25 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تحمل زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد دلالات واضحة، في تأهيل سوريا الجديدة في الشرق الاوسط، مع استمرار مطالب أنقرة بإعلان «حزب العمال الكردستاني» منظمة إرهابية من قبل الحكومة العراقية، والقضاء على وجود مسلحيه داخل الأراضي العراقية.

تؤكد تركيا في هذا السياق أن هذا الحزب يشكل تهديداً مشتركاً للعراق وتركيا وسوريا، مما يستدعي تنسيقاً إقليمياً شاملاً لمواجهته.

ويبدو أن موقف بغداد الرسمي يسير في هذا الاتجاه، حيث أُعلن سابقاً عن اعتبار الحزب منظمة محظورة، مما يمهد الطريق لتفاهمات أعمق حول الأمن ومكافحة الإرهاب.

إلى جانب الملف الأمني، تركز المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. العراق يُعد واحداً من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا، مع حجم تبادل تجاري يبلغ 20 مليار دولار سنوياً. تأتي جهود إزالة الحواجز أمام التجارة الثنائية، إلى جانب دعم تركيا لمشروع «طريق التنمية» الاستراتيجي .

لا تقتصر أجندة زيارة فيدان على الملفات الثنائية فقط، بل تمتد لتشمل القضايا الإقليمية. وتبرز دعوة تركيا إلى العراق لتعزيز علاقته مع الإدارة السورية الجديدة كمحور أساسي، حيث ترى أنقرة أن الحوار البناء بين بغداد ودمشق يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة.

تركيا تسعى لإعادة ترتيب أولوياتها الإقليمية، انطلاقاً من إدراكها بأن استقرار العراق وسوريا هو مفتاح لاستقرار المنطقة بأكملها. ولعل الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين تعكس هذه الرؤية المشتركة، خصوصاً مع استمرار العمليات التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

و قضية التركمان، باعتبارهم مكوناً رئيسياً في العراق، تأخذ مساحة بارزة في أجندة المباحثات. تولي أنقرة أهمية خاصة لأمن ورفاهية التركمان، خصوصاً في كركوك، مع تأكيدها على ضرورة تلبية تطلعاتهم السياسية والأمنية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تركيا تنقب عن الطاقة في سواحل الصومال

أنقرة (زمان التركية) – أفاد وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقتار، أنه بعد نتائج المسح الزلزالي، سيتم البدء في أعمال الحفر للموارد الهيدروكربونية سواء على الأرض أو في البحر.

وذكر بيرقتار في تصريحات للصحفيين أن تركيا تخطط لبدء التنقيب عن مصادر الطاقة الهيدروكربونية قبالة سواحل الصومال في عام 2026.

وذكر موقع ميدل إيست آي أن أنقرة أرسلت سفينة أبحاث أوروج ريس إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وأجرت دراسة زلزالية ثلاثية الأبعاد في 3 مناطق مخصصة للبترول التركي.

وتغطي كل منطقة مساحة 5000 كيلومتر مربع. ويأمل المسؤولون الأتراك أن يكشف البحث عن حقول للنفط.

وأضاف بيرقتار أن الإعلان الرسمي قد يتم في يناير/كانون الثاني القادم.

وكان مسؤول تركي مطلع صرح الشهر الماضي أن نتائج المسح الزلزالي ستكون جاهزة بالكامل بحلول يناير/كانون الثاني القادم.

وأوضح بيرقتار أن أنقرة سترسل “سفنا تم الحصول عليها حديثا” لاستكشاف واستخراج الموارد تحت البحر مشيرا إلى أن الحفر البحري سيكون معقدا للغاية وسيتطلب عمليات في المياه العميقة تبلغ حوالي 3000 متر.

صعوبات محتملة

يمثل الساحل الصومالي تحديات أمنية، مما دفع أنقرة إلى مرافقة سفينة التنقيب أوروج ريس بفرقاطات لمدة عشرة أشهر تقريبا حتى يكتمل عملها.

ويتضمن اتفاق تركيا مع الصومال فرصا للحفر البري واستكشاف الطاقة.

وأكد بيرقدار أنه لا تزال هناك صعوبات كبيرة في استخراج الطاقة قائلا: ” ليس لديهم حتى طرقا برية للوصول إلى المنطقة. لذلك، نحن بحاجة إلى بناء البنية التحتية ذات الصلة. الأمن يمثل تحديا آخر ونحن نعمل على معالجة هذه القضايا. نهدف إلى بدء العمليات في عام 2026، وهذه المرة لن تكون هناك دراسات زلزالية، ولكن الحفر المباشر في الكتلة الأرضية في الصومال.”

من جانبه، ذكر مصدر صومالي مطلع في بيان أنه سيتم طرح مناقصة للوصول البري قريبا وستكون البنية التحتية جاهزة قبل بدء أعمال الحفر.

وتشير بيانات الإدارة الأمريكية إلى أن الصومال يمتلك ما لا يقل عن 30 مليار برميل من احتياطيات النفط والغاز، غير أن تطوير هذه الموارد سيتطلب استثمارات كبيرة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات.

وفي عام 2024، أعلن خبير في الطاقة أنه يتوجب على تركيا إنفاق ما يصل إلى نصف مليار دولار لاستكمال أعمال الاستكشاف والحفر الأولى في المياه الصومالية.

هذا وتدير تركيا حاليا قاعدة عسكرية كبيرة في مقديشو، كما تتولى الشركات التركية إدارة كل من مطار وميناء المدينة. ودربت أنقرة الآلاف من الجنود الصوماليين، ما يعادل ثلث الجيش الصومالي، سواء في تركيا أو في داخل قاعدتها في مقديشو المعروفة باسم تركسوم.

 

Tags: التعاون التركي الصوماليالتنقيب على النفط في سواحل الصومالالمسح الزلزاليبيرقتارتركسوم

مقالات مشابهة

  • سكالوني يحذّر ميسي ورفقائه من مواجهة “الخضر”
  • العراق يعتزم بناء متحف لعرض آثار “لم ترَ النور”
  • بيان الخارجية الأميركية يفضح بغداد.. تراجع قرار التجميد لم يكن خطئأ إداريا بل تراجعا
  • المبعوث باراك يحذر من فيدرالية عراقية تؤدي الى انفصال كردستان على غرار تجربة يوغسلافيا
  • باراك يتوقع حل الملفات العالقة بين أنقرة وواشنطن “قريبا”
  • تركيا تعلن اتخاذ “احتياطات” بعد هجمات البحر الأسود
  • تركيا تنقب عن الطاقة في سواحل الصومال
  • الإطار:إتفاقية المياه بين العراق وتركيا “سياسية”
  • تحقيق حكومي: منفذو الهجوم على حقل كورمور .. “خارجون عن القانون”
  • رئيس الوزراء: ميناء الفاو وطريق التنمية مشروع “الحلم”