أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا شك أن ما حققته لبؤات الأطلس في مونديال السيدات باستراليا، ببلوغهن دور الثمن، شكل منعطفا هاما في تاريخ كرة القدم النسوية المغربية، يمكن استثماره من أجل المضي قدما نحو تحقيق إنجازات أفضل، إن على المستوى القاري أو حتى الدولي.

غير أن عددا من المتابعين للبطولة الوطنية، والعارفين بخباياها، يجمعون أن إنجاز مونديال السيدات بأستراليا، يبقى فلتة واستثناء يصعب تكراره مستقبلا، سيما في ظل الواقع المرير الذي تتخبط فيه كرة القدم النسوية بالمغرب، بين هزالة الأجور والمنح التي لا تشجع بتاتا على توسيع قاعدة الممارسات، دون الحديث عن ضعف البنيات التحتية التي تعد أكبر عائق يواجه الفرق النسوية.

في ذات السياق، كان لموقع أخبارنا حديث مستفيض مع لاعبة تمارس بالقسم الوطني الأول، رفضت الكشف عن هويتها، أكدت من خلاله أن الكثير من المواهب الكروية، اضطرت إلى اعتزال اللعب في سن مبكرة، لأسباب مادية صرفة.

وشددت المتحدثة ذاتها على أن الأجور الشهرية التي تتقاضاها لاعبات جل الفرق المنتمية للقسم الأول، لا تعادل حتى ما يتقاضاه لاعبون في الأقسام الشرفية، مشيرة إلى أن أنها لا تتعدى 3500 درهم، تتكفل الجامعة الوصية بسدادها، أما المنح، فذلك موضوع آخر يحتاج فعلا إلى نقاش طويل، موضحة أنها (منح المقابلات) لا تتراوح بين 300 و 1000 درهم في أحسن الأحوال.

كما أكدت أن فرقا قليلة جدا، على غرار الجيش الملكي والفتح الرباطي، من توفر للاعباتها ظروفا يمكن وصفها بـ"المقبولة"، عدا ذلك، فجل الفرق الاخرى تعاني مشاكل مادية كثيرة.

وأمام هذا المشهد السوداوي، إن صح الوصف، يطرح عدد من المهتمين أكثر من علامة استفهام عريضة، حول الإجراءات والتدبير التي ينبغي اتخاذها لتطوير اللعبة، بهدف ضمان ظروف ممارسة احترافية، يمكن جني ثمارها مستقبلا، عوض المراهنة على فلتات واستثناءات لا يمكن أن تتكرر في كل مرة.

فالمكانة والسمعة التي باتت تحتلها كرة القدم المغربية بعد انجاز مونديال قطر الأخير مونديال السيدات بأستراليا، تفرض وضع قطيعة نهائية مع الماضي البئيس بكل تجلياته السلبية، والعمل خلق مناخ صحي يضمن ظروف مماسرة تحفظ كرامة اللاعبات وتشجعهن على الإقبال بكثافة على ممارسة هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: کرة القدم

إقرأ أيضاً:

جلالة السُّلطان المُعظّم يبعث رسالة خطيّة للرئيس العراقي

العُمانية: بعث حضرةُ صاحب الجلالة السّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظه الله ورعاه- رسالة خطيّة إلى فخامة الدكتور عبداللطيف رشيد رئيس الجمهورية العراقية تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات.

سلّم الرسالة السفير الشيخ محمود بن مهنا الخروصي القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في جمهورية العراق، خلال استقبال معالي فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية العراق له اليوم ببغداد.

مقالات مشابهة

  • لقجع : مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط
  • لقجع: مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط 
  • سرطان القولون على مفترق طرق.. اكتشاف يبعث الأمل للآلاف حول العالم
  • جلالة السُّلطان المُعظّم يبعث رسالة خطيّة للرئيس العراقي
  • منتخبنا يهزم الأرجنتين في مونديال كرة القدم المصغرة
  • حصاد شهر مايو: واقع مرير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • الإمارات سادساً في التصنيف الآسيوي لأندية السيدات
  • بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..
  • الكشف عن آثار أقدام زواحف في أستراليا تعود لملايين السنين
  • حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم