باحث بالأزهر: الإمام الجوهر ساهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
نظم جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة للحديث" عن التراث اللغوي للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير"، تحدث فيها حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، وأدار الندوة والدكتور أحمد فتحي البشير، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف.
عرض الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، مفاهيم التراث وفوائد الأخذ به ومزاياه، واستعرض ما ورد بـ "مجموع الرسائل اللغوية"، الذي يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير (المتوفى سنة 1215هـ/1801م)، وأوضح أن هذا العمل يعد إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يعكس تراثًا لغويًا أصيلًا في علوم اللغة والنحو والبيان، وقد استهل المحققون الكتاب بمقدمة توضح منهجية التحقيق، متبوعة بترجمة وافية للمؤلف، قبل عرض الرسائل التي تناولت موضوعات متنوعة، مثل تعريف الشكر العرفي، وعلم الوضع وأقسامه، والفرق بين علم الجنس واسمه، وقضايا الاشتقاق، والعوامل النحوية، وإعراب بعض التراكيب اللغوية.
وأضاف، الباحث، أن مجموع الرسائل اللغوية تناولت قضايا لغوية دقيقة، كما تضمنت الرسائل شرحين لمتنين حول الاستعارة وأحكامها ونظم الآجرومية، بالإضافة إلى تحليل لبعض أساليب البلاغة، وقد تميزت هذه الرسائل بالدقة العلمية والعمق اللغوي، مما يعكس براعة الإمام الجوهري الصغير في استيعاب مسائل اللغة وتوضيحها بأسلوب منهجي.
حكم دعاء المرأة على زوجها ..الإفتاء: لا يجوز وعليها بـ 4 كلمات
حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء
وأشار الأحمدي، أن كتاب "مجموع الرسائل اللغوية" يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير، تتناول موضوعات متنوعة في علوم اللغة والنحو والبلاغة، افتتح المحققون المجموع برسالة "القول الموفي في تحقيق تعريف الشكر العرفي"، التي ناقش فيها مفهوم الشكر في العرف، مستشهدًا بأقوال العلماء، ثم جاءت رسالة "زهر الأفهام في تحقيق الوضع وما له من الأقسام"، التي تناولت علم الوضع، ومبادئه، وأقسامه، مع بيان وضع الأسماء والكتب والتراجم، كما تضمنت المجموعة رسالة "تحقيق الفرق برسمه في الفرق بين علم الجنس واسمه"، حيث بحث فيها المؤلف الفرق بين علم الجنس واسم الجنس، وهي قضية أساسية في علم الوضع.
أما في مجال الاشتقاق، فقد شملت المجموعة رسالة "إتحاف الرفاق ببيان أقسام الاشتقاق"، التي تناولت تعريف الاشتقاق وأقسامه وتحقيق التغيير فيه، ثم علم النحو وفيه رسالة "إتحاف الكامل ببيان العامل"، التي ناقشت نظرية العامل الإعرابي، وأسباب الإعراب، والاختلافات النحوية حول تعريف العامل، كما تضمنت رسالة "إتحاف أولي الألباب بشرح ما يتعلق بسيٍّ من الإعراب"، التي شرحت إعراب تركيب "لا سيَّما"، وبيّنت معانيه وأحكامه مع استعراض آراء العلماء حوله، وفي مجال البلاغة، قدم الجوهري الصغير رسالة "امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة"، التي كانت شرحًا لرسالة عن الاستعارة، حيث أوضح أقسامها وأحكامها، وختم مجموعته برسالة "الذوق السليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم"، التي تناول فيها القول بالموجب وأسلوب الحكيم، موضحًا الفرق بينهما، ودخولها في علمي البديع والمعاني.
كما بيّن الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، أن تحقيق هذا المجموع جاء على يد ثلاثة باحثين من مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، في إطار جهود الأزهر للحفاظ على التراث اللغوي العربي وإتاحته للدارسين والمهتمين، ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين في علوم اللغة والبلاغة، حيث يجمع بين الأصالة العلمية والتناول المنهجي لقضايا لغوية ونحوية شائكة، مما يسهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التراث المزيد إحیاء التراث الإسلامی الفرق بین
إقرأ أيضاً:
باحث يؤكد ظهور قلادة في الولايات المتحدة شبيهة بقلادة استثنائية من آثار اليمن
أكد الباحث والمتتبع للآثار اليمنية، عبدالله محسن، الأحد 10 أغسطس/آب 2025، ظهور قلادة في الولايات المتحدة الأمريكية شبيهة بقلادة استثنائية من ذهب قتبان (آثار اليمن).
وكتب محسن، في منشور له على صفحته في "فيسبوك": "منذ سنوات كتبت عن هذه القلادة المميزة من آثار اليمن، التي أهدتها المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى معرض آرثر م. ساكلر، مؤسسة سميثسونيان، واشنطن، وكانت قد حصلت عليها عام 1951م مع عدد كبير من الآثار عند عمل بعثتها في (تمنع) عاصمة دولة قتبان.
وقال: "اليوم أعيد الكتابة عنها بعد ظهور قلادة شبيهة لها من حيث التصميم، لدى تجار الآثار في السوق المحلية للأسف الشديد".
وأضاف أن "هذه القلادة تعود للفترة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، وتتكون من سلسلة ذهبية قصيرة تتخللها خرزات ذهبية كروية مجوفة".
وذكر أنها "تحمل قلادة خارجية هلالية الشكل ونقشاً يحدد هوية مالكتها الأصلية (فارعة)، يحيط النقش بشكل هلال داخلي قمري بارز بنقوش بارزة، بينما زُينت حواف الهلال الخارجي وأطرافه بحبيبات، تتدلى من مركز القلادة قلادة داخلية دائرية مصغرة، مصممة على شكل وجه إنسان بنقوش بارزة".
وأشار الباحث محسن إلى أن هذه القلادة التميمية استخدمت للحماية، ومن مقاساتها قد تكون لطفلة، وقد تسنح الأيام بزيارة لمتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي والاطلاع عن قرب عليها.