أكد عبدالرحمن ربوع، الباحث السياسي السوري، أن السوريين أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء بلدهم بدعم عربي ودولي يسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوري، موضحا أن الاجتماعات المنعقدة في الأردن والرياض، وما سبقها في أوروبا والكويت، وتلك التي قد تليها في القاهرة والجامعة العربية، تهدف إلى دعم الدولة السورية لتحقيق الاستقرار، وتجنب مسارات قد تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية، أو تزعزع استقرار المنطقة.

معالجة آثار الأزمة الممتدة لأكثر من 14 عاما

وأشار «ربوع»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، إلى أن الهدف الأساسي لهذه الجهود هو إنساني بالدرجة الأولى؛ إذ تسعى إلى معالجة آثار الأزمة الممتدة لأكثر من 14 عاما، والتي خلفت ملايين اللاجئين والنازحين، ودمرت البنية التحتية، وأدت إلى انهيار الاقتصاد السوري، مشددا على أن الأولوية هي دعم اللاجئين للعودة إلى وطنهم، والمساهمة في إعادة إعمار بلدهم.

وأوضح أن المشاورات الجانبية التي تتناول القضايا الأمنية والاقتصادية، تُوجّه في النهاية لخدمة المواطن السوري، مؤكدا أن الجهود الحالية تُركّز على تخفيف المعاناة الإنسانية، وتحقيق الاستقرار، وإعادة بناء الدولة السورية لتلبية احتياجات الشعب وضمان مستقبل أفضل للسوريين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش السوري سوريا

إقرأ أيضاً:

أوحيدة: لا حل سياسي قبل تأمين العاصمة.. وخيار الكونفدرالية مطروح إذا استمرت الفوضى

ليبيا – أوحيدة: بعثة الأمم المتحدة أصبحت أداة لإدارة الأزمة لا حلها.. ومشاريع البرلمان بدأت تظهر آثارها على الأرض

انتقادات للبعثة الأممية واتفاقات جنيف والصخيرات
قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة إن التجارب مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كانت سلبية للغاية، مشيرًا إلى أنها لم تقدّم أي خطوات فعلية لإنهاء الأزمة، بل أصبحت مجرد أداة بيد الدول المهيمنة على الأمم المتحدة، التي تدّعي السعي للحل بينما هدفها هو إبقاء الوضع كما هو.

وأوضح أوحيدة في مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي تبثه قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن بعض الدول الإقليمية تسعى لاستمرار الأزمة الليبية، وأنه والكثيرين لا يعولون على أي نجاح حقيقي يخدم الليبيين من خلال البعثة، معتبرًا أن جميع التجارب السابقة بدءًا من اتفاق الصخيرات وحتى حوارات جنيف كانت فاشلة.

الأزمة أمنية لا سياسية
وشدد على أن جوهر الأزمة الليبية أمني بالدرجة الأولى، لافتًا إلى أن أي حكومة ستفشل ما لم تُحل المعضلة الأمنية، وأن المجموعات المسلحة هي من تتحكم بالعاصمة طرابلس. وأكد أن العاصمة هي مركز إدارة الدولة، وإذا أُريد لليبيا أن تكون موحدة فلا بد من معالجة الوضع الأمني فيها.

وأكد أوحيدة أن إخراج الميليشيات وتسليم الأمن للشرطة هو السبيل الوحيد لتحقيق المصداقية، مضيفًا أن الشرطة جاهزة لتولي مهامها، مستغربًا استمرار الصراعات بين الميليشيات المتحالفة مع الحكومة نفسها.

الدعوة لحل خارج الصندوق
وأشار إلى أن أمام ليبيا خيارين، إما حل موحد عبر حكومة محايدة تُجري الانتخابات بعد تأمين طرابلس، أو حل “خارج الصندوق” يتمثل في نظام كونفدرالي أو فيدرالي يسمح لكل منطقة بإدارة شؤونها، لافتًا إلى أن الشرق والجنوب يمكنهما حل مشاكلهما بفضل وجود الجيش، بينما يتولى الغرب معالجة أوضاعه بالطريقة التي يراها مناسبة.

انتقادات لحكومة الدبيبة ودور مجلس النواب
ووصف أوحيدة ما يديره عبد الحميد الدبيبة بأنه صراع ميليشيات هدفه البقاء في السلطة، مضيفًا أن مجلس النواب لو تُرك دون تدخلات خارجية لكان أنجز مهامه مبكرًا، كما حدث مع المؤتمر الوطني العام، منتقدًا اللجنة الاستشارية الأممية التي لم تقدم بدائل أفضل.

ميزانية صندوق الإعمار ونتائجها
وبشأن صندوق الإعمار، أكد أوحيدة أن ميزانيته أُقرت بالإجماع بعد معالجة جميع الملاحظات وتشكيل لجنة متابعة، موضحًا أن المشكلة حاليًا في تسييل الميزانية وتحويلها إلى مشاريع ملموسة. وأشار إلى وجود خلل في الصرف الموازي خارج رقابة البرلمان، متهماً الميليشيات وجهات خارجية بعرقلة تنفيذ المشاريع رغم تخصيص تريليون دينار.

وأوضح أن الأموال التي صرفها البرلمان بدأت تظهر نتائجها من خلال مشاريع البنية التحتية، مبينًا أن صندوق الإعمار يخضع حاليًا لرقابة صارمة تشمل الأجهزة الرقابية في الشرق والغرب. وأقر بأن البرلمان ارتكب بعض الأخطاء عند صياغة قانون الصندوق، لكن الرقابة المصاحبة تمت إعادتها لضمان المتابعة الدقيقة.

التوزيع العادل للمشاريع
وختم أوحيدة بتأكيد أن المشاريع ستنفذ شرقًا وغربًا بالتنسيق مع البلديات والنواب، مشددًا على أن البرلمان سيدعم أي خطوة صحيحة، وسيتصدى لأي فساد أو تقصير يتم الكشف عنه.

مقالات مشابهة

  • أوحيدة: لا حل سياسي قبل تأمين العاصمة.. وخيار الكونفدرالية مطروح إذا استمرت الفوضى
  • أمير الحدود الشمالية يكرّم الطلاب والطالبات الفائزين في المسابقات المحلية والدولية
  • باحث سياسي : إسرائيل تفوقت عسكريًا .. وإيران حافظت على نظامها
  • باحث سياسي: المملكة تتطلع لأمن واستقرار العالم بعيدا عن حل الخلافات بالطرق العسكرية   
  • باحث سياسي: واشنطن لا تريد حربًا طويلة.. ووقف إطلاق النار رسالة تهدئة وليست نهاية المواجهة
  • قرار عاجل من وزير التعليم بعد الأحداث الإقليمية والدولية الأخيرة .. تفاصيل
  • قطر تؤكد تبنّيها سياسة خارجية تقوم على تعزيز التضامن الدولي مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية
  • باحث سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء بناء على وساطات إقليمية ودولية
  • العراق يدعو للحوار لحل الأزمة الإقليمية
  • استمرار الاعتصامات والتظاهرات في تعز تنديداً باحتجاز مقطورات الغاز في لحج