فشل مهمة لونا-25 هل يكتب نهاية البرنامج الفضائي الروسي؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
فشلت أول مهمة روسية إلى القمر منذ 47 عاما بعد فقدان التحكم في المركبة الفضائية لونا-25 لتتحطم على سطح القمر، إثر مشكلة في الاستعداد لدخول مدار ما قبل الهبوط.
ويسلط ما حدث الضوء على التراجع الذي أصاب واحدًا من أقوى برامج استكشاف الفضاء في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
أخبار متعلقة ترامب يرفض إجراء مناظرات مع مرشحي الحزب الجمهوريزلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جنوب كاليفورنيا
ويبرز الفشل في المهمة تراجع القدرات الفضائية لروسيا منذ أيام مجدها خلال المنافسة وقت الحرب الباردة عندما كانت موسكو أول من أطلق قمرًا صناعيا يدور حول الأرض، وهو سبوتنيك 1، في عام 1957، كما أصبح رائد الفضاء السوفيتي يوري جاجارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء عام 1961.
المركبة تحطمت على سطح القمرقالت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوسموس) إنها فقدت الاتصال بالمسبار الساعة 11:57 بتوقيت جرينتش يوم السبت بعد مشكلة في أثناء توجيه المركبة إلى مدار ما قبل الهبوط، وكان من المفترض أن تتم عملية الهبوط اليوم الاثنين.
وتابعت روسكوسموس في بيان: "تحركت المركبة إلى مدار لم يكن متوقعًا، وتحطمت تمامًا نتيجة اصطدامها بسطح القمر".
وأضافت أنه جرى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أسباب ما حدث للمركبة، والتي أثارت مهمتها الآمال في أن تعود روسيا إلى سباق القوى الكبرى لاستكشاف القمر.
تحطم #مركبة_الفضاء_الروسية لونا-25 على سطح القمر كانت تستهدف المنطقة القطبية الجنوبية منه#اليومhttps://t.co/hgcNC0WPSd— صحيفة اليوم (@alyaum) August 20, 2023تحديات الاقتصاد الروسي
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الاقتصاد الروسي البالغ حجمه تريليوني دولار أكبر تحد خارجي له منذ عقود ويتمثل في ضغوط العقوبات الغربية المفروضة عليه، وخوض أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم تحاول روسيا إرسال رحلة إلى القمر منذ مهمة لونا-24 عام 1976 في عهد الزعيم الشيوعي ليونيد بريجنيف.
ووضع التلفزيون الرسمي الروسي نبأ تحطم لونا-25 ثامنًا في ترتيب أخبار نشرة الظهيرة، واستغرق الخبر 26 ثانية فقط، وجاء بعد أنباء عن حريق غابات في إسبانيا وتقرير مدته 4 دقائق عن كيفية قضاء طيارين روس عطلتهم.
وتخوض روسيا سباقًا مع الهند، التي من المقرر أيضًا أن تهبط مركبتها الفضائية تشاندرايان-3 على القطب الجنوبي للقمر هذا الأسبوع، وعلى نطاق أوسع مع الصين والولايات المتحدة، ولدى الدولتين طموحات كبيرة فيما يتعلق برحلات استكشاف القمر.
ضعف برنامج الفضاء الروسيكان المسؤولون الروس يأملون في أن تظهر مهمة لونا-25 أن روسيا قادرة على التنافس مع القوى العظمى في مجال الفضاء، على الرغم من تراجع برنامجها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والتكلفة الباهظة لحرب أوكرانيا.
وقال أناتولي زاك وهو مؤسس موقع (دبليو.دبليو.دبليو. راشن سبيس ويب دوت كوم) الذي يتابع برامج الفضاء الروسية: "يمثل نظام التحكم في الطيران إحدى الثغرات، وكان يجب أن يخضع للعديد من الإصلاحات".
ويشكو العلماء الروس كثيرًا من ضعف برنامج الفضاء نتيجة تولي مديرين غير أكفاء للمسؤولية، ومع هذا يتمسكون بمشاريع فضائية غير واقعية، هذا إلى جانب الفساد وتدهور نظام التعليم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز موسكو لونا 25 روسيا لونا 25
إقرأ أيضاً:
شبكة الجزيرة وسهيل سات توقعان مذكرة تفاهم في مجال البث الفضائي
وقّعت شبكة الجزيرة الإعلامية وسهيل سات مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبنى التحتية لمحطات البث الأرضية وأنظمة التعامل مع الأزمات والكوارث، مما يسهم في تعزيز العمليات وضمان استمرارية الخدمات.
وقال إبراهيم عبد الله العبيدلي نائب المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية "تشكل هذه المذكرة مرحلة مهمة ضمن سعي الشبكة المستمر لمواكبة الابتكارات والتقنيات الجديدة في مجال التكنولوجيا، وتمثل خطوة إضافية لتوسيع مساحة بث الجزيرة وتعزيز حضورها العالمي".
وأضاف العبيدلي أن هذه المذكرة ستسهم في تعزيز التعاون القائم بين شبكة الجزيرة الإعلامية وشركة سهيل سات في مجال الاتصالات الفضائية والأرضية، مما يضمن استمرارية الأعمال وموثوقيتها، مؤكدا أن "سهيل سات" تُعد شريكا أساسيا للشبكة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ"سهيل سات" علي بن أحمد الكواري "يسعدنا أن نعزز شراكتنا مع الجزيرة، لنجمع بين الخبرة التقنية لشركة سهيل سات والدور الرائد لشبكة الجزيرة الإعلامية في تشغيل وإدارة القنوات التلفزيونية والفضائية، فنحن ندرك احتياجات الجزيرة للبنية التحتية الإستراتيجية في المحطات الأرضية وحلول إدارة الأزمات وضمان استمرارية الأعمال، ونهدف إلى التعاون ودعم هذه المبادرة، ليس فقط لتحسين إدارة العمليات، ولكن أيضا لتحسين الكفاءة والمرونة".
وتعكس هذه الاتفاقية رغبة الطرفين في التعاون وتبادل الخبرات، وتقييم ودراسة المشاريع المستقبلية، مما يفتح آفاقا جديدة في مجالات البث التلفزيوني والإذاعي وجمع الأخبار، وغيرها من الخدمات المساندة.