احتفالات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على مقر قيادته
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهدت الخرطوم مظاهر احتفالية بعد نجاح الجيش في فك الحصار عن مقر قيادته العامة، والذي استمر نحو 21 شهرا، في تطور ميداني مهم، وسط معارك متواصلة على جبهات عدة.
ورصدت كاميرا الجزيرة الاحتفالات في محيط القيادة العامة، إذ تجمع الضباط والجنود للاحتفال بهذا الإنجاز العسكري مع وصول تعزيزات من محاور أم درمان والخرطوم بحري، في مشهد يعكس حجم الانتصار الذي حققته القوات المسلحة.
وعزز الجيش مكاسبه الميدانية بإعلان سيطرته على مصفاة الجيلي التي تعد أهم مصافي النفط في البلاد، وفي خطاب حماسي أثناء زيارته لمعسكر سلاح الإشارة أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن قوات الجيش تعمل على إعادة الأمن للشعب السوداني.
لا تفاوض
وشدد البرهان على موقفه الرافض لأي مفاوضات، قائلا "لا تفاوض ولا تصالح" مع من وصفهم بالمتمردين، مضيفا "نحن كعسكريين وقوات نظامية مهمتنا توفير الأمن وحماية المواطنين من المعتدين، قريبا سيكون السودان خاليا من هؤلاء المتمردين".
وفي تطور مأساوي بغرب البلاد، اتهمت حكومة إقليم دارفور قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة إثر قصفها المستشفى السعودي في مدينة الفاشر أمس السبت، مما أسفر عن مقتل 70 مدنيا.
إعلانووصف المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر هذا القصف بأنه "جريمة حرب" تستهدف المدنيين والمؤسسات الخدمية.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في وقت يواجه فيه السودان أزمة إنسانية متفاقمة، خاصة في إقليم دارفور الذي يشهد تصعيدا عسكريا خطيرا، مع استمرار استهداف المنشآت المدنية والطبية، وسط غياب أي بوادر للحل السياسي في المستقبل القريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتوعد بـطرد الدعم السريع من كردفان ودارفور
توعد إبراهيم جابر مساعد قائد الجيش السوداني بطرد ما وصفها بالمليشيا من كردفان ودارفور، وذلك في أعقاب تأكيدات عسكرية سودانية باستعادة مدينة "الدبيبات"، بولاية جنوب كردفان، من قوات الدعم السريع.
وقال جابر إنه سيتم حسم وطرد ما وصفها بمليشيا الدعم السريع من كردفان ودارفور كما حدث في سِـنّار والجزيرة والخرطوم، مؤكدا أنه لا تفاوض مع الدعم السريع، وأن القوات المسلحة حققت المطلوب، ولن تفاوض.
وقد أكدت القوة المشتركة، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، استعادة مدينة "الدبيبات" بولاية جنوب كردفان من قوات الدعم السريع، في حين توعد جابر بطرد ما وصفها بالمليشيا من كردفان ودارفور.
وأوضحت القوة المشتركة لحركات "الكفاح المسلح" أنها استولت على أسلحة وذخائر ومركبات قتالية خلفتها قوات الدعم السريع في المنطقة بولاية جنوب كردفان.
كما نشر جنود تابعون للقوة المشتركة مقاطع مصورة لسيارات قتالية وذخائر لأسلحة ثقيلة، وقالوا إن قوات الدعم السريع هربت من مدينة الدبيبات تاركة عتادها الحربي.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنوا استعادتهم السيطرة أمس الجمعة على منطقة الدبيبات الإستراتيجية، الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
إعلانوكان الجيش السوداني قال إنه تسلم أجهزة ومعدات من مواطنين كانت مخزونة داخل منازلهم، التي تم استغلالها كقواعد عسكرية ومخازن للأسلحة من جانب الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.