من برج حمود.. حجار يُطلق مشروع النقد مقابل العمل
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
زار وزير الشؤون الإجتماعية، هكتور حجار، بلدية برج حمود وعقد اجتماعا ضمّ رئيسة قسم التعاون الدولي في بعثة الإتحاد الأوروبي السندرا فيزر، ممثل منظمة العمل الدولية بيتر راديماكر، نائب رئيس بلدية برج حمود مارديروس ارسلانيان، وممثلي جمعيتي AEP وCOOPI.
افتتح حجار الإجتماع شاكراً للإتحاد الأوروبي، ومنظمة العمل الدولية وسائر الجهات المساهمة في "مشروع مشروع النقد مقابل العمل" جهودهم.
وأشار إلى مبادرة، أطلقنها هذه المنظمات لتخفيف الضائقة المعيشية، تستهدف تمكين المستفيدين وبناء مهارات تساعدهم على تأمين وتطوير مستقبل افضل.
وكشف أن انطلاقته في العمل الاجتماعي كانت من برج حمود، ويسره العودة إلى هذه المنطقة.
وعرض الأفرقاء المشاركون انطباعاتهم ودوافعهم لدعم هذا المشروع لايجابياته المتنوعة.
ورحب نائب رئيس البلدية مارديروس ارسلانيان بحجار والوفود، شاكراً لهم دعمهم لأهالي وسكان برج حمود عبر مساندتهم البلدية.
وعرض عضو المجلس البلدي المكلف متابعة وتنسيق المشروع جورج كريكوريان نت حهته لإيجابيات المشروع لجهة دعم البلدية للقيام بالخدمات الاساسية، إلى جانب تخفيف عبء الضائقة المعيشية.
وتم البحث في "مشروع النقد مقابل العمل"، الذي يموله الإتحاد الأوروبي، بمبادرة من منظمة العمل الدولية وتنفيذ جمعية COOPI و جمعية AEP. وبالتعون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبلدية برج حمود.
كما وتم التشديد على أهمية استجابة المشروع للضائقة المعيشية التي يعيش فيها عدد من السكان والأهالي عبر فرص عمل مؤقتة، إلى جانب تقديم تدريبات تساعدهم على إيجاد وظائف بعد انتهاء المشروع، وفي نفس الوقت تمّد البلدية بعدد من العمال لتستمر بتقديم بعض الخدمات الأساسية.
وبعد الإجتماع عقد لقاء مع عدد من المستفيدين الذين عرضوا تجربتهم مع المشروع. وتمت زيارة بعض مواقع العمل حيث يعمل المستفيدون على صيانة المساحات الخضراء، وفتح الأقنية والمجاري منعاً لفيضانها، إلى جانب العمل على النظافة العامة وكنس الطرق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: برج حمود
إقرأ أيضاً:
مشروع وجهة مسار مكة.. تحول حضري يغير وجه العاصمة المقدسة
في قلب العاصمة المقدسة، وعلى مسافة قريبة من المسجد الحرام ، تتسارع وتيرة العمل في مشروع "وجهة مسار مكة" الذي يُعد أحد أضخم المشاريع التنموية في تاريخ مكة المكرمة، والذي يهدف إلى إعادة تشكيل البنية التحتية والحضرية والروحية للمدينة بما يتلاءم مع مكانتها العالمية كقبلة لأكثر من مليار مسلم.
ويمتد المشروع على مساحة تزيد على 1.2 مليون متر مربع، ويتوسط مدينة مكة بدءا من مدخلها الغربي في طريق جدة-مكة السريع، وصولا إلى جوار المسجد الحرام، مارا بالأحياء القديمة التي طالها التطوير، في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع جودة الحياة وتيسير تنقل الحجاج والمعتمرين وتحفيز الاستثمار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحجاج يواصلون التوافد على منى عشية الوقوف بعرفةlist 2 of 2بالصور.. الحجاج في طريقهم إلى منى لقضاء يوم الترويةend of listانطلقت المرحلة الأولى من المشروع، التي تُعد النواة الأساسية له، بإنشاء ممر رئيسي بطول 3.65 كيلومترات وعرض يصل إلى 320 مترا، ويضم محورا للنقل العام، يشمل محطة مترو ترتبط مستقبلا بشبكة النقل داخل مكة ومحطات للحافلات الذكية وممرات مشاة مظللة بطراز عمراني إسلامي حديث.
وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى أكثر من 23 مليار ريال سعودي (الدولار 3.75 ريالات)، وشملت إزالة أكثر من 60 حيا عشوائيا وتعويض السكان المتضررين، ما أعاد رسم الخارطة العمرانية لمكة بطريقة تراعي أصالتها الدينية واحتياجاتها التنموية.
إعلانويُتوقع أن تسهم هذه المرحلة في تقليل زمن التنقل بين مدخل مكة والمسجد الحرام من أكثر من ساعة خلال المواسم إلى أقل من 20 دقيقة، مما يعزز من كفاءة خدمات النقل في أوقات الذروة.
ويؤكد أمجد فضل، المهندس المعماري في شركة "أم القرى للتنمية والإعمار" التي تنفذ المشروع في حديث للجزيرة نت، أن مشروع "وجهة مسار" يُعد من المشاريع التنموية الرائدة، قائلا "يتميز المشروع ببنية تحتية متطورة تشمل أنفاق خدمات حديثة، بالإضافة إلى شبكة باصات ترددية ترتبط مباشرة بالحرم المكي الشريف وقطار الحرمين السريع، بما يعزز من انسيابية التنقل وسهولة الوصول".
وفي سياق متصل، أوضح المهندس حمزة قزاز، مدير المشروع في شركة أم القرى أن المشروع يمثل تحولا حضريا شاملا في مكة، قائلا: "وجهة مسار هو مشروع حضري تطويري يُعد من أكبر المشاريع في المنطقة".
وأضاف قزاز في حديث للجزيرة نت أن المشروع يضم استخدامات متنوعة تشمل المباني الفندقية والسكنية، إضافة إلى مرافق تعليمية وصحية وتجارية، بما يوفر بيئة حضرية متكاملة تراعي جميع احتياجات المستخدمين.
وأشار مدير المشروع إلى أن الممشى الرئيسي تم تصميمه ليكون بيئة مريحة ومتكاملة، حيث يحتوي على أكشاك تجارية، ومناطق مظللة، وتشجير، ومناطق جلوس، وأنظمة تبريد بالرذاذ، ما يعزز من راحة الزوار وسهولة الحركة.
وبينما تستعد مكة للمرحلة الثانية من المشروع، يرتفع سقف الطموح ليتحول "وجهة مسار مكة" إلى مدينة داخل مدينة، حيث تشمل هذه المرحلة:
إنشاء أكثر من 100 برج فندقي وسكني وتجاري. بناء مجمعات سكنية تستوعب ما يزيد على 300 ألف نسمة. مرافق تعليمية وصحية وثقافية ومراكز تجارية كبرى. ساحات خضراء وحدائق عامة تُسهم في خفض درجات الحرارة وتحسين البيئة الحضرية. إعلانوتُقدّر تكلفة المرحلة الثانية بأكثر من 30 مليار ريال سعودي، ويتم تنفيذها بالشراكة مع هيئة تطوير مكة والقطاع الخاص، ضمن نموذج استثماري مستدام يركز على جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، من دون الإخلال بروحانية المكان وطابعه الديني.
ولا يُعد مشروع "وجهة مسار مكة" مجرد عملية تطوير عمراني، بل يحمل أبعادا دينية واجتماعية وإنسانية، إذ يسعى إلى:
تحقيق الاندماج بين السكان المحليين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. تهيئة بيئة حضرية تراعي الطابع الإسلامي لمكة، من خلال تصميمات معمارية مستلهمة من الإرث الحجازي. إعادة توطين السكان عبر مشاريع سكنية حديثة، تحترم خصوصيتهم الاجتماعية والثقافية.كما يُتوقع أن يعزز المشروع من التجربة الدينية للمعتمرين والحجاج، من خلال سهولة الوصول إلى المسجد الحرام، وخلق مسارات آمنة ومظللة للمشاة، وخدمات رقمية تدعم احتياجات الزوار في كل خطوة من رحلتهم الروحية.
ويرى مختصون في التخطيط الحضري أن مشروع "وجهة مسار مكة" يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحضرية في العاصمة المقدسة، إذ من المنتظر أن يرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة خلال موسم الحج ويدعم رؤية جعل مكة وجهة إسلامية وعالمية مستدامة.
وفي ظل التقدم السريع في تنفيذ المشروع، باتت المشروع نموذجا لمدينة ذكية تحاكي روح المكان، إذ يجري دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات النقل والخدمات، مع بنية تحتية تحت الأرض تضم شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، للحفاظ على جمالية المشهد العمراني فوق الأرض.
ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية خلال السنوات القليلة القادمة، يُتوقع أن يتحول المشروع إلى بوابة حضارية وروحية لمكة المكرمة، تسهّل دخول الحجاج والمعتمرين، وتُعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان في قلب العالم الإسلامي.