تعارض أهداف حماس وإسرائيل مشكلة لدى ترامب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أوصت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إسرائيل باغتنام الفرصة لمنع عودة حركة حماس إلى قوتها السابقة، كما أكدت ضرورة استغلال هذا الزخم حتى لا تتاح للحركة أي فرصة لتشكل تهديداً على إسرائيل، مستطردة: "ترامب يقول إنه يريد السلام".
وأضافت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو سيكون أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، مشيرة إلى أنه لا يزال أمام المرحلة الأولى من صفقة غزة بضعة أسابيع أخرى، ولكن من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية غداً الإثنين، قبل يوم واحد من اجتماع نتانياهو وترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الصعوبات، نجا الرهائن الذين عادوا بموجب المرحلة الأولى من الصفقة، موضحة أنها "صفقة سيئة" من الناحية الموضوعية، لأن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين المتواجدين في السجون الإسرائيلية، ولكنها صفقة لا بد أن تستمر حتى النهاية لتحرير الرهائن الإسرائيليين.
كيف يمكن لـ #ترامب أن يكون صانع سلام؟ #تقارير24https://t.co/Bp1gi70t1z pic.twitter.com/dKRIZ3LeyJ
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
تعارض أهداف
بحسب الصحيفة، منذ توليه المنصب، وحتى قبل ذلك بقليل، كانت رسالة ترامب واضحة وصريحة، وهي أنه لابد أن تنتهي صور الحرب، وهذا الصراع النشط، وقد نجح حتى الآن في الحفاظ على هذا، ولكن المشكلة هي الصراع بين أهداف الجانبين في هذه الحرب، إسرائيل وحماس، فإسرائيل ستكون على استعداد لإنهاء الحرب إذا اختفت حماس كقوة عسكرية ومدنية وسياسية.
ولكن من الناحية الأخرى، فإن هدف حماس المعلن هو العكس تماماً، ويتمثل في انسحاب إسرائيل من غزة واحتفاظها بالسيطرة، وقالت الصحيفة إن هذه الأهداف المتضاربة قد تتفاقم، وتتحدى قدرة الصفقة على الاستمرار، لأن الحرب لن تنتهي إذا ظلت حماس في السلطة.
مهمة إقناع ترامب
من ناحية ترامب، هو لا يريد أن يرى حماس تقود غزة أكثر من تل أبيب، ولذلك، قالت الصحيفة إنه على نتانياهو أن يستخدم كل الأدوات المتاحة له لإقناع الرئيس بأن الأهداف المتضاربة لإسرائيل وحماس لا يمكن أن تتعايش، وهذا يعني المزيد من الدعم لإسرائيل إذا عادت في النهاية إلى القتال النشط في قطاع غزة. وتقول الصحيفة، إنه من المفترض أنه في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى، من المقرر أن تتلقى إسرائيل جثامين الرهائن الذين قتلوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو الأمر الذي سيزيد المأساة لدى الإسرائيليين.
هزيمة حماس ومواجهة #إيران..نتانياهو يكشف جدول المحادثات مع #ترامب https://t.co/4Bltl5SZuE
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
اغتنام الفرصة!
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها التي عنونتها بـ"يجب على إسرائيل أن تغتنم الفرصة لمنع عودة حماس"، إن "ترامب يقول إنه يريد السلام؛ ويتعين على إسرائيل أن تستغل هذا الزخم وهو لا يزال قائما وأن تدفع نحو أفضل في المراحل التالية من الصفقة، حتى لا تتاح لحماس أي فرصة، مرة أخرى، لفرض تهديد مسلح على إسرائيل، كما فعلت من قبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب نتانياهو إسرائيل حماس على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حماس تريد إنهاء العدوان وإسرائيل تتوقع اتفاقا خلال أسبوعين
أكدت حركة حماس مواصلة جهودها لإنجاح جولة المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق شامل في غزة، في وقت كشف مسؤول إسرائيلي كبير أمس الأربعاء أن إسرائيل وحماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى خلال أسبوع أو أسبوعين لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.
وتتواصل في العاصمة القطرية حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المسؤول الإسرائيلي، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن، إنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة الفلسطينية نزع سلاحها.
وذكر ذلك المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا رفضت حماس ذلك "فإننا سنمضي" في العمليات العسكرية.
والتقى الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو أول أمس -للمرة الثانية في غضون يومين- لمناقشة الوضع في غزة. وأشار ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط إلى أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مرور 21 شهرا على اندلاع الحرب.
ومن جانبه جدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير -اليوم- ضغوطه على نتنياهو لوقف المفاوضات، داعيا إياه بدلا من ذلك إلى "سحق حماس تماما".
وقال بن غفير -الذي يترأس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة إكس- إن تصاعد المفاوضات حول ما سماها "الصفقات المتهورة" يشجع حركة حماس على تنفيذ مزيد من عمليات الأسر.
مرونة حماسوأكدت حماس -في بيان- سعيها لاتفاق شامل ينهي العدوان ويؤمّن دخول المساعدات ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أبدت المرونة اللازمة في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية.
إعلانوقالت أيضا إن النقاط الجوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات وانسحاب جيش الاحتلال، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة أنها تواصل العمل بإيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني رغم صعوبة المفاوضات وتعنت إسرائيل.
وبدوره، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أشار النونو إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف حماس ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
وتطالب إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على حوالي ثلث القطاع، بما في ذلك محور موراغ بين مدينتي رفح وخان يونس، بالإضافة إلى الإبقاء على نظام توزيع المساعدات المثير للجدل الذي تتولاه ما تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" وتدعمه الولايات المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.