الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أبوظبي - وام
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز “كارتر”، دعماً لجهود استئصال مرض دودة “غينيا”.
وتشارك الإمارات غداً بإحياء «اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة»، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها، وهو اليوم الذي أعلن عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف “اليوم العالمي للأمراض المدارية” إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد”، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام «غلايد» ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ«غلايد»، إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” ومن هذا المنطلق يجدد «غلايد» التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
يذكر أن «الأمراض المدارية المهملة» هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمراض المداریة المهملة دولة الإمارات حول العالم
إقرأ أيضاً:
قصر الوطن يحتفل بـ«عيد الاتحاد» الـ54
أبوظبي (الاتحاد)
مع استعداد دولة الإمارات للاحتفال بـ«عيد الاتحاد» الـ«54»، وتحت شعار «متحدين» الذي يجسّد روح الاتحاد والروابط، التي تجمع كلّ من يعتبر دولة الإمارات وطناً له، يوجّه قصر الوطن دعوته إلى الجمهور للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية في قصر الوطن، الواقع داخل مجمع قصر الرئاسة، وأحد أبرز الصروح المعمارية والثقافية في الدولة، والمعلم الوطني الذي يجسّد الإرث الإماراتي الأصيل وقيمه الراسخة، المواكبة لرؤية الوطن نحو مستقبل مشرق، والمكان الأمثل للاحتفاء بمعاني الانتماء والاعتزاز الوطني.يقدم قصر الوطن لزواره بمناسبة احتفاله بـ«عيد الاتحاد» الـ«54»، برنامجاً احتفالياً خاصاً يحيي من خلاله موروث دولة الإمارات ومسيرتها المشرقة، ويثري التجربة الثقافية لزوّار القصر في أرجائه. حيث تتضمن الفعاليات عروضاً موسيقية، وفقرة العيالة التراثية، وعرضاً للصقور في الساحة الخارجية، مع تقديم الضيافة الإماراتية المتمثلة في التمر والقهوة العربية، وذلك في الجلسة التقليدية، التي تعكس عمق الهوية الوطنية وروح المناسبة.
وإلى جانب الأجواء الاحتفالية الوطنية المبهجة، تُعد زيارة قصر الوطن فرصة ثرية تتيح لزوّاره من مختلف الفئات فرصة التعرف على محيطه المعماري المهيب، الذي يستحضر قروناً من إبداع وحرفية فنون العمارة العربية العريقة. ويتيح لهم فرصة التجول بين الحدائق المصممة بعناية، والاستمتاع بمشهد الواجهة البيضاء للقصر.
ويتيح قصر الوطن للزوّار فرصة التعرف إلى كنوزه الثقافية المتنوعة بدءاً من مكتبة قصر الوطن، التي تضم مجموعة واسعة من الكتب والمراجع والوثائق، التي ترصد المسار الاجتماعي والثقافي لدولة الإمارات. وتمثّل هذه المكتبة ساحة ثقافية تبرز إرث الآباء المؤسسين للدولة، ورؤاهم التي ما زالت مصدر إلهام لمسيرة التطور حتى اليوم.
وتتواصل رحلة الزوّار عبر «بيت المعرفة»، الذي يقدم معرض «حبر من ذهب: رحلة عبر المخطوطات العربية والإسلامية»، والذي يضم مجموعة من المخطوطات النادرة والنماذج المميزة من فنون الخط والزخرفة والعلوم الإسلامية. ويبرز الدور التاريخي الذي أدّته المنطقة في إثراء المعرفة الإنسانية وتطوير الإرث الثقافي العالمي.
إضافة إلى التجارب المتنوعة التي يقدمها القصر لزوّاره من مختلف الفئات، والتي تعكس جوانب مختلفة من الهوية الإماراتية. ومنها عرض الخيالة الذي يعكس المكانة الراسخة للفروسية في موروث دولة الإمارات. كما تقدم فرقة الموسيقى العسكرية أداءً يضفي على أجواء القصر البهجة ويبث في نفوس زوّاره روح الانتماء والوحدة الوطنية.
كما يقدم القصر عرضاً للمؤثرات الصوتية والضوئية على الواجهة الرئيسة للقصر، يومياً عند الساعة 6:30 مساءً، حيث يتيح للزوّار الاستمتاع بلوحاته، التي تروي قصة الدولة في ثلاثة فصول، تتناول الماضي والحاضر والرؤية المستقبلية للأمة. ويتيح هذا العرض للزوّار فرصة التأمل في مسيرة تطوّر الدولة بطريقة تعزّز من ارتباطهم بقيم ومعاني عيد الاتحاد.