تتجدد الثلاثاء المقبل، فصول جديدة ومثيرة في ملف « إسكوبار الصحراء » نسبة إلى رجل المخدرات يدعى « الحاج بن ابراهيم »، وذلك بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء.

بناء على تصريحات « إسكوبار الصحراء » إلى رجال الأمن، استطاع « المالي » جر القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري، بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين في جهة الشرق إلى التحقيق ومن ثم إلى الاعتقال.

غير أنه اتضح، من خلال جلسات التحقيق التي تجريها استئنافية الدار البيضاء منذ أسابيع، أن سامية موسى، زوجة عبد النبي بعيوي السابقة، لعبت دورا محوريا في جر العديد من المتهمين إلى القضاء، وليس إسكوبار الصحراء وحده.

و يمكننا أن نفهم لماذا كان أول ما قدمه المحامي كروط إلى القضاء، في بداية جلسة هذا الملف الذي يثير الرأي العام، وثيقة تثبت تنازل سامية عن متابعتها لبعيوي، حيث بدا منتشيا بذلك، قائلا: » سامية تنازلت. هاهي وثيقة التنازل.. إذن، لا يوجد سبب لاعتقال موكلي، نلتمس السراح المؤقت ».

تمكنت هذه السيدة، من جر 3 موظفين في جماعة وجدة بتهمة التزوير في سجل عمومي، علاوة على دركيين، في سد القضائي على مشارف وجدة، بتهم تتعلق بالاحتجاز، إلى جانب ضابط بالمصلحة الولائية بمدينة الدار البيضاء.

بالإضافة إلى جر محاسب في شركة بعيوي، وصاحب شركة، وشخص ٱخر، تهمة تقديم شهادة زور، وطبعا القضاء لا يزال يستمع الى المتهمين آخرين، قد يتعلق الأمر بسامية كذلك.

جميع هؤلاء المتهمين السالف ذكرهم، استمع إليهم من طرف القاضي علي الطرشي، في جلسات علنية متتالية، وكلمة السر هي واحدة هي « صراع زوجين » أي صراع شخصي بين زوجين، أدى إلى سلسلة من التهم الجنائية التي شملت تزوير وثائق واحتجاز أشخاص وشهادة زور، مما تورط فيه موظفون ورجال أمن ورجال أعمال.

أكد جميع المتهمين أنهم لا يعرفون سامية موسى ولا سمعوا بها من قبل، على عكس عبد النبي بعيوي الذي كان معروفًا لهم كشخصية بارزة في عالم الأعمال والسياسة بالجهة.

على مايبدو، لم يتخيل هؤلاء المعتقلين أن صراع الرجل مع زوجته قد يكون مؤديا إلى هذا الحد بالنسبة إليهم، أو تورطهم في قضية بهذا الحجم تلقب ب »إسكوبار الصحراء » موضوعها الرئيسي على اقل إعلاميا « المخدرات ».

أحد الدركيين المعتقلين، الذي وجهت إليه تهمة مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، نفى بشكل قاطع قيامه باحتجاز السيدة، مؤكداً أنه كان ينفذ أوامر مسؤوله المباشر وليس لديه أي مصلحة شخصية في هذا الأمر ».

سامية تقول في هذا الصدد، في محاضر الشرطة، إن بعيوي تحدث مع الدركيين عبر الهاتف من أجل إطلاق سراحها، بعد إيقافها في سد قضائي في مخالفة مرورية تطورت إلى ساعات من الاحتجاز بمجرد معرفتهم أنها زوجته.

إلى ذلك، أحد الموظفين في جماعة وجدة وهو طاعن في السن، يقسم أنها كانت حاضرة وانه لم يقم بتزوير الوكالة بينها وبين زوجها السابق. سامية تقول إنها لم تقم بإنجاز أي وكالة لفائدة بعيوي، وكل ذلك مجرد تزوير.

الضابط أيضا، يقول إنه لا يعرفها، بل سمع عنها، كما أنها زوجته في إشارة إلى بعيوي، يعني قانونا السرقة لا تكون بين الأزواج. هنا الملف مختلف، بعيوي قدم بشكاية ضد والدة زوجته سامية، تفيد بسرقة مجوهرات وساعات ثمينة، وٱوان فضية وتماثيل فاخرة.

كذلك، وبسبب صراع بين بعيوي وسامية، ثلاث اشخاص أمام القضاء أحدهم صاحب شركة وثان محاسب، بسبب شهادة زور، حول شقيق سامية، من أجل زج فيه بالسجن، أحد المعتقلين، وهو الثالث أقر أن بعيوي طلب منه ذلك.

أثناء الاستماع الى جميع هؤلاء المعتقلين، تطرح اسئلة في صفوف أقاربهم، يعبرون عنها في كواليس المحكمة، علقت في ذهني احدها، مثل ما دخل « إسكوبار » في قصة سامية وبعيوي، أحد الحاضرين، قال عبارة ساخرة، أيضا »أشعر وكأنني في جلسة في محكمة أسرة، وليس في قضية تتعلق بالمخدرات »..

كلمات دلالية اسكوبار الصحراء عبد النبي بعيوي محكمة الاستئناف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسكوبار الصحراء عبد النبي بعيوي محكمة الاستئناف إسکوبار الصحراء عبد النبی بعیوی

إقرأ أيضاً:

الجزائية المتخصصة تبدأ محاكمة 48 متهماً في قضية “خلية ذمار”

وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس الشعبة القاضي عبدالله النجار، تم تلاوة تقرير “تلخيص” القضية، في مواجهة المتهمين، حيث قضى الحكم الابتدائي بإدانتهم ومعاقبة 44 منهم بالإعدام، والحبس من سنتين إلى 15 لأربعة آخرين، ومصادرة كافة المضبوطات على ذمة هذه القضية من أسلحة ومتفجرات ووسائل نقل واتصالات وأجهزة كمبيوتر.

وأقرت الشعبة في الجلسة التي حضرها محامو المتهمين منحهم فرصة لتقديم عرائض استئنافهم، إلى الجلسة القادمة.

وحسب قرار الاتهام نتج عن أعمال المدانين مقتل الدكتور راجي أحمد عبدالملك حميد الدين، والشروع في قتل طه أحمد المتوكل بإطلاق صاروخين نوع “لو”، باتجاه سيارته قاصدين قتله، ووقعا بالقرب منه، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، هو عدم الدقة، ونتج عن ذلك تعرض سيارة المجني عليه لأضرار نتيجة الشظايا، وإصابة المجني عليه طه محمد علي قعطبة بشظية أثناء ما كان في سيارته نوع “سوزوكي”.

وهاجم المدانون وشرعوا في قتل المجني عليه أمين محمد أحمد جمعان أثناء مروره بسيارته “صالون” بإطلاق عدة أعيرة من سلاح نوع “آلي”، أحدثت به عدة إصابات في أماكن مختلفة من جسده، وأضرار بسيارته، إلى جانب الاشتراك في اتفاق جنائي لمهاجمة وقتل عدد من قيادات الدولة العليا، وقيادات عسكرية وأمنية ومدنية مناهضة للعدوان.

ونتج عن أعمال المدانين مقتل علي علي الوريث، والشروع في قتل العقيد عصام يحيي ناصر الغيلي، ومقتل ردمان ناصر غانم الوصابي، وإصابة أفراد من الأمن ومواطنين بجروح، أثناء عمليات تفجير عبوات ناسفة بنقاط أمنية ومقرات وتعزيزات عسكرية في محافظة ذمار.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. استكمال محاكمة 16 متهمًا في قضية «الهيكل الإداري بالهرم»
  • الجزائية المتخصصة تبدأ محاكمة 48 متهماً في قضية “خلية ذمار”
  • صراع التحالفات
  • جهود وتحركات دبلوماسية مصرية مُكثفة تنقذ الشرق الأوسط من صراع شامل.. تفاصيل
  • استكمال محاكمة 9 متهمين اليوم في قضية «أحداث مجلس الوزراء»
  • غدا.. استكمال محاكمة 9 متهمين في قضية «أحداث مجلس الوزراء»
  • استكمال محاكمة 11 متهمًا في قضية «خلية داعش الهرم».. اليوم
  • مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
  • «تريندز» يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط
  • مفاجأة .. لاعب آرسنال السابق مُتهم بالاعتداء على 3 نساء | تفاصيل مثيرة