«الوطنية للنفط» تستعرض أداء مجموعة شركات وسبل تطوير عملها
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
استعرضت الجمعية العمومية للمؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة المكلف مسعود سليمان، خلال اجتماعات اليوم الثاني في مدينة البريقة، منجزات كل من شركات، “رأس لانوف وسرت والمبروك ومعهد النفط بإجدابيا”، ومشاريعها والأعمال التي تعتزم تنفيذها خلال عام 2025، بالإضافة إلى الميزانية المقترحة لتنفيذ مشاريعها المستقبلية.
وأثنى مسعود، على “دور شركة رأس لانوف وجاهزيتها في مجابهة حالات الطوارئ بمنطقة الهلال النفطي خلال السنة الماضية، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى كل العاملين بالشركة على جهودهم الجبارة التي توجت بإعادة تشغيل المجمع الصناعي رغم الصعوبات والتحديات التي واجهت عمليات التشغيل”.
مؤكدا أنه “يعد تعزيزاً للاقتصاد الوطني، وتلبية لاحتياجات السوق المحلي من مادتي الإيثيلين والبولي إيثلين، فضلاً عن ما يتيحه من فرص عمل جديدة لشرائح مختلفة من القطاع الخاص”.
وأثنى مسعود على “إنجازات معهد النفط في إجدابيا ومشاريعه ومستوى التدريب الجيد”، موصياً باستحداث بعض التخصصات النفطية التي من شأنها أن تنعكس على مستوى أداء الخريجين، مشيداً بدور المعهد في تقديم الدعم لمجابهة أزمة السيول التي كانت قد واجهتها مدينة إجدابيا جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار.
كما توجه مجلس إدارة المؤسسة بالشكر والتقدير لشركة المبروك، نظير التزامهم المتميز ببرامج السلامة، ونجاحهم في تسجيل معدل 3000 يوم عمل دون حوادث حتى شهر نوفمبر من العام الماضي، واصفين ذلك بالإنجاز الذي يحسب لإدارة الشركة.
من جانب آخر، أعلن رئيس لجنة إدارة شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز خلال مناقشة منجزات الشركة ومشاريعها المستقبلية، عن بلوغ معدلات إنتاج النفط الخام للشركة هذا اليوم إلى 116 الف برميل، وبهذا تكون الشركة قد سجلت معدلاً جديداً من إنتاج النفط الخام يُضاف إلى المعدلات غير المسبوقة التي لم يتم تحقيقها منذ سنوات.
وفي ختام جلسات اليوم الثاني لاجتماعات الجمعية العمومية أطلق رئيس المؤسسة المكلف جملة من التوصيات، داعياً جميع الشركات الالتزام بها والعمل على تحقيقها، موجها في مستهلها بالمحافظة علي معدلات الإنتاج الحالية والعمل علي زيادتها، وفقا لخطة المؤسسة لزيادة الإنتاج، وإجراء أعمال الصيانة والعمرات اللازمة في حينها، لضمان التشغيل الآمن للوحدات الإنتاجية، وإعطاء مشاريع السلامة وحماية البيئة والصيانة والتفتيش والقياس الأولوية.
كما أوصى بإعادة ترتيب الأولويات للمشاريع وتقييمها، وشطب المشاريع التي لم نعد بحاجة لها، ودراسة مدى إمكانية توظيف مخصصاتها المالية في تنفيذ مشاريع أخرى، بالتنسيق مع الإدارة المالية بالمؤسسة.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المكلف، أنه يتفهم حالة العسر المالي الذي تمر به الشركات، جراء عدم تخصيص أي ميزانية للقطاع خلال العام 2024، باستثناء قيمة المرتبات، لافتاً إلى أن السيد رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية قد وعد بحل هذه الإشكالية قريباً، تجنباً للتداعيات التي قد تواجه عملية الإنتاج إذا استمر التأخير في صرف الميزانيات اللازمة.
وشدد مسعود سليمان على أهمية العنصر البشري، واصفاً إياه برأس المال المهم الذي يجب تنميته وتطويره، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بزيادة الفرص التدريبية وتوفير بيئة عمل مناسبة لمستخدمي القطاع، وتمكين الجميع من الحصول على حقوقهم القانونية.
يشار إلى أن كل هذه الاجتماعات تمت بحضور رؤساء وأعضاء لجان إدارة الشركات المذكورة والمدراء العامون، ومدراء الإدارات لكل من المؤسسة والشركات ورؤساء وأعضاء هيئة المراقبة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إنتاج النفط الليبي شركة رأس لانوف شركة سرت مؤسسة النفط
إقرأ أيضاً:
من ديزني إلى القاهرة.. اختبار جديد لمينا مسعود في عز الضهر
يشارك الممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود في سباق الموسم السينمائي الحالي من خلال فيلمه الجديد "في عز الضهر"، المقرر عرضه في دور السينما المصرية يوم 18 يونيو/حزيران الجاري.
ويُعد هذا الفيلم أول بطولة سينمائية له في مصر بعد النجاح الذي حققه عالميا في دور "علاء الدين" في الفيلم الشهير من إنتاج ديزني. ويشاركه في بطولة العمل نخبة من النجوم، بينهم إيمان العاصي، وشيرين رضا، وبيومي فؤاد، وجميلة عوض، في حين تولى إخراجه مرقس عادل.
View this post on InstagramA post shared by @unitedbrosofficial1
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صيف 2025 السينمائي.. منافسة محتدمة وأفلام تسرق الأضواءlist 2 of 2أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزيز وتوم كروزend of list الهوية والانتماءتتناول أحداث فيلم "في عز الضهر" قضية الهوية من خلال قصة شاب مصري ينضم إلى إحدى أخطر عصابات المافيا الدولية، قبل أن يقرر العودة إلى بلده واختيار مسار مختلف مليء بالتحديات والمخاطر. ويؤدي مينا مسعود دور "حمزة"، الذي يجد نفسه في مهمة معقدة وسط أجواء مشحونة بالإثارة والأكشن (الحركة)، مع أبعاد نفسية تسلط الضوء على صراعاته الداخلية.
وتجسد إيمان العاصي شخصية "ساندرا"، وهي عميلة لحساب المافيا تتنكر في أكثر من شخصية، مستخدمة لهجات متعددة من اللبنانية إلى السورية والمصرية، مما يعكس تعدد وجوهها في عالم الجريمة.
إعلانوأشار مينا مسعود في تصريحات صحفية إلى أن انجذابه للفيلم نابع من التقاطع بين شخصيته الحقيقية ودور "حمزة"، موضحًا أن مشاعر الانتماء والحنين إلى الجذور كانت من أبرز ما لامسه في هذه التجربة، رغم اختلاف المسارات بينه وبين الشخصية.
وقال إن الفيلم ليس مجرد تجربة سينمائية، بل يحمل رسالة عن الهوية والانتماء، ويقدم مزيجا من الأكشن والدراما بمعايير إنتاجية تضاهي الأعمال العالمية.
وتعاقد مينا مسعود على بطولة فيلم "في عز الضهر" منذ عام 2019، وذلك عقب مشاركته في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في العام نفسه. لكن الفيلم واجه عدة تأجيلات على مدى السنوات الماضية لأسباب إنتاجية، خاصة أنه تم تصويره في أكثر من دولة، من بينها مصر وتركيا وعدد من الدول الأوروبية، مما تطلّب تجهيزات لوجستية معقدة.
وكان مؤلف العمل كريم سرور قد علّق عبر حسابه على فيسبوك أن الفيلم خرج للنور بعد مرور خمس سنوات من بدء التحضير له، مشيرا إلى أنه يسعى لتقديم تجربة مختلفة عن النمط السائد في السينما المصرية، ومؤكدًا أن الفيلم لا ينتمي إلى فئة "أفلام البلطجة"، بل يحمل طابعًا جديدا يبتعد عن القوالب التقليدية.
من العالمية إلى منافسة نجوم الشباك بمصرويعزز مينا مسعود من خلال "في عز الضهر" حضوره السينمائي في الوطن العربي بعد مشاركات عالمية بدأت منذ عام 2011، وذلك إثر ظهوره في فيلم "ماذا يحدث لاحقا" (What Happens Next)، وشارك بعدها في عدد من المشاريع من بينها المسلسل الكرتوني "التسعة والتسعون" (The 99).
حقق مسعود انطلاقة لافتة في مشواره الفني بعد مشاركته في مسلسل "قلب مفتوح" (Open Heart) عام 2015، لكن العام 2019 شكّل محطة التحول الأبرز في مسيرته، حين قدم شخصية "إيثان هارت" في فيلم "غريب ولكن حقيقي" (Strange but True)، ولفت أنظار الجمهور والنقّاد معًا.
وفي العام نفسه، نال شهرة عالمية واسعة بعد تجسيده شخصية "علاء الدين" في النسخة الحية من فيلم ديزني الشهير، إلى جانب النجم العالمي ويل سميث، مما فتح له أبواب العالمية بشكل كبير.
إعلانمن أبرز أدواره أيضا شخصية جلال الدين الرومي في فيلم "قصيدة لمياء" (Lamya’s Poem)، والأمير توماس في فيلم "المعاملة الملكية" (The Royal Treatment) الذي عُرض على نتفليكس، وهو معالجة معاصرة لقصة سندريلا الكلاسيكية لكن من منظور جديد ومختلف.
ومن المنتظر أن يُعرض له خلال عام 2025 الفيلم الأميركي الرومانسي "ليتك كنت هنا" (Wish You Were Here)، الذي تدور أحداثه حول امرأة تكتشف الحب في ظروف إنسانية صعبة بعد أن تلتقي شابًا مصابا بمرض خطير وتقرر الوقوف إلى جانبه في أيامه الأخيرة.
وفي العام نفسه، يخوض مينا مسعود أولى تجاربه السينمائية في مصر والوطن العربي من خلال فيلم "في عز الضهر" الذي يُعرض ضمن موسم عيد الأضحى السينمائي، في مواجهة قوية مع عدد من نجوم الشباك مثل كريم عبد العزيز في فيلمه "المشروع X"، وتامر حسني بفيلم "ريستارت"، مما يفتح باب التساؤل حول مدى قدرة مسعود على فرض نفسه منافسا جماهيريا قويا في السوق السينمائي العربي.
من هوليود إلى القاهرةيُعلّق الناقد الفني محمد نبيل، في حديثه للجزيرة نت، بأن مينا مسعود نجح في ترسيخ اسمه عالميا من خلال بطولته لفيلم "علاء الدين" إلى جانب النجم ويل سميث، مشيرًا إلى أن النجاح الضخم للفيلم منحه حضورا جماهيريا واسعا سواء على المستوى الدولي أو في العالم العربي، وتحديدًا في مصر. إلا أن غياب أدوار مشابهة لاحقًا أثّر، برأيه، على استمرارية هذا الزخم.
ويرى نبيل أن أعمال مسعود التالية لم تحقق الصدى نفسه، لافتًا إلى أن فيلم "في عز الضهر" يقدّم فيه شخصية زعيم عصابة، لكنه لا يتوقع أن يُحقق إيرادات كبيرة، خاصة في ظل توقيت عرضه ضمن موسم عيد الأضحى الذي يشهد عادة منافسة شرسة.
وأضاف أن المنافسة هذا العام ستكون أقوى بوجود أسماء كبيرة مثل تامر حسني وكريم عبد العزيز، وهما من النجوم الذين يحققون إيرادات مرتفعة في السوق المصري والعربي، مشيرًا إلى أن طاقم عمل "في عز الضهر" يضم أسماء لامعة، لكن دون نجم شباك واضح.
إعلانورغم ذلك، يرى أن قلة عدد الأفلام المعروضة هذا الموسم قد تمنح الفيلم فرصة لعرض أوسع على الشاشات، إلا أن السؤال يبقى مطروحًا: هل يستطيع الفيلم الصمود في وجه المنافسة القوية؟
من جانبها، تعتبر الناقدة أمنية عادل أن تجربة مينا مسعود السينمائية لا تزال في طور التشكّل، موضحة أنه رغم مشاركته في عدة أعمال بهوليود، فإنه لم يتمكن من تحقيق نجاح جماهيري كبير، وهو ما تُرجعه لأسباب تتعلق بطبيعة الأدوار التي أُسندت إليه، وكذلك بسياق السوق السينمائي نفسه.
وترى أمينة أن الاعتماد على مسعود كبطل لفيلم مصري قائم على كونه نجمًا قادمًا من هوليود يُعد رهانًا إنتاجيا لجذب الجمهور، لكنه لا يكفي وحده لضمان نجاح الفيلم، معتبرة أن أداءه لا يزال يحمل قدرا من التكرار والسطحية.
وتضيف أن الجمهور المصري يرتبط أكثر بالوجوه الشابة التي نشأت داخل بيئته الفنية والاجتماعية، مثل أحمد مالك وطه دسوقي وعصام عمر وأحمد غزي وحسن مالك، الذين استطاعوا خلال وقت قصير بناء قاعدة جماهيرية قوية.
وتختتم أمينة بأن مينا مسعود يمتلك بوادر موهبة واعدة، لكنه يحتاج إلى وقت وتجارب متنوعة تتيح له النضج بوصفه ممثلا قادرا على قيادة أعمال كبيرة وتحقيق حضور حقيقي في السينما المصرية.