نجاح استئصال «كيس كلبي» من رئة طفلة بمستشفى بنها للتأمين الصحي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلن فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، عن نجاح الفريق الطبي بقسم جراحة القلب والصدر في مستشفى بنها النموذجي، في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستئصال كيس كلبي من الرئة اليمنى لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد مصطفي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بتعزيز جودة الخدمات الصحية وإضافة جراحات متقدمة في المستشفيات التابعة للهيئة، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030».
أكد الدكتور سيد جلال، مدير الفرع أن الجراحة هي الأولى من نوعها التي تُجرى بالمستشفى لطفلة في هذا العمر، ونُفذت بأيدي فريق طبي وتمريضي متخصص وذو كفاءة عالية، تحت إشراف الدكتور معتز الشحات، أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة بنها، والدكتور محمد حامد، أستاذ التخدير بجامعة بنها، والدكتورة رحاب مطر، أخصائية جراحة القلب والصدر، وبمشاركة شيماء غنيم، وسميرة شحاته من تمريض العمليات.
أشار مدير الفرع، إلي أن هذه الجراحة ضمن الجهود التي تبذلها هيئة التأمين الصحي لتطوير الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى، ورفع كفاءة الخدمات الطبية والجراحية وفقًا لأعلى المعايير الصحية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين لتحسين خدمات الرعاية الطبية بمحافظة القليوبية.
وتابع مدير فرع المستشفى، أن الهدف من إضافة هذه الخدمات المستحدثة، هو تقديم خدمات طبية مميزة طبقًا لاحتياجات المرضي، وبما يمكنهم من الحصول علي الخدمة دون الحاجة إلي السفر خارج المحافظة، موضحًا أن المستشفي قدمت خدماتها لـ 57 ألف مريض ترددوا علي الاستقبال والطوارئ، وأجرت 18 ألف عملية جراحية، إلي جانب 12 ألف جلسة غسيل كلوي خلال عام 2024.
قال الفريق الطبي بقسم جراحة القلب والصدر، أن العملية تمت عبر شق صدري محدود، مع الحفاظ على الفص الأوسط للرئة اليمنى.
وبين الفريق الطبي، أن الكيس الكلبي أو الحيواني ينتج عن بويضات الطفيليات التي تنقلها الكلاب المصابة، خاصة تلك التي تتغذى على أجزاء مصابة من الأغنام والخراف، وتنتقل هذه البويضات إلى الإنسان عبر تلوث الخضراوات، ما يؤدي إلى انتشار الطفيليات في الكبد أو الرئتين وأحيانًا في الكلى وأعضاء أخرى.
وأضاف الفريق الطبي أن الأكياس الكلبية تتسبب
في ضغط على الأعضاء المصابة، ومع نموها قد تنفجر، مما يؤدي إلى انتشار اليرقات في الجسم، مسببة حساسية شديدة أو صدمة قد تصل إلى الوفاة، ويشمل العلاج التدخل الجراحي لاستئصال الأكياس، بالإضافة إلى العلاج الدوائي لمنع الانتشار واستكمال المراحل العلاجية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد طاهر، مدير مستشفى بنها النموذجي، أن الطفلة كانت قد نُقلت إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى وهي تعاني من صعوبة في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة المقطعية على الصدر، تبيّن وجود خراج في الفص الأوسط من الرئة اليمنى ناجم عن كيس كلبي، وبناءً عليه، تم التنسيق لإجراء جراحة عاجلة عقب عرض الحالة على لجنة جراحة القلب والصدر بالمستشفى.
وأضاف مدير المستشفي، أن العملية تمت بنجاح، والطفلة الآن تتلقى العلاج اللازم تحت المراقبة الطبية الدقيقة في وحدة الرعاية المركزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التأمين الصحي بالقليوبية مستشفى بنها للتأمين الصحي رئة طفلة جراحة القلب والصدر الفریق الطبی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن إدارة سكر الدم بعد جراحة القلب
طوّر باحثون أميركيون أداة تعلّم آلي تُمكّن الأطباء من إدارة مستويات السكر في الدم لدى المرضى الذين يتعافون من جراحة القلب، وهي مهمة بالغة الأهمية، لكنها شاقة في كثير من الأحيان، في وحدة العناية المركزة.
بعد جراحة القلب، يكون المرضى عُرضةً لخطر ارتفاع وانخفاض سكر الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تتطلب إدارة هذه التقلبات جرعات دقيقة من الأنسولين، لكن البروتوكولات الحالية غالبًا ما تكون غير كافية نظرًا لطبيعة رعاية وحدة العناية المركزة غير المتوقعة والاختلافات بين المرضى، وفقًا للباحثين.
لمواجهة هذا التحدي، ابتكر فريق البحث نموذجًا للتعلم المُعزّز، يُسمى GLUCOSE، يُوصي بجرعات أنسولين مُخصصة لاحتياجات كل مريض. في الاختبارات، التي استخدمت بيانات من حالات واقعية في وحدة العناية المركزة، تطابق أداء GLUCOSE، بل وتفوّق على، أداء الأطباء ذوي الخبرة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاق آمن، رغم أن النموذج لديه إمكانية الوصول إلى بيانات المرضى الحالية فقط، بينما استخدم الأطباء سجلات المرضى الكاملة.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة أنكيت ساخوجا، أستاذ مشارك في الطب (الطب القائم على البيانات والطب الرقمي) وعضو في معهد طب الرعاية الحرجة في كلية إيكان للطب "تظهر دراستنا أن الذكاء الاصطناعي يمكن تطويره بشكل مدروس ومسؤول لدعم الحكم السريري لمهنيي الرعاية الصحية بدلاً من استبداله".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يسمح برؤية جلطات الدم قبل حدوثها
في البيئات المعقدة وعالية الضغط، مثل وحدة العناية المركزة، يمكن لأدوات مثل GLUCOSE توفير إرشادات آنية قائمة على البيانات، ومصممة خصيصًا لكل مريض على حدة. هذا النوع من دعم القرار يُعزز السلامة، ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات، ويسمح للأطباء في نهاية المطاف بتركيز اهتمامهم بشكل أكبر على الجوانب المهمة لرعاية المرضى.
درّب فريق البحث نموذج GLUCOSE مما مكّن النظام من اتخاذ قرارات مثالية من خلال التجربة والخطأ. كما استخدموا أساليب متقدمة لضمان تقديم النموذج لتوصيات حذرة وموثوقة. ثم خضع النموذج لتقييم دقيق ومقارنته بالممارسات السريرية الواقعية.
على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يُحذّرون من أن GLUCOSE ليس مُصممًا ليحل محل الأطباء. بل هو بمثابة أداة لدعم القرارات السريرية، حيث يُقدم اقتراحات يمكن للأطباء اختيار اتباعها بناءً على تقديرهم والحالة السريرية الأشمل.
يمكن دمج النموذج في أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية لتوفير إرشادات آنية لجرعات الأنسولين في وحدة العناية المركزة، مما يُساعد في تقليل المضاعفات وتحسين النتائج. وتشمل الخطوات المستقبلية تكييف الأداة لاستخدامها في المستشفيات الأخرى، وإجراء التجارب السريرية، واستكشاف طرق دمجها في الرعاية الروتينية.
يتمثل أحد القيود الحالية في كون النموذج لا يأخذ في الاعتبار بيانات التغذية حتى الآن، مما قد يؤثر على التحكم في مستوى الجلوكوز على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن قدرة نظام GLUCOSE على تقديم توصيات دقيقة بناءً على بيانات آنية محدودة تُبرز إمكاناته في تعزيز السلامة والكفاءة في رعاية ما بعد الجراحة.
يقول المؤلف المشارك الرئيسي في البحث، الدكتور جيريش ن. نادكارني "هدفنا هو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُعزز قدرات مقدمي الرعاية الصحية بشكل هادف، وتُحسّن في نهاية المطاف نتائج المرضى".
من خلال التعلم من البيانات السريرية الواقعية وتقديم توصيات مخصصة في الوقت الفعلي، تُمثل نماذج مثل GLUCOSE تقدمًا هامًا نحو دمج أدوات موثوقة قائمة على البيانات في سير العمل السريري.
تُقدم هذه الدراسة لمحة عن كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بعناية في الرعاية الصحية لدعم مقدمي الرعاية الصحية في تقديم علاج أكثر أمانًا ودقة.