أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ في العلوم السياسية، أن مقترح تهجير الفلسطينين "بزعم الإعمار" إلى الدول الشقيقة الذي تحدث عنه ترامب مرفوض من قبل كلً من مصر والأردن، سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، مشيدًا ببيان حزب الوفد الذي أعلن موقفه الواضح من تلك القضية في آخر بيان.

وأشار بدر الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الحل الجذري للمشكلة يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والذي يتلخص في حل الدولتين، لتكون عاصمة فلسطين القدس، لتنتهى بذلك الصراع في تلك القضية، لافتًا إلى أن مصر أعلنت موقفها الواضح والثابت في تلك القضية وهو إقامة دولة فلسطينية ذات مؤسسات للشقيقة الفلسطينية.

وأضاف أستاذ في العلوم السياسية، أن الفلسطينين أيضًا رافضين لهذا المقترح وأن يتركوا آراضيهم أيًا كانت الأسباب، وهو ما يعني توافق كل الأطراف في المنطقة العربية، موضحًا أن هذا المقترح يخالف القوانين الدولية ويمكن تفسيره بأنه تدخل في سيادة الدول.

وطالب بدر الدين، بضرورة معاقبة إسرائيل دوليًا في دفع فاتورة إعمار غزة من منطلق إصلاح ما أفسدته، مشيرًا إلى أن هذا المقترح ظهر في توقيت غريب مع بدء تنفيذ اتفاق التهدئة في الشرق الأوسط.

وكان حزب الوفد قد أعلن رفضه التام لمسألة التهجير مؤكدًا رفضه القاطع لكافة أشكال التهجير القسري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة ما تشهده مدينة رفح من تهديدات تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.

وأضاف الحزب في بيانه بإن ما يحدث من عمليات تهجير قسري واستهداف مباشر للمدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع جديد يخالف كل قرارات الشرعية الدولية. كما يؤكد حزب الوفد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لا يكون بتهجير السكان، بل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد الحزب بالموقف المصري الثابت والراسخ، قيادةً وشعبًا، في رفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، فإنه يدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة، واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الانتهاكات ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول الشقيقة الفلسطينين حزب الوفد

إقرأ أيضاً:

اليماحي: ذكرى عملية برشلونة فرصة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي وحل القضية الفلسطينية

قال محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة ليست مجرد محطة زمنية ولكنها كانت نواة للشراكة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون والحوار، وتأتي الذكرى الثلاثين في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وأزمات متلاحقة تؤثر على اقتصاداتنا الوطنية ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهها مهما كانت قدراتها.

وتابع: أثبتت خبرات السنوات الماضية أن التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط لم يعد خيارا بل هو ضرورة لا غنى عنها، تحتم علينا الانتقال من التعاون التقليدي إلى شراكات استراتيجية مستدامة، فالمنطقة تحتاج اليوم إلى مشروعات تنموية كبرى وإلى آفاق أرحب للاستثمار المتبادل، لتعزيز التجارة وتعزيز القطاع الخاص، ودعم سلاسل الإمداد والتوريد بين جانبي المتوسط فليكون الاقتصاد المستدام هو الأساس الحقيقي للاستقرار والضمانة الفعلية لتعزيز التنمية وخلق حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

أبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يخلق فرص عمل لائقة للشباب والنساءأبو العينين: نرفض إجراءات إثيوبيا الأحادية..ومصر من حقها حماية أمنها المائي

وقال: إن اهتمامنا بالبعد الاقتصادي رغم أهميته القصوى لا يمكن أن يشغلنا عن الأبعاد السياسية والأمنية، فالتنمية لا تزدهر إلا في بيئة مستقرة، ورؤية مشتركة للأمن الإقليمي، وفي هذا السياق تحديدا لا يمكن أن نغفل قضيتنا الأولى والمركزية القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الاستقرار في منطقتنا وركيزة أساسية للأمن الإقليمي، لذلك يؤكد البرلمان العربي إلى أهمية دعم الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار، كما يطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته في إجبار كيان الاحتلال على وقف اعتداءاته الهمجية وممارساته الإجرامية في الضفة الغربية.

وأكد أن الأمن والسلام الحقيقي لن يتحققان إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة القلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأضاف أن عملية برشلونة منذ انطلاقها أكدت على أهمية الدور البرلماني في متابعة هذا المسار ودعم الحكومات في تنفيذ التزاماتها، والبرلمانميين بما يمثلونه من دور مهم في تمثيل الشعوب هم حجر الزاوية في تتنفيذ أي مشروع مشترك، والجمعية تتحمل اليوم مسئولية أكبر في الدفع نحو سياسات أكثر تكاملا بين ضفتنى المتوسط وبناء جسور الثقة والحوار عبر الدبلوماسية البرلمانية، والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحوار وتحقيق الأمن الدولي،

وأكد أن البرلمان العربي يقف داعما ومساعدا لكل الجهود التي تسهم في إحياء عملية برشلونة، وتعزيز مشروع التعاون الأورومتوسطي على أسس أكثر تعاونا وشمولا وتوازنا، العمل المشترك المستند إلى إرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية قادر على تحويل هذا الفضاء الجغرافي والتاريخي إلى نموذج للتعاون الإقليمي والتكامل الفعال بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها ويعزز التنمية الاقتصادية والازدهار لشعوب المنطقة

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية، والمنعقد بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت.

طباعة شارك البرلمان العربي محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أبو العينين النواب

مقالات مشابهة

  • مشيدًا بالرئيس الشرع.. ترامب يحذر إسرائيل من التدخل في سوريا
  • مركز البحر الأحمر يصدر ورقة سياسية حول الدور السعودي في دعم القضية الفلسطينية
  • عاجل: إتاحة المساعدات وعملية سياسية مدنية.. أبرز بنود مقترح أمريكا بشأن السودان
  • برلماني: مصر لن تسمح بتغييب القضية الفلسطينية.. وخطاب الرئيس وثيقة حق للتاريخ
  • محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية 
  • أبو العينين: الرئيس السيسي قام بمجهود ضخم من أجل شرح القضية الفلسطينية للعالم
  • ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا
  • البرلمان الجزائري: تحقيق الأمن والتنمية في المتوسط مشروط بحل القضية الفلسطينية
  • الفاسي عن القضية الفلسطينية: حل الدولتَين المدخل الأساسي لاستعادة أمن المتوسط
  • اليماحي: ذكرى عملية برشلونة فرصة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي وحل القضية الفلسطينية