فوضى في الجيش الأمريكي بسبب أوامر ترامب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهد الجيش الأمريكي فوضى كبيرة هذا الأسبوع، بسبب سعيه لتنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب التنفيذية بسرعة، ما دفع المسؤولين إلى وقف العقود الجديدة ثم التراجع عن القرار، في أحدث استجابة مشوشة لسلسلة من الإجراءات الفوضوية من البيت الأبيض، وفقاً لتقرير في موقع "بوليتيكو".
وبحسب التقرير، فقد أساء كبار المسؤولين تفسير أمر ترامب بشأن التنوع والمساواة والشمول، مما أدى إلى تجميد صفقات الجيش لشراء أسلحة جديدة.
ويعكس هذا التخبط التحديات التي تواجه نهج ترامب في اتخاذ قرارات سريعة، مثل تجميد بعض التمويلات الفيدرالية والمساعدات العسكرية الخارجية، وهو ما دفع الوكالات إلى العمل تحت ضغط. وتعتبر هذه التوترات أكثر وضوحاً في البنتاغون، حيث تؤثر أوامر ترامب على البرامج الدفاعية الكبرى.
وقالت بيكا وازر، المسؤولة السابقة في الجيش: "ما الرسالة التي يرسلها ذلك إلى الصناعة الدفاعية، التي تعاني بالفعل من تحديات عديدة؟”.
وتسبب الغموض المحيط بأوامر ترامب في ارتباك داخل البنتاغون، حيث يسعى وزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، إلى تنفيذ أوامر الرئيس بسرعة. وقال هيغسيث في أول يوم له بالمنصب: "سنحاسب الجميع، وسيتم تنفيذ أوامر الرئيس دون تأخير".
ولكن أحد التنفيذيين في الصناعة الدفاعية، كشف أن المعلومات لم يتم إبلاغهم بها رسمياً، بل تسربت إليهم، مما جعلهم يحاولون تفسيرها بأنفسهم.
US President Donald Trump signed a series of executive orders that removed diversity, equity and inclusion from the military, reinstated thousands of troops who were kicked out for refusing COVID vaccines, and take aim at transgender troops https://t.co/8jDtueu7TP 1/5 pic.twitter.com/UexlC6bsrF
— Reuters (@Reuters) January 28, 2025 إرباك في عقود الجيشوفي البداية، أفادت تقارير بأن الجيش قرر تجميد العقود، مما دفع مسؤولي الصناعة الدفاعية إلى البحث عن تأثير القرار على أعمالهم. لكن الجيش عاد لاحقاً ليؤكد أن العقود مستمرة كالمعتاد.
وقالت المتحدثة باسم الجيش، إلين لوفِت: "الأنشطة التعاقدية مستمرة، وتجري مراجعة لضمان توافق البرامج مع سياسات القيادة الجديدة".
وتراجعت القوات الجوية عن قرار إزالة تدريب، كان يشير إلى طياري "Tuskegee Airmen"، وهي مجموعة من الطيارين الأمريكيين من أصول أفريقية شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
وجاء ذلك وسط قلق من أن ذكر العرق قد يتعارض مع موقف البيت الأبيض المناهض لمبادرات التنوع. ولكن بعد تدخل وزير الدفاع، تم إعادة التدريب بسرعة.
The Army mixed up Trump’s executive order. Chaos ensued. https://t.co/p0BHN8JYvN
— POLITICO (@politico) January 28, 2025 عمليات تطهير داخل الجيشويخشى بعض العسكريين أن يقوم فريق ترامب بعزل الضباط غير الموالين له، خاصة بعد إقالة الأدميرال ليندا فاغان، قائدة خفر السواحل، بسبب "تركيزها المفرط" على سياسات التنوع. كما أعلنت إدارة الخدمات العامة (GSA) عن تعليق جميع الشروط التعاقدية المتعلقة بالتنوع.
وأمرت الجنرال لورا بوتر، مديرة أركان الجيش، بمراجعة وتعليق العقود المرتبطة بالتنوع، ونظرية العرق، والتغير المناخي، وسياسات دعم المتحولين جنسياً والإجهاض، تحسباً لتعليقها. وأثارت هذه التوجيهات ارتباكاً داخل الجيش، مما دفع بعض المسؤولين إلى تعليق العقود مؤقتاً، وفقاً لمصدر في الكونغرس.
وبدأ مسؤولو الجيش، بميزانية سنوية تبلغ 186 مليار دولار، في محاولة فهم تأثير تجميد العقود. وجاء في بريد إلكتروني داخلي للجيش: "نعمل مع القيادة للحصول على توجيهات إضافية". لكن مسؤولي البنتاغون أوضحوا أنه لم يكن هناك تجميد للعقود، فتراجع الجيش عن قراره. وأوضح قادة الجيش للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب أن ما حدث كان سوء فهم.
It no longer makes sense for the federal government to refuse to contract with companies unless they adopt racial-preference programs. The army of federal workers whose job was to implement DEI programs and principles are no longer needed.https://t.co/pMNdHyyCV5
— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) January 25, 2025 قلق في قطاع الدفاعوبحلول ذلك الوقت، كان التنفيذيون في الصناعة الدفاعية يحاولون فهم تأثير القرار. وقال أحدهم: "بينما تعلن الصين عن مليون طائرة مسيرة منخفضة التكلفة، نقوم نحن بإضعاف أنفسنا!".
وكان التجميد المحتمل سيؤثر بشدة على الصناعة، خاصة الشركات الصغيرة ذات الهوامش الربحية الضيقة، إذ نفذت قيادة التعاقدات بالجيش عقوداً بقيمة 84.5 مليار دولار في 2022، منها 3.5 مليار دولار لتعويض الإمدادات التي أُرسلت إلى أوكرانيا.
واختتم أحد التنفيذيين بقوله: "بالنسبة للشركات المبتكرة، كان هذا القرار بمثابة ضربة قاسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمر ترامب عودة ترامب الصناعة الدفاعیة ما دفع
إقرأ أيضاً:
أوامر أمريكية: «اقتلو الجميع» وإغلاق المجال الجوي بفنزويلا.. ترامب ومادورو باتصال مباشر!
دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، إلى التعامل مع المجال الجوي الفنزويلي على أنه “مغلق تمامًا”.
وأشار ترامب إلى أن شركات الطيران وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر يجب أن يعتبروا المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا بالكامل، في خطوة تعكس تشديد الولايات المتحدة على السيطرة على التحركات الجوية في البلاد.
في السياق، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، ناقشا خلالها إمكانية عقد لقاء قمة ثنائي.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن المكالمة جرت في نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث تم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء محتمل في الولايات المتحدة، لكن هذه المبادرة “لا تنفذ حاليا”.
وأشار التقرير إلى أن المكالمة جاءت قبل أيام قليلة من دخول قرار وزارة الخارجية الأمريكية باعتبار “كارتل الشمس” عبارة عن “منظمة إرهابية أجنبية” حيز التنفيذ، وهي المنظمة التي يزعم ارتباطها بمادورو.
وجاءت المكالمة في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بذريعة مكافحة تجارة المخدرات، في حين يتهمها مراقبون بالسعي لإزاحة مادورو من السلطة.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على أنباء المكالمة الهاتفية، كما لم يقدم ممثلون عن السلطات الفنزويلية أي استفسارات، بينما أكد مصدران مقربان من كاراكاس حدوث الاتصال المباشر بين الزعيمين.
تقارير أمريكية: الجيش استهدف ناجين من قارب في الكاريبي وهيغسيث يصرّ على “قانونية” العملية
كشفت تقارير إعلامية أمريكية، بينها تقرير لشبكة CNN، أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة ثانية استهدفت ناجين من عملية قصف أولى في 2 سبتمبر طالت قارباً يُشتبه بضلوعه في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وغرق القارب بالكامل.
وبحسب المصادر، فإن الضربة الأولى تسببت في تعطيل القارب ووقوع قتلى، لكن تقييمات استخباراتية لاحقة أشارت إلى وجود ناجين.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لـCNN، فإن وزير الدفاع بيت هيغسيث كان قد أصدر تعليمات قبل العملية بضرورة “القضاء على الجميع”، من دون أن يتضح ما إذا كان على علم بوجود ناجين قبل تنفيذ الضربة الثانية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن العملية وسقوط قتلى، لكنه لم يشر إلى استهداف الناجين، مكتفياً بالإشارة إلى عمليات برية وشيكة ضد شبكات تهريب فنزويلية.
وأثارت هذه التقارير جدلاً واسعاً بشأن شرعية العملية، خاصة مع عدم استشارة الكونغرس. النائبة الديمقراطية مادلين دين قالت إنها لم تجد في الوثائق المتاحة ما يثبت وجود نشاط إجرامي واضح قبل الاستهداف، فيما اعترف مسؤولون بأن هويات جميع الضحايا لم تكن معروفة مسبقاً.
وفي رد رسمي، أكد وزير الدفاع بيت هيغسيث، اليوم السبت، أن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد زوارق يُشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات كانت “قانونية تماماً”.
وقال في منشور على منصة “إكس” إن العمليات جرت وفق القانون الأمريكي والدولي، وبمراجعة خبراء قانونيين عسكريين ومدنيين.
جاء ذلك بعد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” ذكر أن هيغسيث أصدر تعليمات مباشرة بـ”قتل الجميع” في الهجمات على السفن الفنزويلية المشتبه بها.
ومنذ مطلع سبتمبر، نفّذت القوات الأمريكية أكثر من 20 ضربة على سفن فنزويلية في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، ما تسبب بمقتل أكثر من 80 شخصاً، من دون أن تقدم واشنطن أدلة قاطعة على تورط تلك السفن فعلياً في تهريب المخدرات، وسط مخاوف من تصاعد التوتر الإقليمي.
ترامب يمنح العفو لرئيس هندوراس السابق قبل الانتخابات ويهدد بتقليص الدعم الأمريكي
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العفو عن رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في البلاد، ملوحًا بربط مستقبل المساعدات الأمريكية بنتيجة التصويت.
جاء ذلك عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، حيث أكد ترامب دعمه لمرشح حزب هيرنانديز اليميني، ناصري عصفورة، مشيرًا إلى أن خسارة المرشح المفضل قد تؤدي إلى نتائج كارثية.
وكان هيرنانديز، الذي حكم من 2014 حتى 2022، قد أُدين العام الماضي في محكمة أمريكية بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، وحُكم عليه بالسجن 45 عامًا، بعد أن ساهم في تهريب نحو 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وتم ترحيله إلى أمريكا بعد أسابيع من مغادرته منصبه.
من جانبه، رحب عصفورة بالدعم الأمريكي لكنه نفى أي علاقة شخصية بهيرنانديز، مؤكداً أن الحزب لا يتحمل مسؤولية أفعال الرئيس السابق.
ويخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين رئيسيين هم: عصفورة، والمحامية اليسارية ريكسى مونكادا، ومقدم البرامج اليميني سلفادور نصرالله.