شهدت رواتب المعلمين في أوروبا تغيرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل تراجع واضح في قيمتها بسبب التضخم. وأدى هذا الانخفاض إلى تصاعد القلق بشأن مستقبل مهنة التدريس ومدى قدرتها على جذب الكفاءات الجديدة.

اعلان

في المقابل، كشفت البيانات عن تفاوتات ملحوظة في رواتب المعلمين بين الدول الأوروبية. عوامل مثل المؤهلات الأكاديمية، سنوات الخبرة، ومستويات القوة الشرائية تظل المحدد الرئيسي لدخل المعلمين، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين الاقتصادات المختلفة في القارة.

 

انخفاض كبير في الرواتب

وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "التعليم في لمحة 2024"، انخفضت الرواتب القانونية لمعلمي المرحلة الإعدادية بالقيمة الحقيقية في 10 من بين 22 دولة أوروبية بين عامي 2015 و2023.

تصدرت لوكسمبورغ قائمة الدول التي شهدت أكبر انخفاض، حيث تراجعت رواتب المعلمين بنسبة 11% خلال هذه الفترة. تبعتها اليونان بنسبة 9%، ثم أيرلندا وفنلندا وإيطاليا بنسبة 6% لكل منها. 

وفي إنجلترا، التي تعاني من نقص حاد في المعلمين، انخفضت الرواتب بنسبة 5%، بينما شهدت البرتغال انخفاضًا بنسبة 4% والمجر بنسبة 3%.

وفي المقابل، ارتفعت الرواتب بمعدل 4% فقط في دول الاتحاد الأوروبي الـ25 مجتمعة، مع تسجيل زيادات متواضعة في بعض الاقتصادات الكبرى مثل إسبانيا (2%) وألمانيا (1%). 

وعلى النقيض، سجلت تركيا أعلى زيادة في رواتب المعلمين، بنسبة 31%، تلتها التشيك بزيادة قدرها 16% واسكتلندا بنسبة 12%. 

تغييرات طويلة الأمد وفجوة بين الدول

أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على القوة الشرائية للمعلمين، حيث سجلت العديد من الدول انخفاضات في الرواتب بالقيمة الحقيقية بعد الجائحة. في إنجلترا، انخفضت الرواتب إلى 95% من مستوياتها في عام 2015، مما يعكس تدهورًا واضحًا في القدرة الشرائية للمعلمين مقارنة بفترة الجائحة. 

وتختلف رواتب المعلمين بشكل كبير عبر أوروبا. وفقًا لتقرير Eurydice، تراوحت الرواتب القانونية السنوية للمعلمين المبتدئين بين 9897 يورو في بولندا و84,589 يورو في لوكسمبورغ في عام 2022/2023. في ألمانيا، بلغ متوسط الرواتب 62,322 يورو، وهو ما يقارب ضعف ما يكسبه المعلمون في فرنسا (32,186 يورو). 

ولإجراء مقارنة أكثر عدلاً، استخدمت بعض الدراسات معايير القوة الشرائية (PPS). وفقًا لهذه المعايير، تراوحت الرواتب السنوية للمعلمين المبتدئين داخل الاتحاد الأوروبي بين 11,826 في سلوفاكيا و49,015 في لوكسمبورغ. ورغم أن هذه المعايير تقلل الفجوة بين الدول، إلا أنها لا تلغيها. 

الحاجة إلى حلول عاجلة

أكد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الرواتب ليست العامل الوحيد لجذب المعلمين إلى المهنة، مشددًا على أهمية توفير فرص التطوير المهني وضمان بيئة عمل محفزة.

من جانبه، دعا جاك وورث من مؤسسة NFER إلى اتخاذ إجراءات سياسية فعالة لمعالجة أزمة نقص المعلمين، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يهدد جودة التعليم في القارة الأوروبية

وبالنظر إلى التفاوتات الكبيرة في رواتب المعلمين بين الدول، فإن معالجة هذه الفجوة تمثل تحديًا كبيرًا، لكنها تظل ضرورية للحفاظ على استدامة وجودة التعليم في أوروبا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إليكم الدولة الأكثر اكتئابًا في أوروبا.. هل بلدكم ضمن القائمة؟ رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر: أوروبا بحاجة إلى استعداد شامل أمام التحولات التجارية الأمريكية هل تعود قناة السويس إلى دورها المحوري وتعوض الخسائر بعد وقف النار في غزة؟ مدارس مدرسةوظائفثقافةتعليمأوروباحد أدنى للأجوراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. عودة النازحين مستمرة لشمال غزة وإسرائيل تؤكد إصابة 15 ألف جندي في صفوفها وتعيد انتشارها بجنوب لبنان يعرض الآنNext ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي يعرض الآنNextعاجل. بعد أشهر من الاحتجاجات.. استقالة رئيس وزراء صربيا ميلوس فوتشيفيتش يعرض الآنNext روسيا تهاجم خاركيف جوًا.. إصابات في صفوف المدنيين وخسائر مادية كبيرة يعرض الآنNext بين تعريفات ترامب وذكاء ديب سيك.. هل تتغير موازين أسواق العملات؟ اعلانالاكثر قراءة نحو 300 ألف نازح عادوا لشمال قطاع غزة وإسرائيل توسع عملياتها بالضفة وحزب الله يرفض أي تمديد للهدنة لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندا الاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة" واشنطن تمدد الهدنة في لبنان لثلاثة أسابيع وقوافل الجنوبيين تستعد للدخول إلى القرى الحدودية عنوة إليكم الدولة الأكثر اكتئابًا في أوروبا.. هل بلدكم ضمن القائمة؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبقطاع غزةحركة حماسغزةمهرجانتقاليدضحاياروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا جنوب لبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة حركة حماس مهرجان إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة حركة حماس مهرجان مدارس مدرسة وظائف ثقافة تعليم أوروبا حد أدنى للأجور إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة مهرجان تقاليد ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا جنوب لبنان رواتب المعلمین فی أوروبا بین الدول

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 شركات صينية للسيارات تقهر عمالقة أوروبا وأميركا

شهدت صناعة السيارات الصينية نموا هائلا خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما في مجالات السيارات الكهربائية والهجينة، مما مكّن الشركات الصينية من تجاوز أسماء كبرى في الصناعة مثل فورد، جنرال موتورز، وفولكس فاغن، خصوصا في الأسواق الناشئة والنامية.

وحسب تقرير رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية لعام 2024، بلغ الإنتاج العالمي للسيارات 75.5 مليون وحدة. وقد سجل الاتحاد الأوروبي تراجعا بنسبة 6.2%، في وقت فقد فيه القطاع ثقة المستثمرين مقارنة بقطاعات صناعية أخرى. كما تراجع إنتاج أميركا الشمالية بنسبة 3.2% ليبلغ 11.4 مليون سيارة.

في المقابل، شهدت أميركا الجنوبية نموا طفيفا بنسبة 1.7%، بدفع من أداء البرازيل التي رفعت إنتاجها إلى نحو 1.9 مليون سيارة، بزيادة 6.3%. لكن الصين تفوقت على الجميع، محققة نموا في الإنتاج بنسبة 5.2%، مما منحها حصة سوقية قدرها 35.4% من الإنتاج العالمي، في حين سجلت اليابان وكوريا الجنوبية انخفاضا في الإنتاج بنسبة 8.6% و1.2% تواليا.

اللافت أن الصين واصلت زخمها حتى نهاية العام، حيث بلغت مبيعات سياراتها نحو 23 مليون وحدة، أي 31% من إجمالي المبيعات العالمية، مما يعكس انتقال مركز الثقل في هذه الصناعة شرقا.

السيارات الكهربائية الصينية تتصدر المشهد

في ظل التوجه العالمي نحو التحول الطاقي والتنقل النظيف، رسخت الصين مكانتها كقوة عظمى في صناعة السيارات الكهربائية. وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن عام 2024 شهد إنتاج 17.3 مليون سيارة كهربائية، بزيادة نسبتها نحو 25% عن عام 2023، وكانت حصة الصين منها 12.4 مليون سيارة، أي ما يفوق 70% من مجمل الإنتاج العالمي.

الدعم الحكومي المستمر عزز ريادة الصين في السيارات الكهربائية (رويترز)

هذا التوسع لم يكن مجرد انعكاس للطلب الداخلي، بل جاء أيضا نتيجة لتوسع الصادرات واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير والبنية التحتية.

إعلان عوامل هيمنة الصين على صناعة السيارات دعم حكومي ضخم

قدّمت الحكومة الصينية دعما استثنائيا لصناعة السيارات الكهربائية منذ 2009، بلغ مجموعه أكثر من 230.9 مليار دولار أميركي حتى عام 2023، وفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية. وتنوّع هذا الدعم بين إعانات نقدية، قروض بفوائد مخفضة، وإعفاءات ضريبية، مما مكّن شركات محلية مثل "بي واي دي" و"نيو" من تسريع الابتكار وخفض كلفة الإنتاج.

التكامل العمودي وتقليص التكاليف

تتّبع شركات مثل "بي واي دي" نموذج التكامل العمودي، بحيث تصنع معظم مكونات سياراتها داخليا، بما يشمل البطاريات والمحركات. هذا يقلص التكاليف بنسبة تصل إلى 30%، ويقلل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية، مما يمنحها مرونة أكبر مقارنة بالمصنعين الغربيين.

سيطرة على صناعة البطاريات

تمتلك الصين حصة الأسد في إنتاج البطاريات، حيث توفر نحو 80% من الخلايا المستخدمة عالميا، وفق تقارير للجزيرة ومؤسسات بحثية. وتستند هذه السيطرة إلى تفوق في تكرير المواد الخام مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل والغرافيت، حتى وإن لم تكن الصين المنتج الأول لهذه المعادن. ويؤكد معهد ماساتشوستس أن هذا التفوق نتيجة خطة طويلة الأجل بدأت قبل أن تعي الدول الغربية أهمية هذه الموارد.

استثمار ضخم في البحث والتطوير

الشركات الصينية لا تعتمد فقط على وفورات الحجم والدعم الحكومي، بل تستثمر بكثافة في البحث والتطوير. على سبيل المثال، أنفقت شركة "بي واي دي" وحدها نحو 2.84 مليار دولار على البحث والتطوير في النصف الأول من 2024، بزيادة سنوية بلغت 42%، وفق صحيفة الشعب الصينية.

أسعار تنافسية وجودة مقبولة

تقدم الشركات الصينية سيارات بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالسيارات الغربية، مع الحفاظ على معايير جودة تلبي تطلعات المستهلك. أما في مجال السيارات الكهربائية، فالفجوة السعرية أكبر، حيث تشير بيانات منصة "غوانجيا أوتو" إلى أن السيارات الكهربائية الصينية أرخص بنسبة 53% من نظيراتها المستوردة.

أبرز 10 شركات صينية لصناعة السيارات في 2024

بي واي دي (BYD)

المبيعات: 4.27 ملايين سيارة الإيرادات: 107.9 مليارات دولار

تصدرت "بي واي دي" السوق بفضل توسعها في السيارات الكهربائية والهجينة، متجاوزة هدفها السنوي ومحققة زيادة 41% مقارنة بعام 2023.

سايك موتور (SAIC Motor)

المبيعات: 4 ملايين سيارة الإيرادات: 87.1 مليار دولار البنية التحتية الصناعية المتكاملة تقلل التكاليف وتزيد الكفاءة الإنتاجية (الفرنسية)

شهدت صادراتها نموا كبيرا بلغ 1.2 مليون وحدة، رغم انخفاض الإيرادات عن العام السابق.

مجموعة فاو (FAW Group)

المبيعات: 3.2 ملايين سيارة الإيرادات: 76.5 مليار دولار

سجلت نموا ملحوظا في الإيرادات عبر فروعها المختلفة، ووسعت نشاطها في الداخل والخارج.

شيري (Chery)

المبيعات: 2.6 مليون سيارة الإيرادات: 65.5 مليار دولار

حققت نموا استثنائيا في مبيعات السيارات الكهربائية، بنسبة تفوق 230% على أساس سنوي.

شانغان (Changan)

المبيعات: 2.7 مليون سيارة الإيرادات: 22.1 مليار دولار

ركّزت على الطاقة الجديدة، محققة نموا في هذا القطاع بنسبة 52% رغم تراجع مبيعات البنزين.

دونغ فينغ (Dongfeng Motor)

المبيعات: 2.48 مليون سيارة الإيرادات: 14.55 مليار دولار

ارتفعت مبيعات الطاقة الجديدة بنسبة 70.9%، وهو ما يعكس تحوّلا في توجه الشركة.

جيلي أوتو (Geely Auto)

المبيعات: 2.2 مليون سيارة الإيرادات: 66.6 مليار دولار السيطرة على سلاسل توريد البطاريات تمنح الصين ميزة تنافسية (رويترز)

تجاوزت هدفها السنوي وحققت زيادة قوية في الصادرات بنسبة 57%.

إعلان

بايك (BAIC Group)

المبيعات: 1.71 مليون سيارة الإيرادات: 66.6 مليار دولار

سجلت أداءً قويا في السيارات الفاخرة والتجارية، مع تركيز على الطرازات الكهربائية.

غريت وول موتور (Great Wall Motor)

المبيعات: 1.23 مليون سيارة الإيرادات: 19.7 مليار دولار

سجلت نموا قياسيا في مبيعات الطاقة الجديدة والمبيعات الخارجية.

لي أوتو (Li Auto)

المبيعات: 500,508 سيارات الإيرادات: 19.8 مليار دولار

أصبحت أول علامة فاخرة صينية تتجاوز نصف مليون سيارة مبيعة في عام واحد، وفق "تشاينا ديلي".

وتكشف الأرقام أن الصين لم تعد مجرد منافس في قطاع السيارات، بل أصبحت مركز ثقل عالمي يقود التحول نحو المستقبل، عبر دمج التقنية بالدعم الحكومي والتوسع الدولي. ومع تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة، يبدو أن الهيمنة الصينية على صناعة السيارات ستستمر وتتوسع خلال العقد المقبل.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع نسبة التضخم في الأردن
  • ائتلاف المالكي:صرف رواتب الإقليم يجب أن تكون وفق آلية وزارة المالية
  • تعز.. نقابة المعلمين تُحمّل الحكومة والرئاسي مسؤولية تأخير الرواتب وتدهور العملة
  • المغرب في المرتبة العاشرة لطالبي اللجوء إلى أوروبا عام 2024
  • تحذيرٌ من صندوق النقد الدولي: نمط الحياة الأوروبي مهدد ما لم تُعزز دول الاتحاد نموها الاقتصادي
  • أكبر 10 شركات صينية للسيارات تقهر عمالقة أوروبا وأميركا
  • «الإحصاء»: ارتفاع التضخم محلياً بنسبة 2.25% في مايو الماضي على أساس سنوي
  • نقابة المعلمين في تعز تحمل الحكومة مسؤولية تأخير الرواتب وتحذر من انهيار التعليم
  • ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد تحذيرات الفيدرالي بشأن التضخم
  • نائب كردي سابق:حكومة البارزاني لا تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية بشأن رواتب الإقليم