سمو الأمير على مرافق المكتبة المتنوعة، والتي شملت القاعات الدراسية الحديثة والمكتبات المتخصصة، حيث أشاد بالخدمات المقدمة للطلاب والباحثين في بيئة مثالية للتركيز والبحث العلمي، مؤكداً دور المكتبة المحوري في دعم العملية التعليمية والثقافية في المجتمع.
وفي ختام الزيارة، تبادل الطرفان الصور التذكارية، معربَين عن أملهما في تكرار مثل هذه اللقاءات الأخوية التي تجسد عمق العلاقات الثقافية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتعزز مكانة دبي كمحطة مهمة على خريطة الثقافة العالمية.