استعراض التجربة الصينية في التكنولوجيا المسرحية ضمن فعاليات "مهرجان المسرح العربي"
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تختتم، الثلاثاء، العروض المسرحية المشاركة في مهرجان المسرح العربي بدورته الخامسة عشرة، والذي تستضيفه سلطنة عمان خلال الفترة 9 – 15 يناير الجاري، ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح.
وبالأمس، اختتم المؤتمر الفكري بعنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني" والذي سلط الضوء على العلاقة بين الفن المسرحي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال إبراز الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة لتطوير العروض المسرحية، مع الحفاظ على العنصر الإنساني والإبداعي الذي يجعل المسرح تجربة فريدة، كما تم استعراض التجربة الصينية في الابتكار وتطوير التكنولوجيا في فن المسرح.
وطرح الدكتور خليفة الهاجري في ورقته البحثية موضوع العلاقة المتبادلة بين التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، مستكشفًا كيف يمكن لهذه التقنية الحديثة أن تثري العملية الإبداعية. كما ناقشت الورقة التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مع التركيز على تعريف المفاهيم الأساسية، واستعراض التطبيقات العملية، وتحليل النماذج التي تنتجها هذه التقنية مقارنة بالتصاميم التقليدية، وتناولت الورقة الجوانب الإيجابية، مثل تعزيز الإنتاجية والابتكار، والجوانب السلبية، مثل فقدان اللمسة البشرية.
وفي الجزء الثاني من الجلسة الثالثة والأخيرة من المؤتمر الفكري استعرض المصمم الصيني "ما لوه " المتخصص في تصميم الإضاءة لأكثر من 20 عامًا أعماله الفنية المبهرة التي تمزج بين الإبداع والتكنولوجيا، كما وجه دعوة للحضور لزيارة مدينة "أندرولي" في الصين، المدينة المتكاملة للإضاءة التي تمثل مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والفن.
وفي السياق ذاته، أكد المصمم شان جهاي أهمية التكنولوجيا المتنامية في المسرح، موضحا بأن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على حياتنا منذ عام 2022، كما استعرض بعض الأعمال التي استعان فيها بالذكاء الاصطناعي في تصميم المشاهد، الإضاءة، والرسوم المتحركة، إلى جانب نماذج من تصورات طلابه المستقبلية تحت عنوان "نحن بعد 100 عام".
وشهد الأحد عرض 3 مسرحيات، الأولى مسرحية "سيرك" التي تكشف وحشية الحروب وتفكك المجتمعات، وهي من تقديم الفرقة الوطنية للتمثيل، والثانية مسرحية "عد عكسي" تروي حكاية الحياة والموت برؤية فنية مميزة بتنفيذ فرقة المسرح القومي، والثالثة مسرحية "بين قلبين" لعكس صراعات السلطة والأخلاق والإنسانية، من إنتاج فرقة مشيرب الفنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فلاش موب.. موسيقي في محطة روتردام احتفالا بافتتاح مهرجان الفيلم العربي
في أجواء نابضة بالحياة، شهدت محطة روتردام المركزية صباح اليوم عرض فلاش موب موسيقي مميز، قدّمه فنانون شباب عزفوا مقطوعات من التراث العربي والفلسطيني، وذلك للترويج لانطلاق الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان روتردام للفيلم العربي.
وسط دهشة وسعادة المسافرين والعابرين، اجتمعت مجموعة من العازفين والمتطوعين وطاقم المهرجان ليحولوا بهو المحطة إلى مساحة نابضة بالإبداع والأصوات القادمة من الشرق الأوسط، في رسالة فنية تؤكد على أن السينما والموسيقى هما لغة عالمية للتواصل والاحتفاء بالهوية.
ويُقام مهرجان روتردام للفيلم العربي من 28 مايو إلى 1 يونيو، ويحتفي هذا العام بمرور 25 عامًا على انطلاقه، مقدّمًا عروض أفلام، حفلات موسيقية، عروض أزياء، ولقاءات حوارية مع نخبة من نجوم وصناع السينما في العالم العربي.
ومن خلال دمج الفن السابع مع الفنون البصرية والحيّة، يسعى مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الخامسة والعشرين إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة، فهذه الدورة ليست فقط احتفالًا بالسينما، بل أيضًا مساحة للقاء بين الثقافات، واستكشاف الغنى البصري والاجتماعي الذي يحمله العالم العربي إلى أوروبا.
وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام للفيلم العربي شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.
ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي.
وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة (سوريا) والفنانة التونسية درة زروق سيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري.
ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال.
وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخراً عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة.
وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا