وصف فوبكي هوكسترا ، مفوض المناخ وصافي الانبعاثات الصفري والنمو النظيف في المفوضية الأوروبية ، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ بأمر من ترامب بأنه "تطور مؤسف”، وفق ما أوردت صحف عدة.

وقال هوكسترا في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي:"إنه تطور مؤسف حقًا أن ينسحب أكبر اقتصاد في العالم، وأحد أقرب حلفائنا في مكافحة تغير المناخ، من اتفاقية باريس".

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لاين، خلال حديثها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنها لا تزال تدعم اتفاق باريس للمناخ.

ونقلت رويترز عن فون دير لاين قولها: ستبقى أوروبا على مسارها، وستواصل العمل مع جميع الدول التي تريد حماية الطبيعة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

وأمر ترامب أمس بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ، كما فعل خلال ولايته الأولى، وهو القرار الذي قام جو بايدن بعد ساعات فقط من أدائه اليمين الدستورية رئيسًا في عام 2021.

كما عبرت الصين عن قلقها من انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ وما سيكون لها من تداعيات لن تكون جيدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العالم تغير المناخ اتفاقية باريس للمناخ رئيسة المفوضية الأوروبية هوكسترا المزيد من اتفاقیة باریس باریس للمناخ

إقرأ أيضاً:

نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر

تفيد دراسة جديدة بأنّ نقص الغذاء الحادّ أدّى إلى نفوق الآلاف من طيور البطريق جوعا.

من المرجح أن البطاريق التي تعيش قبالة سواحل جنوب أفريقيا قد نفقت جوعا بأعداد كبيرة وسط انهيار مواردها الغذائية.

توصلت دراسة جديدة صادرة عن وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب أفريقيا وجامعة إكستر إلى أنه بين عامي 2004 و2011 نفق نحو 62.000 بطريق إفريقي نتيجة نقص حاد في الغذاء.

ويحذر الباحثون من تراجع الأعداد في اثنتين من أهم مستعمرات تكاثر هذا النوع (جزيرة داسن وجزيرة روبن)، إذ يُعتقد أن نحو 95 في المئة من الطيور التي تكاثرت في 2004 قد نفقت خلال فترة السنوات الثماني.

لماذا تنفق البطاريق الإفريقية بأعداد كبيرة؟

تطرح البطاريق الإفريقية ريشها كل عام، فتتخلص من الريش البالي وتستبدله بريش جديد يحافظ على العزل ومقاومة الماء.

خلال هذه الفترة، يتعين على الطيور البقاء على اليابسة وبالتالي لا يمكنها الصيد. وتستغرق فترة طرح الريش نحو 21 يوما، ما يعني أن البطاريق عليها أولا أن تخزن احتياطيا من الدهون.

ويشرح الدكتور ريتشارد شيرلي من جامعة إكستر: "لقد تطورت لتزيد وزنها بسرعة ثم تصوم بينما يستقلب جسمها تلك الاحتياطيات، وكذلك البروتين في عضلاتها، لتمكينها من اجتياز فترة طرح الريش".

"ثم تحتاج بعد ذلك إلى استعادة حالتها البدنية بسرعة. وإذا تعذر العثور على الغذاء قبل طرح الريش مباشرة أو بعده فورا، فلن تكون لديها احتياطيات كافية للبقاء خلال الصوم".

ويقول الباحثون إن هذا هو بالضبط "الخطر الذي واجهته البطاريق" خلال العقدين الماضيين، إذ إن تفاقم شح الغذاء ما زال يهدد هذا النوع المدرج على أنه مهدد بخطر الانقراض بدرجة حرجة.

كيف يعطل تغير المناخ تفريخ السردين

تعتمد البطاريق الإفريقية على السردين كغذاء أساسي للبقاء. لكن، في كل عام باستثناء ثلاثة أعوام منذ 2004، انخفضت الكتلة الحيوية لسمك السردين من نوع "Sardinops sagax" قبالة الساحل الغربي لجنوب أفريقيا إلى 25 في المئة من حدها الأقصى من الوفرة (أكبر كمية ممكنة).

وتعزو الدراسة تراجع نجاح تفريخ هذا النوع إلى تغيرات في درجات الحرارة والملوحة قبالة الساحل الغربي لأفريقيا.

يُمتَص قدر كبير من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة في محيطاتنا، ما يجعلها أكبر خزان للكربون على الكوكب. غير أن ارتفاع درجات الحرارة يهدد هذا الدور ويعرض مساحات واسعة لخطر التحول من خزانات إلى مصادر للانبعاثات.

وبحسب الخبراء، ارتفع معدل زيادة درجة حرارة سطح البحر من 0.06 درجة لكل عقد في ثمانينيات القرن الماضي إلى 0.27 درجة لكل عقد حاليا نتيجة لتغير مناخي من صنع الإنسان.

التغيرات في درجات الحرارة والملوحة جعلت تفريخ السردين قبالة الساحل الجنوبي أكثر نجاحا، لكن معظم أنشطة الصيد ظلت متمركزة في الغرب، مما أدى إلى "معدلات استغلال مرتفعة".

ويضيف الدكتور شيرلي: "إن معدلات استغلال السردين المرتفعة، التي بلغت لفترة وجيزة 80 في المئة في 2006، في وقت كان فيه السردين يتناقص بسبب التغيرات البيئية، قد فاقمت على الأرجح نفوق البطاريق".

هل يساعد الحد من الصيد الجائر البطاريق على التعافي؟

يقول الباحثون إن مساعدة تجمعات البطاريق في جنوب أفريقيا "أمر صعب"، لأن التحسينات اللازمة في تفريخ السردين مرهونة بالظروف البيئية.

ومع ذلك، قد يشكل التصدي لـالصيد الجائر خطوة أولى مهمة.

ويرى الدكتور شيرلي أن إدارة المصايد بحيث لا تُستغل أسماك السردين عندما تكون كتلتها الحيوية أقل من 25 في المئة من حدها الأقصى، والسماح لعدد أكبر من الأسماك البالغة بالنجاة خلال فترة التفريخ، قد يساعد البطاريق على التعافي.

ويمكن أن توفر جهود الحفظ أيضا جزءا من الحل، وقد بدأ تنفيذها بالفعل، بما في ذلك استخدام أعشاش اصطناعية، وإدارة المفترسات، والرعاية اليدوية للبالغين والفراخ.

ومؤخرا تم حظر الصيد بالشباك الكيسية التجارية، التي تستخدم شباكا كبيرة لصيد الأسماك التي تسبح في أسراب بالمحيط المفتوح، حول ست من أكبر مستعمرات التكاثر في جنوب أفريقيا.

ومع اكتمال الدراسة، يقول الباحثون إنهم سيواصلون رصد نجاح التكاثر، وحالة الفراخ، وسلوك البحث عن الغذاء، ومسار تعداد البطاريق الإفريقية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: ترامب مصمم على المرحلة الثانية رغم العراقيل وملف الضفة لا يزال محل جدل دولي
  • الخضر الأوروبيون يهاجمون فون دير لاين وفيبر: حزب الشعب الأوروبي هو الخطر الأكبر
  • تقرير جديد: تغير المناخ يهدد بخسارة 19% من الدخل العالمي خلال26 عاماً
  • سفير واشنطن في باريس طلب زيارة ساركوزي في سجنه.. والمحكمة منحته الإذن
  • ترامب يتلاعب بعدد كبير جدا من الكرات الدبلوماسية في وقت واحد
  • بحضور 3,800 مشارك.. توقيع 43 اتفاقية في منتدى القطاع غير الربحي
  • بيان مصري-دولي مشترك يدين التصريحات الإسرائيلية بشأن معبر رفح
  • تقرير دولي: سباق التسلح العالمي يلتهم معادن المستقبل ويعرقل جهود المناخ
  • نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر
  • إدارة ترامب تتحرك لإلغاء سياسات المناخ