وزير السياحة والآثار يتفقد قصر البارون إمبان في مصر الجديدة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة؛ للوقوف على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للزائرين، ومتابعة أنشطة المركز الثقافي الإبداعي به؛ لرفع الوعي الأثري والسياحي لجميع الفئات المجتمعية.
ورافق الوزير خلال الجولة الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة بسمة سليم المشرف على قصر البارون.
تأتي هذه الجولة في إطار الجولات التي يقوم بها وزير السياحة والآثار بصفة دورية لتفقد المتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية ومتابعة ما يتم بها من أعمال صيانة وترميم ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتحسين التجربة السياحية وتنشيط حركة الزيارة بها من المصريين والسائحين.
تضمنت الجولة زيارة الحديقة المتحفية للقصر حيث تعرض أقدم عربات الترام التي كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين، والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي، إضافة إلى القاعات المختلفة للقصر حيث استمع الوزير إلى شرح مفصل عن تاريخ القصر ومشروع الترميم الذي تم به، وما يتم به حالياً من أعمال صيانة دورية، كما شاهد الفيلم الوثائقي المعروض بأحد قاعات القصر والذي يحكي تاريخ حي مصر الجديدة وأعمال الترميم التي تمت بالقصر حتى افتتاحه في عام 2020.
كما شملت الجولة قاعة الكالتوراما والمعرض الدائم بالقصر والذي يستعرض قصة حي مصر الجديدة منذ البدء في إنشائها على يد البارون إمبان في أوائل القرن العشرين، عن طريق عرض مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية.
وصعد وزير السياحة إلى سطح القصر لمشاهدة بانوراما القصر بالكامل وتفقد نظم الإضاءة الخارجية للقصر، وشملت الجولة تفقد الوزير للأنشطة الثقافية والتعليمية وورش العمل التي يقدمها المركز الثقافي الإبداعي بالقصر لتوعوية الأطفال والكبار وتعليم السيدات المعيلة للحرف التقليدية والتراثية، بالإضافة إلى إقامة المعارض الفنية واستضافة الصالونات الثقافية.
والتقى الوزير مجموعة من السائحين من بريطانيا وسلوفاكيا، والذين حرصوا على زيارة القصر خلال تواجدهم بالقاهرة ضمن برنامجهم السياحي في مصر من خلال رحلة (نايل كروز) بين الأقصر وأسوان، حيث حرص على تناول أطراف الحديث مع السائحين والاستماع إلى آرائهم وانطباعاتهم عن زيارة مصر بشكل عام والتجربة السياحية بها، كما دعاهم لنقل تجربتهم السياحية لأقاربهم وأصدقائهم لتشجيعهم على زيارة مصر.
وأعرب السائحين عن انبهارهم بما شاهدوه من عظمة الحضارة المصرية وما تمتلكه مصر من أماكن سياحية وأثرية متفردة، وسعادتهم بهذه الزيارة، مؤكدين رغبتهم في تكرارها مرة أخرى في أقرب وقت للاستمتاع بمنتج السياحة الشاطئية وزيارة مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير السياحة السياحة المتاحف المناطق الأثرية حی مصر الجدیدة وزیر السیاحة
إقرأ أيضاً:
تايلند المدهشة.. لا تفُتك زيارة القصر الملكي الكبير في بانكوك
عندما تزور تايلند، تدرك من البداية لماذا نجحت في أن تجد لنفسها مكانا بين أكبر 10 دول اجتذابًا للسائحين في العالم، وذلك بفضل تنوع معالم وأسباب الجذب السياحي فيها.
وقبل أن تتحرك نحو الشواطئ أو المروج الخضراء، فلا بد أنك ستستهل رحلتك من العاصمة بانكوك، وعندها لا بد أن يكون القصر الملكي الكبير من أوائل ما تزوره هناك.
يقع القصر في قلب بانكوك ويسهل الوصول إليه عبر وسائل المواصلات خاصة سيارات الأجرة، وبالنسبة لي ذهبت عصرا لأتجنب وقت الظهيرة حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ليس كبيرا، لكن نسبة الرطوبة هي التي قد تجعل الأمر صعبا خصوصا على سائح جاء للتجول والاستمتاع.
ما إن اقتربت سيارة الأجرة من المكان حتى بدأتُ في الانبهار بإرهاصات الجمال الذي يسيطر على المكان، لكن سرعان ما تلقيت خبرا غير سعيد، وهو أني جئت متأخرا، لأن شباك تذاكر الدخول إلى القصر يغلق عند الساعة الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي، رغم أن الظلام لن يحل إلا بعد 3 ساعات.
ومع ذلك فقد خرجت من النزهة بنصيب معقول، فمباني القصر تبدو من الخارج غاية في السحر والجمال، وكذلك الحديقة المجاورة، بل وحتى مبان أخرى في المكان نفسه مثل وزارة الدفاع والمحكمة العليا.
في اليوم التالي عدت مبكرا حيث يفتح القصر أبوابه للزوار ابتداء من الثامنة والنصف، وأخذت طريقي إلى الداخل بعد شراء تذكرة بقيمة 500 بات تايلندي (نحو 15 دولارا)، وكانت ملاحظتي الأولى هي كثرة الزائرين سواء من أهل البلاد أو من السائحين الذين تنبئك وجوههم أنهم من شتى دول العالم.
إعلانأما الملاحظة الثانية التي لن تتأخر كثيرا فهي الجمال الأخاذ الذي يتميز به هذا القصر أو بالأحرى مجموعة القصور المتجاورة والتي تشترك جميعا في التصميم الجذاب ذي الزخارف الذهبية.
بعد أن تتقدم أكثر إلى الدخل تدرك أنك وسط ما يمكن وصفه بأعجوبة معمارية تبدو وكأن مصمميها أرادوا أن يقدموا رسالة إبهار للناظرين.
اللون الذهبي الذي يغلب على معظم المباني ومعه اللون الأحمر الذي يظهر أحيانا، يختلطان مع اللون الأخضر الذي تضيفه الأشجار المتناثرة ويقدمان لوحة رائعة تحت سماء تكاد تختفي زرقتها خلف سحب بيضاء تسكن أحيانا ثم تتحرك وكأنها يطارد بعضها بعضا.
نتوغل أكثر داخل المنطقة فنجد العديد من المباني والأجنحة التي لا تقل جمالا حول القصر الكبير، وأمام كل منها تقف التماثيل الذهبية لرموز تخص البوذية التي يدين بها غالبية سكان تايلند.
الزوار يتسابقون على تصوير كل مكان، سواء كان قصورا وقاعات وأجنحة أو تماثيل أو حتى تلك الأشجار والزهور التي لا يخلو منها ركن في المكان وتضفي عليه بهجة فوق بهجته.
تاريخ القصرويرجع بناء القصر الملكي الكبير في بانكوك إلى الربع الأخير من القرن 18 الميلادي في عهد الملك راما الأول، وأصبح مقرا رسميا لملوك تايلند اعتبارا من ذلك الوقت.
لكن القصر لم يعد مقرا للعائلة المالكة في تايلند حاليا، وإنما أصبح يستخدم للأغراض الاحتفالية والسياحية.
جدير بالذكر أنه يمكنك أن تحصل من عند بوابة الدخول على أجهزة سمعية تقدم لك معلومات عن مختلف أجنحة ومباني القصر الملكي، لكن مع الأسف تتوفر بـ10 لغات بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية وليس من بينها اللغة العربية.
إعلانكما أن الجولة في منطقة القصر والتي تحتاج نحو 3 ساعات على أقل تقدير، تقتصر على التجول بين المباني ودخول بعض القاعات لكن دخول القصر الكبير ليس متاحا وإنما يكتفي الزائرون بمشاهدته من الخارج.