السودان.. نطاق المعارك يتسع وعمليات للجيش في الخرطوم ودارفور
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وامتدت إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور (غربا) والفولة بولاية غرب كردفان (جنوبا).
وأعلن الجيش أن طائرات مسيرة قصفت أهدافا للدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن من ضمن الأهداف مبنى يُستخدم مخزنا للذخيرة.
وفي الأثناء، قال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بعد قصف جوي نفذته طائرات مسيرة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسماع صوت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش والدعم السريع وسط أم درمان.
نيالا جنوب دارفور
وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قال متحدث باسم الجيش السوداني إن الفرقة 15 في الجيش تصدت لمحاولات عدة لقوات الدعم السريع للتقدم نحو المدينة.
وفي السياق، قال حاكم إقليم دارفور (غربي السودان) مِنّي أركو مناوي إن المعارك التي شهدتها مدينة نيالا خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ووصف الوضع في المدينة بأنه مأساة حقيقية، محذرا من أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب عدد المصابين في نيالا.
ودعا مناوي المانحين والمنظمات الإنسانية إلى سرعة تقديم الإعانات الضرورية إلى سكان نيالا الذين قال إن أوضاعهم المعيشية حرجة.
وكانت غرفة طوارئ نيالا أكدت أن المدينة تعيش أوضاعا إنسانية "كارثية تجاوزت فيها كل حدود التوقع"، بعد استمرار الاشتباكات التي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا.
الفاشر والفولة
وتوسّع نطاق الحرب الجارية منذ أكثر من 4 أشهر في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، في تطوّر فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.
واستؤنفت المعارك في الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)، حسب شهود، لتنهي هدوءا استمر نحو شهرين في المدينة المكتظة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشهود أن أعمال العنف اندلعت مجددا في الفاشر، وأفاد أحدهم بسماع أصوات "معارك بالأسلحة الثقيلة في شرق المدينة".
كما أفاد شهود بأعمال قتالية في الفولة (عاصمة ولاية غرب كردفان) المحاذية لدارفور.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الفولة أن عناصر من "الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع وأُحرقت خلال المعارك مقرات حكومية"، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال.
تداعيات إنسانية
وفي التداعيات الإنسانية لاستمرار القتال، أعلنت منظمة اليونيسيف حاجتها العاجلة إلى 400 مليون دولار لدعم 9 ملايين من الأطفال الأكثر ضعفا في السودان.
وأضافت المنظمة عبر منصة "إكس" أن هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، بعد مرور 4 أشهر على الأزمة في السودان، لكن التمويل المتوفر لا يتيح لها الوصول إلا إلى 10% منهم.
كما ذكرت اليونيسيف أنه نتيجة اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم في أبريل/نيسان الماضي، فإن هناك أكثر من 24.7 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السودان .. مقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال في هجوم للدعم السريع على الفاشر
كشف مصدر طبي لوكالة فرانس برس أن قوات الدعم السريع شنت غارات على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان.
هجوم الدعم السريع على الفاشروأوضح المصدر الطبي أن الغارات التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال.
وأفادت مصادر أخرى أن الغارات أسفرت عن إصابة 21 في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث اضطر ملايين السودانيين إلى الهروب من ويلات الحرب إلى دول الجوار وعلى رأسها مصر.
وأسفرت الحرب عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من السودانيين إلى جانب انتشار المجاعة والأمراض في عدد من الولايات، بالإضافة إلى ارتكاب الدعم السريع لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم.