لقي الشاب اليمني عبدالرحيم القاسمي مصرعه غرقاً في منطقة كاليه الفرنسية، بعد انقلاب قارب كان يقلّه مع مجموعة من المهاجرين العرب في البحر البارد أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي نحو بريطانيا.

ووفقاً للمعلومات الواردة، نجا بقية الركاب الذين كانوا على متن القارب، بينما فارق عبدالرحيم الحياة في الحادثة، التي تعكس مأساة المهاجرين الفارين من أوطانهم بحثاً عن مستقبل أفضل.

تعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة طويلة من المآسي التي يعانيها اليمنيون نتيجة استمرار الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر.

ويبقى مشهد انقلاب القارب في مياه متجمدة مع مجموعة مهاجرين يواجهون المجهول، رمزاً للمعاناة التي تدفع الشباب اليمني إلى خوض المخاطر، تاركين خلفهم وطناً بلا أفق، بحثاً عن حياة قد لا يجدونها أبداً.

الحرب والفقر

مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل، يلجأ مئات الشباب اليمني إلى الهجرة غير الشرعية عبر طرق محفوفة بالمخاطر، أملًا في حياة كريمة بعيداً عن واقع الفقر والحرب.

وحسب التقارير، شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد المهاجرين اليمنيين الذين يحاولون عبور الحدود إلى أوروبا، مع تسجيل عشرات الوفيات نتيجة انقلاب القوارب أو التعرض لظروف قاسية في طريق الهجرة البرية سيما في الغابات.

يأتي ذلك في ظل غياب أي مؤشرات لحل سياسي ينهي الحرب في اليمن التي طال أمدها، مع انسداد الأفق أمام الحلول السلمية واستمرار المعاناة الإنسانية، حيث يعيش أكثر من 80 بالمئة من السكان تحت خط الفقر، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

ودعت منظمات حقوقية الحكومات الأوروبية إلى توفير ممرات آمنة للمهاجرين، للحد من تكرار هذه الكوارث الإنسانية، وسط مطالبات دولية بضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمة اليمنية، التي تعد المحرك الرئيسي لموجات الهجرة من البلاد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا

البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • هروب رئيس الموساد الجديد من اشتباك مع القسام خلال طوفان الأقصى يشعل المنصات
  • الاتحاد الأوروبي يقر حزمة هجرة متشددة ويخطط لإرسال المهاجرين خارج التكتل
  • من الفقر والطرد إلى قمة الشهرة.. أحمد سعد يكشف عن أسرار مشواره الفني
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته 
  • الأزمة تتصاعد.. استبعاد محمد صلاح من رحلة ليفربول إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان
  • سي إن إن: واشنطن تستعد لترحيل عشرات الإيرانيين
  • باحث: أعداد المهاجرين أكبر من المعلن وشبكات التهريب ترتبط بمتنفذين
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
  • خطة هروب جاهزة لكندا.. فرنسيون قلقون من حرب محتملة مع روسيا
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)