الإمارات تعيد فتح سفارتها في بيروت بعد إغلاق تجاوز 3 سنوات
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلنت الإمارات، مساء الجمعة، إعادة فتح سفارتها بالعاصمة اللبنانية بيروت، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد إغلاق تجاوز 3 سنوات.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأنه "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة، أعادت سفارة الإمارات في بيروت ممارسة مهامها بشكل رسمي".
وأكد عمر الشامسي وكيل وزارة الخارجية أن "إعادة افتتاح السفارة يمثل خطوة مهمة ضمن دفع التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الاستقرار والتنمية في لبنان"، وفق البيان ذاته.
وأشار إلى أن "إعادة افتتاح السفارة يعكس العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، ويُعزز من فرص التعاون في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين والشعبين".
وفي 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، وصل وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة اللبنانية لإجراء كافة الترتيبات لإعادة فتح سفارة أبوظبي لدى بيروت، عقب يوم من توجيه رئاسي بهذا الأمر، وفق بيان للخارجية الإماراتية وقتها.
وأشارت الوزارة وقتها إلى أن ذلك "استجابة لتوجيهات رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه برئيس لبنان جوزاف عون".
سفارة دولة الإمارات في بيروت تُعيد ممارسة مهامهاhttps://t.co/4HDJaJuhXB pic.twitter.com/UYPoDVJoZN
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) January 24, 2025وقبل نحو أسبوع، اتفق رئيسا البلدين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلنت الإمارات سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليه على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني الذي استقال لاحقا جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.
ومؤخرا انتخب البرلمان اللبناني عون بأغلبية 99 نائبا من أصل 128، قبل أن يحلف القسم، ليصبح الرئيس الـ14 للبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات اللبنانية العلاقات سفارة لبنان علاقات الإمارات سفارة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بیروت
إقرأ أيضاً:
أبعد من الاحتفاليّة: كي لا تظلّ رسالة البابا من بيروت بلا صدى
لبنان تحت المجهر العالمي على مدى ثلاثة أيام متواصلة، وهذه المرة ليس من باب الأزمة، بل من نافذة رجاء، يفتحها قداسة البابا لاوون الرابع عشر على الوطن المثقل بأوجاعه، في لحظة تتجاوز البروتوكول والاحتفاليّة، إلى تجديد ثوابت الفاتيكان في حماية التعدديّة اللبنانيّة، وترسيخ حضور الكنائس الشرقيّة، والدفع نحو سلام مستدام، يعيد للبنان دوره كجسر بين الشرق والغرب.لكن، ماذا عنّا، نحن البارعين في إضاعة الفرص، هل نلتقط هذه الفرصة الآتية من الرب؟ هل ترتقي إرادتنا إلى مستوى رسالة الأب الأقدس، فنتحّد، مسلمين ومسيحيين، حول حماية وطننا من رياح الانقسام ونيران الإقليم؟ أم نمضي، ما بعد الزيارة، نحمّل بلدنا أثقال الانقسامات التي كبّدت ذواتنا أوجاع الحروب وأثقال الأزمات؟هل نعي أهميّة الرسالة التي ينقلها الإعلام الأجنبي عن بلدنا على هامش تغطيته لزيارة الحبر الأعظم؟
الفرصة التي تجسّدها زيارة الحبر الأعظم إلى وطن الأرز، تبدو مزدوجة في بُعدَيها الروحي والسياسي. فأهميّة الحدث لا تقتصر على مكانة الزائر وما يحمله من دعم معنوي استثنائي، بل تمتدّ إلى الزخم الإعلامي الضخم الذي يرافق الزيارة، حيث سُجّل أكثر من 1300 إعلامي من كبريات الوسائل العربيّة والدوليّة، لتغطية هذا الاستحقاق التاريخي. هذه المواكبة الإعلاميّة الواسعة قادرة على تقديم صورة مغايرة عن لبنان، تتجاوز مشاهد الانهيار والحروب التي طبعت اسمه في الخارج، لتكشف عن موطن للعيش المشترك، وفضاء للحوار بين الأديان، ونموذج حضاري، وبلد قادر على النهوض، محبّ للسلام. من هنا تبرز أهميّة استثمار التغطيّة الإعلاميّة العالميّة الواسعة المرافقة للزيارة البابويّة، وتحويلها من مجرّد محطّة بروتوكوليّة وساعات احتفاليّة، إلى فرصة استراتيجيّة لإعادة صياغة الرواية الدوليّة عن لبنان.
ويأتي إصرار البابا على لقاء شباب لبنان ليجسّد أبلغ رسالة يمكن أن يلتقطها الإعلام العالمي، عن جيل ما زال متمسكًا بأرضه رغم التحديات، يتطلع إلى المستقبل، ويرفض الخضوع لخطاب الهجرة واليأس. فمشهد آلاف الشباب يحيطون بالحبر الأعظم، لن يكون مجرّد لحظة عاطفيّة، بل مادّة إعلاميّة قادرة على كسر الصورة القاتمة التي التصقت بلبنان، وإبراز حقيقة بلدٍ لا يزال ينبض بالحياة، غنّي بطاقات شبابية، تستحقّ العيش بسلام وأمان.
في البعد الدبلوماسي، يمكن للزيارة، إذا أحسن لبنان توظيفها، أن تتحوّل إلى رافعة دبلوماسية حقيقية تعيد وضع قضيته على خارطة الاهتمام الدولي. فالفاتيكان، وإن كان لا يملك القدرة على وقف الآلة العسكريّة الإسرائيليّة، لكنّه يتمتع بنفوذ معنوي ومؤثّر داخل دوائر القرار العالميّة، وهذا الوزن الروحي والسياسي يتيح له أن يدفع باتجاه تخفيف الضغوط على لبنان،وتضييق هامش التصعيد في لحظة حساسة ودقيقة.
غير أنّ البناء على مفاعيل زيارة الحبر الأعظم وتحويلها إلى نتائج ملموسة، لا يمكن أن يتحقق من دون إرادة لبنانيّة جامعة، تلاقي الجهد الذي يبذله البابا، بمبادرة محلّية موازية ،تقوم على تجاوز الانقسامات والابتعاد عن الحسابات الضيقة، والعمل على تحصين لبنان من المشاريع العدوانيّة. فمهما بلغ حجم الدعم الدولي، يبقى بلا جدوى إذا ظلّ الداخل مأزومًا بخلافاته، أو مرتهنًا لأجندات شخصيّة وإقليميّة، تُضعف الدولة، وتجعل من لبنان ساحة لتصفية الصراعات على أرضه.
إنّ استثمار هذه اللحظة التاريخية، يفرض علينا الارتقاء إلى مستوى الرسالة التي حملها البابا لاوون الرابع عشر من الفاتيكان إلى لبنان، فهل نتلقّف اللحظة التاريخيّة، ونُثبت أنّنا قادرون على تحويل الدعم المعنوي البابوي إلى فعل نهوض حقيقي؟
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة "الوحدة بلا تعدّد استبداد… والتعدّد بلا وحدة تفكّك"... هذه هي رسالة البابا للبنانيين Lebanon 24 "الوحدة بلا تعدّد استبداد… والتعدّد بلا وحدة تفكّك"... هذه هي رسالة البابا للبنانيين