وزير الأوقاف يطلق مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقياتها المؤصلة شرعيًّا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة بمقر الديوان العام بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمناقشة خطط العمل المستقبلية وتطوير الأداء المؤسسي. وفي خلال الاجتماع، قام الوزير بتدشين مدونة السلوك الوظيفي تحت عنوان: «التأصيل الشرعي لمدونة سلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة»، مشددًا على أهمية تطبيقها لضمان تقديم خدمات حكومية متكاملة تلبي احتياجات ومتطلبات المرحلة الراهنة.
وأكد الأزهري أن هذه المدونة تأتي ترجمة حقيقية لقيم الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى الأمانة والإخلاص في العمل وتحقيق العدالة. وأوضح أن الالتزام بالسلوكيات المهنية النابعة من الأخلاق الإسلامية يُعد خطوة أساسية لتعزيز النزاهة والشفافية داخل المؤسسات الحكومية.
وأشار الوزير، مستشهدًا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"، إلى أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لمفهوم المسئولية والرقابة الذاتية في أداء العمل، وهو ما يعزز من استقرار المؤسسات ويضمن ثقة الجمهور في الخدمات المقدمة.
كما شدد على ضرورة إبراز النصوص الشرعية التي تحث على أداء الحقوق الوظيفية بكل أمانة وإتقان، مؤكدًا أن القيم الإسلامية لا تُحقق فقط نجاح المؤسسات، بل تُعزز العلاقة بين الموظف والجمهور، وتُرسخ معاني الولاء والانتماء الوطني.
وأوضح وزير الأوقاف أن مدونة السلوك لن تكون مجرد وثيقة تنظيمية، بل ستُترجم إلى آليات عمل واضحة وممارسات يومية يتم متابعتها باستمرار لضمان الالتزام بها، مع وضع نظام رقابي لمتابعة الأداء وتقييمه.
وختم الوزير الاجتماع بتوجيه الشكر لجميع العاملين بالوزارة على جهودهم، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهد والتفاني لتحقيق الأهداف المرجوة وتلبية تطلعات الوطن والمواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الانتماء الوطني السلوك الوظيفي العاصمة الادارية الجديدة المؤسسات الحكومية الوظيفة العامة الوطن والمواطن مدونة سلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة
إقرأ أيضاً:
المفتي: نرحِّب بتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية ترسيخا للوسطية والتدين الصحيح
أكَّد الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن الفتوى الرشيدة تمثل ضرورة ملحة لاستقرار المجتمعات وصون تماسكها، مشددًا على أن الفتوى المنضبطة تسهم في توجيه السلوك المجتمعي، وترسيخ القيم الوسطية، ومواجهة الغلو والانحراف الفكري.
جاء ذلك خلال لقائه بـ غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، على هامش انعقاد دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث جرى بحث سُبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الإفتاء والتأهيل الشرعي، إلى جانب مناقشة توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف القطرية.
وأوضح فضيلة المفتي أنَّ الأمانة العامة باتت مظلة جامعة تضم في عضويتها أكثر من (111) دار وهيئة إفتاء من مختلف دول العالم، وهي تعمل على التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية الرسمية، وتقديم الدعم العلمي والمهني والفني لتطوير الأداء الإفتائي بما يواكب التحديات المعاصرة.
وأضاف فضيلته أن الأمانة العامة قد حققت خلال السنوات الماضية سلسلة من الإنجازات المهمة، من أبرزها: إطلاق المؤشر العالمي للفتوى، وعقد مؤتمرات دولية سنوية بمشاركة نخبة من العلماء والمفتين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدعم البحث الإفتائي، وتطوير برامج تدريبية للمفتين والباحثين الشرعيين، وإنتاج محتوى رقمي يسهم في ترسيخ الوعي الديني الرشيد.
كما استعرض فضيلة المفتي المراكز المتخصصة التي أنشأتها الأمانة لمواكبة التحديات الفكرية والاجتماعية، ومنها: مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، الذي يُعنى برصد خطاب الكراهية ضد المسلمين، وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة، وتعزيز الصورة الصحيحة للإسلام.
وتطرف فضيلة المفتي في حديثه إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، الذي يهتم بترسيخ ثقافة التعدد والاحترام المتبادل، وتقديم نماذج من فقه التعايش التاريخي والمعاصر في السياق الإسلامي.
وشدد فضيلته على أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف القطرية تضطلع بدور مهم في نشر الوسطية وتجديد الخطاب الديني، مبديًا ترحيب دار الإفتاء المصرية بالتعاون معها والتنسيق من أجل توقيع مذكرة تفاهم مما يسهم في إطلاق مبادرات ومشروعات مشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء قدرات الكوادر الدينية في مجالات الفتوى والتدريب والبحث العلمي.
من جانبه، رحب سعادة وزير الأوقاف القطري، السيد غانم بن شاهين الغانم، بفضيلة المفتي، مشيدًا بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في خدمة قضايا الأمة.
وأكد سعادته أن وزارة الأوقاف القطرية حريصة على تطوير الشراكة مع المؤسسات الدينية المعتبرة، والاستفادة من خبراتها في تقديم خطاب ديني متزن، يسهم في بناء الإنسان، وتعزيز الأمن الفكري، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تستوجب مزيدًا من التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الدينية، لتقديم خطاب يتسم بالحكمة والاعتدال، ويواجه التحديات الفكرية بروح علمية وعملية.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: الصحافة الحرة أداة بناء وهي أحد أعمدة المجتمعات الراسخة
مفتي الجمهورية: نبذل جهدًا كبيرًا في نشر الوسطية ومواجهة الأفكار المنحرفة
مفتي الجمهورية: «العلاقة بين الدين والعلم تكاملية وليسا في صراع»