استياء ورسوم جمركية جوابية.. الصين والمكسيك وكندا ترد على «ترامب»
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أعربت الصين، الأحد، عن استيائها الشديد من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية، وشددت الحروب التجارية “ليس فيها منتصرون”، وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة، تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على منتجاتها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان “لا يوجد منتصرون في حرب تجارية أو حرب جمركية”، مضيفة أن التعريفات الجديدة “ستؤثر حتما في التعاون المستقبلي في مجال السيطرة على المخدرات وتضر به”، وفقا لفرانس برس.
وكان البيت الأبيض قال، السبت، إن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوما جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين، كندا والمكسيك والصين، مع نسبة أقل على واردات الطاقة الكندية.
وستفرض واشنطن رسوما بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة 10% على موارد الطاقة الكندية، إلى أن تعمل كلاهما مع الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة. وذكر البيت الأبيض أن السلع الواردة من الصين ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10%، إضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.
وبلغ حجم التجارة الصينية الأميركية نحو 500 مليار يورو، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024، لكن الميزان غير موات إلى حد كبير للولايات المتحدة، مع عجز يبلغ نحو 260 مليار يورو خلال هذه الفترة، وفقا لأرقام واشنطن.
ونددت وزارة التجارة الصينية بهذه الرسوم قائلة “ليست عديمة الفائدة في حل مشاكل الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تقوض أيضا التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي”.
وأضافت “الصين تأمل في أن تنظر الولايات المتحدة إلى مشاكلها مثل الفنتانيل وتتعامل معها بشكل موضوعي وعقلاني، بدلا من التهديد المستمر للدول الأخرى بالرسوم الجمركية”.
وحضت بكين “الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة.. ومواجهة مشاكلها، وإجراء مناقشات صريحة، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين”، بحسب بيان الوزارة.
كندا تفرض رسوما على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار
أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو فرض رسوم جمركية على واردات أمريكية تبلغ قيمتها 155 مليار دولار، ردا على رسوم فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات كندية.
وجاء إعلان ترودو مساء أمس السبت بعد ساعات فقط من توقيع ترامب الأمر التنفيذي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة فضلا عن الصادرات القادمة من المكسيك والصين.
وأضاف ترودو خلال مؤتمر صحفي: “تبدأ الرسوم الجمركية الفورية على السلع الأمريكية اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم”، وهو اليوم المقرر أن تبدأ فيه الولايات المتحدة بتحصيل الرسوم على السلع الكندية.
وأضاف أن بقية الرسوم سيتم تطبيقها بعد حوالي 3 أسابيع “لتمكين الشركات وسلاسل التوريد الكندية من البحث عن بدائل”.
وأوضح ترودو: “مثل الرسوم الأمريكية، ستكون استجابتنا واسعة النطاق وتشمل عناصر يومية مثل البيرة والنبيذ والبوربون الأمريكي، والفواكه وعصائر الفواكه، بما في ذلك عصير البرتقال، بالإضافة إلى الخضروات والعطور والملابس والأحذية”.
وتابع: “ستشمل أيضا منتجات استهلاكية رئيسية مثل الأجهزة المنزلية والأثاث ومعدات الرياضة، ومواد مثل الأخشاب والبلاستيك، وغير ذلك الكثير”.
وحث ترودو الكنديين على قراءة الملصقات في متاجر البقالة واختيار “الجاودار الكندي بدلا من الويسكي الأمريكي”، وتجنب عصير البرتقال من فلوريدا، وتغيير خطط العطلة الصيفية في الخارج مقابل زيارة أماكن داخل كندا.
المكسيك تفرض رسوما جمركية جوابية على الولايات المتحدة
بدورها.. أعلنت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم أنها وجهت وزير الاقتصاد بفرض رسوم جمركية جوابية على الولايات المتحدة، واتخاذ تدابير أخرى لحماية مصالح المكسيك.
وكتبت شينباوم في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “نرفض بشكل قاطع الافتراءات التي أطلقها البيت الأبيض بأن الحكومة المكسيكية لها تحالفات مع المنظمات الإجرامية، وكذلك أي نية للتدخل في أراضينا”.
وأضافت: “إذا كانت حكومة الولايات المتحدة ووكالاتها ترغب في معالجة استهلاك الفنتانيل الخطير في بلادهم، فيمكنهم محاربة بيع المخدرات في شوارع مدنهم الكبرى، وهو ما لا يفعلونه، وكذلك غسيل الأموال الذي تنتجه هذه الأنشطة غير القانونية والذي ألحق أضرارا كبيرة بشعبهم”.
وأمس السبت، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مرسوم حول فرض الرسوم على الصادرات من 3 أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، هم كندا والمكسيك والصين.
وينص المرسوم على فرض الرسوم على صادرات كندا والمكسيك بنسبة 25% والصادرات الصينية بنسبة 10%.
Rechazamos categóricamente la calumnia que hace la Casa Blanca al Gobierno de México de tener alianzas con organizaciones criminales, así como cualquier intención injerencista en nuestro territorio.
Si en algún lugar existe tal alianza es en las armerías de los Estados Unidos…
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين وأمريكا المكسيك فرض رسوم جمركية كندا الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة کندا والمکسیک رسوم جمرکیة فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
ترامب يدفع ثمن حربه التجارية مع الصين.. هكذا يحاول تقليل الأضرار
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يناقش التناقض بين وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحفيز الاقتصاد من خلال فرض تعريفات جمركية عالية وبين النتائج العملية التي تسببت في أضرار اقتصادية تطلبت تدخلاً حكوميًا لاحتوائها.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن قلب التجارة العالمية في نيسان/ أبريل الماضي عندما أعلن عن فرض رسوم جمركية فيما يُعرف بـ"يوم التحرير"، متعهدًا بعودة المصانع والوظائف إلى الداخل الأمريكي وخفض الأسعار بالنسبة للأمريكيين عبر فتح الأسواق الخارجية. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو، ما اضطره إلى التحرك لمعالجة الأضرار الاقتصادية والسياسية.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن ترامب عن حزمة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين الأمريكيين المتضررين من سياساته التجارية، فيما تواصل الرسوم الجمركية في الضغط على الأسعار وتزيد القلق الشعبي بشأن تكاليف المعيشة، وأشارت الصحيفة إلى أن الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد عالمي والمنافس الرئيسي للولايات المتحدة، أكدت استمرار تحقيق فائض تجاري قياسي عالميًا رغم تراجع فائضها مع واشنطن، ما يعكس قدرتها على التكيف مع القيود الأمريكية. وفي المقابل، لم تظهر أدلة على عودة واسعة لوظائف التصنيع التي فُقدت بفعل عقود من العولمة والأتمتة.
ويصر ترامب على أن قراره بفرض أعلى رسوم منذ عام 1930 سيؤتي ثماره، ويلقي باللوم على سلفه جو بايدن في كل أزمة اقتصادية، رغم ضعف حجته مع اقتراب مرور سنة على توليه الحكم؛ ويستمر في رفض أي حديث عن ارتفاع الأسعار في متاجر البقالة، مصرًا على أنها على وشك الانخفاض، لكن التضخم ارتفع في أيلول/ سبتمبر إلى 3 بالمائة، فيما واصلت وظائف التصنيع التراجع بخسارة نحو 50 ألف وظيفة منذ بداية السنة.
وأفادت الصحيفة بأن ترامب يحاول تصوير حزمة المزارعين كدليل على النجاح، ووعد مؤخرًا باستخدام إيرادات الرسوم لمنح شيك حكومي بقيمة 2000 دولار لكل دافع ضرائب (باستثناء ذوي الدخل المرتفع)، بل وتحدث عن إلغاء ضريبة الدخل مستقبلًا.
ووفق الصحيفة فإن الأرقام لا تتماشى مع هذه التصريحات؛ فقد بلغ دخل الرسوم 250 مليار دولار هذه السنة مقابل 2.66 تريليون من ضرائب الدخل الفيدرالية. كما وعد بأن عائدات الرسوم الجمركية ستسدد الدين الوطني البالغ 38.45 تريليون دولار، وبتخفيض أسعار بعض الأدوية بنسبة "1500 بالمائة"، وهو ما أثار استغراب المشرعين.
وأكد ترامب أيضًا أنه يستخدم جزءًا من عائدات الرسوم كـ"دفعة مرحلية" لدعم المزارعين حتى تستأنف الصين شراء منتجاتهم، وهو التزام قال إنه انتزعه من الرئيس شي جين بينغ. لكنه تجاهل أن الرسوم أدت إلى مقاطعة صينية للسلع الزراعية الأمريكية، ما اضطره لتعويض المزارعين عبر برنامج وزارة الزراعة، ويبدو أن تكرار استخدام كلمة "مرحلية" من قبل الرئيس ومساعديه الاقتصاديين البارزين كان يهدف إلى إرسال رسالة إلى الأمريكيين مفادها أنه عليهم فقط الصبر، وأن الفوائد الموعودة من خطة التعريفات الجمركية ستؤتي ثمارها.
وأضافت الصحيفة أن ترامب اتهم إدارة بايدن بأنها "كرهت المزارعين"، مؤكدًا أنه "يحبهم"، مشددًا أن مشتريات فول الصويا تأتي أولًا في محادثاته مع شي. لكن اقتصاديين يرون أن أزمة المزارعين تعكس الضغط الأوسع الناتج عن الرسوم، ونقلت الصحيفة عن سكوت لينسيكوم، مدير قسم الاقتصاد العام في معهد كاتو، وهو مركز أبحاث ليبرالي معارض لسياسات ترامب الرامية إلى إرساء نظام رأسمالي توجيهي، قوله إن مشكلة المزارعين ليست من صنع الحكومة بالكامل، ولكن جزءًا كبيرًا منها يتعلق بالسياسة التجارية.
وأكد لينسيكوم أن انخفاض الأسعار يرجع إلى مقاطعة الصينيين للمنتجات الزراعية الأمريكية معظم السنة، فيما بقيت تكاليف الأسمدة والآلات مرتفعة وخاضعة للرسوم الجمركية. وهو ما أدى إلى شكوى من شركتي "كاتربيلر" و"جون دير"، وهما اثنتان من أكبر مصنعي المعدات الزراعية، وأعلن ترامب أنه سيلغي بعض المتطلبات البيئية للآلات لتبسيطها مقابل خفض أسعارها، فيما وصف لينسيكوم الرسوم بأنها خلقت "تعقيدًا غير مسبوق ومعيقًا" للأعمال، خاصة مع تخفيضه بعض الرسوم مثل لحوم البقر لتخفيف أسعار المتاجر.
وختم الموقع بأن المناورات السياسية أصبحت سمة عامة لإدارة ترامب؛ فهو يتحدث أسبوعًا عن قروض عقارية لخمسين عامًا، وفي أسبوع آخر يرفع الرسوم عن القهوة، ثم يعلن عن السماح بتصدير الرقائق إلى الصين مقابل حصة 25 بالمائة من العائدات. لكن إصلاح كل ذلك سيستغرق وقتًا، وهذا ما أكده نائب الرئيس جي دي فانس قائلًا إن إصلاح كل المشكلات خلال عشرة أشهر أمر غير واقعي.