«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستقبل وفداً من نظيره السنغافوري
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي، وفداً من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية، حيث بحثا سبل التعاون والاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة في المجالات المشتركة، كما اطلع الوفد على آلية العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وما يشهده من تطور، وتمهيده واستعداده لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عمله، وأثر ذلك في الارتقاء بحفظ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وإتاحتهما للمستفيدين.
وفي اللقاء الذي جمع الوفد السنغافوري بكل من حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، والدكتور حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات، تعرّف الوفد الضيف إلى دور لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأبرز أهدافها وخططها المستقبلية الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمله، وأهمية توجيه السياسات والاستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، وأثر ذلك في استدامة التنمية في العمل الأرشيفي بشكل علمي وبآليات متطورة ومبتكرة، والاستفادة من أحدث التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، بالإضافة إلى تبني منهجية استباقية في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في تسريع وتيرة التطوير، وتبنّي حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بما ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيدة المدى، والتي تمتد لغاية 2031 في مجال تعزيز الابتكار، وتشكيل مسارات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز الريادة.
واستعرض المطيري أمام الوفد السنغافوري دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التراث الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واهتمامه بصيانة الوثائق التاريخية وترميمها ورقمنتها، وحفظها في مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطرق لمزايا المخازن المخصصة لحفظ الوثائق، وللحفظ طويل المدى للوثائق، والكوادر الفنية المتخصصة، والتجهيزات الفنية المتطورة وذات الكفاءة العالية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
منصات رقمية
على صعيد المكتبة الوطنية، اصطحب الحميري الوفد الضيف في جولة بمستودعات الكتب الخاصة بالمكتبة، وأطلعهم على فئات الكتب والكتب النادرة التي تقتنيها المكتبة، وأوضح أن المكتبة الوطنية - وهي تستقبل روادها من الباحثين - تواصل دورها في بناء مجموعاتها، وفي التنسيق مع المكتبات التي تنتشر في مختلف إمارات الدولة ومناطقها.
وأطلع الحميري الوفد الضيف على أحدث المنصات الرقمية للمكتبة الوطنية، والمتمثلة ببوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية على موقعه الإلكتروني، وأنهما جاءتا ضمن استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية، الهادفة إلى جمع الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي في دولة الإمارات، وإتاحة الوصول إلى كافة مصادر المعلومات على اختلاف وسائطها لجميع فئات المستفيدين داخل الدولة وخارجها على مدار الساعة. وأكد الحميري أن هاتين المنصتين ضمن سلسلة من مشاريع المكتبة الوطنية، وتمثلان همزة وصل بين المكتبة الوطنية ومجتمع المستفيدين، إذ تعد كل واحدة منهما طريقاً سريعاً للوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن العام الجاري سيشهد تطورات كثيرة ومميزة على صعيد المكتبة الوطنية، إذ يجري الاستعداد لإطلاق تطبيق الإيداع القانوني، والببليوغرافيا الوطنية، والفهرس الموحد الإماراتي، وستسهم هذه التطورات في بناء النظام الوطني للمعلومات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية أبوظبي سنغافورة الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی المکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.
تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.
ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.
ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.
تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغاعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.
كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.
خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكرمن أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.
تأثيرات مستقبلية في التعليمتثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي