على هامش معرض القاهرة للكتاب.. «التحطيب والملوخية» في ندوة إحياء التراث والهوية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
التراث القومي لأي دولة أو حضارة، هو ذاكرة حية يربط بين الماضي والحاضر ويشكل هوية الشعوب، ويعكس تطورها الثقافي، ويتجلى التراث في المعالم الأثرية والتقاليد والفنون والقصص التي تناقلتها الأجيال.
ويكون التراث بمثابة شاهد على تاريخ طويل من الإنجازات والتحديات، وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة عن أهمية التراث القومي والهوية الوطنية والحفاظ على المورثات القديمة.
خلال الندوة قال الدكتور عمر المعتز بالله، إن أهمية التراث القومي تأتي في دوره المحوري بتعزيز الانتماء الوطني وبناء الوعي الثقافي، فهو ليس مجرد إرث مادي بل موروث حضاري يعكس شخصية الشعوب، ويسهم في تنمية السياحة والاقتصاد الثقافي، والحفاظ على هوية المجتمع وتأكيد جذوره العميقة.
واستكمل المعتز بالله: يعد التراث إرثا ورثناه من الماضي، لننعم به اليوم ويجري نقله إلى أجيال الغد، ومن ضمن التراث المصري كان فن التحطيب وهو تراث أصيل يحكي عن الشجاعة والهوية.
وأضاف: يعد التحطيب من أقدم الفنون القتالية والتراثية في مصر، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث ما زال يمارس في الصعيد وكان مشهورا في الاحتفالات الكبرى خلال العصور الفرعونية، وليس مجرد لعبة قتالية.
وسابقا كان التحطيب يمارس للدفاع عن النفس والتدريب على المهارات القتالية باستخدام عصي طويلة مصنوعة من الخشب، وتقام العروض في المناسبات الشعبية مثل الموالد والاحتفالات الوطنية.
وقال المعتز بالله، في الندوة المقامة على هامش معرض الكتاب: وجدت نقوش فرعونية على جدران المعابد تصور مشاهد للتحطيب بين الجنود، وتحول التحطيب إلى فن شعبي يمارسه أهالي الصعيد في الأفراح المهرجانات التراثية والفلكلورية، كما تعمل الدولة والجهات الثقافية على إدراجه ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وعندما تم طرحه للمرة الأولى في منظمة اليونيسكو كان تعريفه فنون قتالية، لأنه بعد ذلك تم تقديمه باسم الرقصات الفلكلورية الخاصة بنا لتوثيقه في منظمة اليونسكو.
وغير ذلك يواجه التراث الثقافي المصري والهوية الوطنية تحديات ناتجة عن تآكل الممارسات الثقافية في ظل العولمة والهجمات الحضارية.
وقال الدكتور عمر المعتز بالله، خلال الندوة، أنه يجب الحفاظ على التراث القومي المصري والشعبي من خلال الأكلات، وهناك أكلة أصيلة مثل «الملوخيه» وذلك من خلال توثيقها وضمها لمنظمة اليونسكو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب التحطيب فن التحطيب التراث المصري التراث القومی المعتز بالله
إقرأ أيضاً:
على هامش مؤتمر العمل الدولي.. لقاء سوري مصري يناقش التعاون في مجالات التدريب والتأهيل
جنيف-سانا
بحث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية فواز الأحمد مع رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في جمهورية مصر العربية، عبد المنعم الجمل، سبل تطوير التعاون في مجالات التدريب والتأهيل، وتوحيد الجهود النقابية العربية لمواجهة التحديات المشتركة.
وعبّر الأحمد خلال اللقاء الذي عقد على هامش الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف بسويسرا، عن شكره للأشقاء في مصر، قيادةً وشعباً، على احتضانهم السوريين خلال سنوات الثورة، وأكد أن ما قدمته مصر يعكس عمق الأخوة بين الشعبين، وأصالة الشعب المصري، ويجسد الروابط التاريخية المتجذرة بين البلدين.
من جانبه، أشار الجمل إلى متانة العلاقة التي تربط بين سوريا ومصر، وأكد أن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين اتحادي العمال في البلدين.
واتفق الجانبان خلال اللقاء، على ضرورة الإعداد لبروتوكول تعاون نقابي، يعكس متانة العلاقة التاريخية فيما بينهما، ويسهم في تطوير العمل النقابي على المستويات الثنائية والعربية والدولية.
ويستمر المؤتمر الذي انطلقت أعماله بمشاركة سوريا، في الثاني من الشهر الجاري بمقر الأمم المتحدة بجنيف، حتى الثالث عشر منه.
تابعوا أخبار سانا على