لجريدة عمان:
2025-06-10@20:04:16 GMT

سلطنة عمان وتركيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بمكتبه اليوم الفريق أول متين جوراك رئيس هيئة الأركان العامة بجمهورية تركيا الذي يقوم حاليًّا بزيارة رسميّة لسلطنة عُمان، حيث رحّب معالي الفريق أول بالضيف والوفد المرافق له مشيدًا بالعلاقات الثنائية التي تربط سلطنة عُمان والجمهورية التركية، كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بما يعزّز أمن البلدين الصديقين.

حضر المقابلة الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وسعادة سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان.

كما استقبل اليوم سعادة المهندس عدي بن هلال المعولي رئيس المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية بمقر المدينة الطبية الفريق أول متين جوراك رئيس هيئة الأركان العامة بجمهورية تركيا والوفد المرافق له.

وقد رحّب سعادة المهندس رئيس المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية بالفريق أول رئيس هيئة الأركان العامة بجمهورية تركيا والوفد المرافق له وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات في المجالات الطبية والرعاية الصحية.

وتجوّل الفريق أول رئيس هيئة الأركان العامة بجمهورية تركيا والوفد المرافق له في أقسام ومرافق مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية.

حضر المقابلة الضابط المدني أحمد بن مسلم الرواس مساعد الرئيس للشؤون الإدارية والموارد البشرية، والعميد الركن طبيب صقر بن زايد البوسعيدي مساعد الرئيس للشؤون الطبية، وعدد من كبار الضباط من كلا الجانبين، والملحق العسكري بسفارة جمهورية تركيا بمسقط

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: والوفد المرافق له المدینة الطبیة الفریق أول

إقرأ أيضاً:

العامل الهندي: مآلات التقارب المُتزايد بين باكستان وتركيا

 

في خطوة تعكس تنامي التقارب بين باكستان وتركيا، قام رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، يومي 25 و26 مايو 2025، بزيارة هي الثانية له خلال العام الجاري إلى تركيا، وذلك في إطار جولة دبلوماسية إقليمية شملت أيضاً إيران، وأذربيجان، وطاجيكستان، تجسد هدفها في التعبير عن الامتنان وتعزيز الشراكات الإقليمية في أعقاب المواجهة العسكرية الأخيرة مع الهند، والتي ترتب عليها توتر العلاقات بين الهند وتركيا بسبب دعم أنقرة لإسلام آباد؛ ما دفع نيودلهي لإطلاق حملات لمقاطعة المنتجات والخدمات التركية.

دوافع مُتعددة:

جاءت زيارة شهباز شريف إلى تركيا، بدافع تحقيق مجموعة من الأهداف المتنوعة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويمكن توضيح ذلك في الآتي:

1. تقديم الامتنان والشكر لأنقرة: تمثل أحد الأهداف الرئيسية للزيارة في الإعراب عن الشكر والتقدير للقيادة التركية والشعب التركي على دعمهما لبلاده خلال حرب الأيام الأربعة التي خاضتها باكستان والهند في أواخر إبريل 2025. فقد أبدى رئيس الوزراء، شهباز شريف، امتنانه العميق لتركيا، حكومةً وشعباً، على دعمها الثابت لباكستان خلال التطورات الأخيرة في جنوب آسيا، مؤكداً قوة الروابط الأخوية بين الدولتين، مُشيداً بموقف تركيا المبدئي ودعم الشعب التركي السخي لباكستان، ووصفه بأنه مصدر راحة وقوة كبيرين لبلاده.

ومن جانبه؛ أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تضامنه مع باكستان بعد أن شنت الهند هجمات عسكرية على تسعة مواقع في باكستان والشطر الخاضع لإدارة إسلام آباد من كشمير. وحذرت تركيا من خطر اندلاع “حرب شاملة” بين الجارتين النوويتين، ودعت الجانبين إلى “التحلي بالحكمة” لتخفيف التوترات، كما دعمت طلب إسلام آباد بإجراء تحقيق دولي في هجوم باهالغام، وهو الهجوم الذي وقع في إقليم كشمير الخاضعة لإدارة الهند، وأسفر عن مقتل ما يزيد على 26 شخصاً، وقد اتهمت نيودلهي جماعات متطرفة مدعومة من إسلام آباد بالوقوف وراء الحادث.

2. تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري: سعت باكستان عبر الزيارة إلى تفعيل وتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع تركيا، لا سيما من خلال المشاريع المشتركة وتعزيز الاستثمارات الثنائية في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الدفاعي، وتطوير البنية التحتية، والزراعة، باعتبارها مجالات تتضمن إمكانات مُستقبلية واعدة.

كما تعمل الدولتان بنشاط على تطوير التعاون في استخراج موارد الطاقة التقليدية. وقدمت شركة النفط الوطنية التركية، وثلاث شركات نفط وغاز باكستانية مؤخراً عرضاً مشتركاً للمشاركة في مناقصة لاستكشاف النفط والغاز البحري في باكستان، ومن المقرر الإعلان عن المناقصة في 30 يونيو 2025.

ومن الجدير بالذكر أنه توجد أكثر من 50 شركة تركية تعمل في باكستان، وتشارك في مشاريع بناء واستشارات فنية بقيمة تقارب 3.5 مليار دولار، باستثمارات تركية تتجاوز ملياري دولار. كما وصل حجم التجارة الثنائية بين الدولتين في عام 2024، إلى نحو 1.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 30% مقارنة بالعام السابق.

3. تفعيل التعاون العسكري والدفاعي: من الملاحظ أن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، خلال زيارته إلى تركيا، ضم قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير، في إشارة واضحة على أهمية الجانب العسكري والدفاعي للزيارة، حيث ترغب باكستان في تعزيز التعاون مع تركيا في المجالات العسكرية والدفاعية.

ويشمل التعاون العسكري والدفاعي المتنامي بين الدولتين العديد من المجالات، بما في ذلك التدريبات والمناورات العسكرية، ونقل التكنولوجيا، والإنتاج المشترك للمعدات الدفاعية. وقد أدت تركيا دوراً محورياً في دعم تحديث البحرية الباكستانية، ونقل تكنولوجيا الدفاع، والمشاركة في مشاريع عسكرية مشتركة، وهو ما يترتب عليه ليس فقط تعزيز الوضع الأمني للدولتين، وإنما أيضاً تعزيز تحالفهما الاستراتيجي الأوسع في المنطقة.

سياقات مُتناقضة:

جاءت الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى تركيا في ظل سياقات متناقضة، ما بين تقارب متزايد بين إسلام آباد وأنقرة، وتوتر متصاعد بين الهند وتركيا، ويمكن توضيح ذلك في الآتي:

1. ملامح التقارب بين إسلام آباد وأنقرة: ترتبط باكستان وتركيا بعلاقات ثنائية تتسم بالقوة والدفء في جميع المجالات، ولا سيما في مجال الدفاع. وقد شهدت الفترة الأخيرة عدة ملامح ومظاهر للتقارب بين الدولتين، ولعل من أبرزها الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى بين قادة وكبار مسؤولي الدولتين. ففي فبراير 2025، زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إسلام آباد؛ بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وجرى خلال الزيارة توقيع 24 اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات الثنائية، كما ترأس الرئيس التركي بشكل مشترك الدورة السابعة لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين الدولتين. وفي إبريل 2025، زار رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، تركيا، ملتقياً الرئيس أردوغان، لتأكيد الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة متعددة الجوانب بين باكستان وتركيا.

2. تصاعد التوترات بين الهند وتركيا: شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في التوترات بين الهند وتركيا، نتيجة العديد من الاعتبارات والدوافع. أحد هذه الدوافع يتمثل في دعم تركيا لباكستان خلال المواجهة العسكرية الأخيرة بين نيودلهي وإسلام آباد؛ وهو ما تجلى في استخدام باكستان طائرات مسيّرة تركية الصنع على نطاق واسع خلال المواجهة مع الهند؛ وهو ما أدى إلى تأجيج التوترات بين الهند وتركيا.

دافع آخر لتوتر العلاقات بين الدولتين، يتمثل في تنامي الدعم العسكري والدفاعي التركي لباكستان، فرغم أن التعاون الدفاعي بين إسلام آباد وأنقرة لا يُعد جديداً؛ فإنه شهد تسارعاً كبيراً خلال العقد الماضي. حيث تقوم تركيا بدور كبير في دعم جهود باكستان لتحديث قواتها المسلحة. وبجانب ما سبق، يمثل موقف تركيا إزاء قضية كشمير، دافعاً ثالثاً لتوتر العلاقات بين نيودلهي وأنقرة؛ إذ دأبت تركيا على تأييد موقف باكستان بشأن كشمير، لا سيما في المحافل الدولية كالجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما ترفضه الهند.

انعكاسات مُحتملة:

لم تقف الهند مكتوفة الأيدي في مواجهة تنامي العلاقات بين باكستان وتركيا، لا سيما في ظل قيام أنقرة بدعم إسلام آباد سياسياً وعسكرياً في المواجهة الأخيرة بين الجارتين النوويتين، ويمكن توضيح ذلك في الآتي:

1. تغير السياسة الهندية تجاه تركيا: في مواجهة التقارب بين باكستان وتركيا، عملت نيودلهي على إعادة توجيه وضبط بوصلة سياستها الخارجية تجاه تركيا، حيث عززت علاقاتها مع الدول المنافسة لتركيا، ولا سيما اليونان وقبرص. كما عملت الهند على موازنة التعاون الثلاثي بين باكستان وتركيا وأذربيجان، عبر التقارب مع أرمينيا، والتي تواجه تهديدات من أذربيجان – الحليف الوثيق لتركيا-، حيث برزت الهند كأكبر مورد للأسلحة لأرمينيا في عام 2024.

2. تأثُّر العلاقات الاقتصادية بين الهند وتركيا: ترتب على توتر العلاقات بين الهند وتركيا قيام نيودلهي بإطلاق دعوات لمقاطعة البضائع التركية، فضلاً عن إلغاء الرحلات السياحية إلى تركيا، وهي التطورات التي لن تؤثر فحسب في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، وإنما ستؤثر أيضاً في الاقتصاد التركي.

وتشير تقديرات إلى أنه رغم التأثير المحدود لحملة المقاطعة على التجارة الثنائية بين الدولتين؛ فإن استمرار هذا التوجه لفترة طويلة قد يؤدي إلى تأثير سلبي أكبر في العلاقات التجارية بين الهند وتركيا. ويُعتقد على نطاق واسع أن عدم ارتياح الهند للعلاقات الوثيقة بين تركيا وباكستان أدى دوراً مهماً في قرار الهند بإلغاء عقد بقيمة 2.3 مليار دولار مع شركة أناضول لبناء السفن التركية، لتقديم خدمات استشارية لبناء خمس سفن لدعم الأسطول البحري الهندي؛ وهو ما زاد من توتر العلاقات التجارية.

3. تعزيز موقف باكستان إزاء الهند: رغم تأكيد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الهند بشأن القضايا العالقة، بما في ذلك كشمير، والسلام، وحقوق المياه، والتجارة، ومكافحة الإرهاب، وهو ما سيُسهم بالتالي في تهدئة التوترات بين الدولتين؛ فإنه يُتوقع أن يؤدي التقارب المتزايد في العلاقات بين باكستان وتركيا إلى إثارة غضب الهند؛ لكونه لا يصب في مصلحتها؛ إذ سيترتب عليه تقوية وتعزيز موقف غريمتها التاريخية باكستان في حالة اندلاع أي مواجهة عسكرية مستقبلية بين الجارتين النوويتين.

مسارات التقارب:

ثمّة مسارات متعددة يمكن أن تترتب على التقارب المتزايد في العلاقات بين باكستان وتركيا، ويمكن توضيح ذلك في الآتي:

1. تحويل العلاقات إلى شراكة استراتيجية: ثمة رغبة مشتركة لدى باكستان وتركيا لترقية علاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. فقد أعرب الرئيس التركي أردوغان، عن رغبته في تعزيز العلاقات بين الدولتين وترقيتها إلى شراكة استراتيجية، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع باكستان في جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع.

وخلال زيارة شهباز شريف إلى تركيا، أكدت الدولتان عزمهما على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، حيث دعا أثناء لقائه مع الرئيس أردوغان، إلى إقامة مشاريع مشتركة وتعزيز الاستثمارات الثنائية في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الدفاعي، وتطوير البنية التحتية، والزراعة، باعتبارها قطاعات واعدة للتعاون المستقبلي. كما أكد أردوغان أن من مصلحة تركيا وباكستان تعزيز التضامن في التعليم، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم التكنولوجي في مكافحة الإرهاب.

2. تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري: تطمح باكستان وتركيا إلى إحداث طفرة في علاقاتهما الاقتصادية والتجارية. فقد اتفقت الدولتان على ضرورة تبني خطوات وإجراءات ملموسة للوصول بحجم التبادل التجاري إلى خمسة مليارات دولار. ومن هنا، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تنامياً ملحوظاً في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين باكستان وتركيا، لا سيما في ظل امتلاك الدولتين للعديد من المقومات والإمكانات المهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما. وقد أكدت تركيا أهمية تعزيز النقل متعدد الوسائط للبضائع وتنويع قدرات النقل، وأعلنت عن خطط لإعادة تفعيل خط قطار الشحن إسلام آباد- طهران- إسطنبول، وتنفيذ مشاريع على طول الممرات الاستراتيجية، مثل الممر الأوسط، والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

3. توسيع نطاق التعاون العسكري والدفاعي: بالنظر إلى أن المجال العسكري والدفاعي يُعد أحد أبرز مجالات التعاون بين باكستان وتركيا، يُتوقع أن تعمل الدولتان على تعميق وتعزيز تعاونهما العسكري والدفاعي في المستقبل القريب، لا سيما في ظل توجه الهند إلى تحديث وتطوير قواتها المسلحة لمواجهة التحديث الجاري في الجيش الباكستاني. حيث يتوقع أن تستمر تركيا في تزويد باكستان بالأسلحة والمعدات العسكرية والدفاعية. فضلاً عن التفاوض بين إسلام آباد وأنقرة بشأن إمكانية تصدير طائرات مُقاتلة تركية من الجيل الخامس من طراز KAAN إلى باكستان، مع استكشاف إمكانية الإنتاج المشترك للطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات.

كما تحدثت تقارير في إبريل 2025، عن قيام باكستان وتركيا بوضع خارطة طريق للإنتاج المشترك للأسلحة الاستراتيجية كجزء من جهود أوسع نطاقاً لتعميق شراكتهما الدفاعية. وبالنظر إلى أن مكافحة الإرهاب تمثل تحدياً مشتركاً للدولتين، فمن المتوقع أن تعمل باكستان وتركيا على زيادة التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية، واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، وبناء القدرات الدفاعية.

4. تعزيز التعاون الإقليمي: يُتوقع أن تتجه باكستان وتركيا الى تعزيز التعاون – القائم بالفعل- مع القوى الإقليمية المهمة، ولا سيما في منطقة أورآسيا. وقد انعكس ذلك في زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف إلى أذربيجان، لحضور القمة الثلاثية التي جمعت بين قادة الدول الثلاث، وركزت على التجارة والتواصل والتعاون الاستراتيجي.

وقد اُعتبرت القمة خطوةً استراتيجيةً محوريةً تُشير إلى بروز هيكل جيوسياسي جديد في المنطقة، حيث تضمنت عرض خطط لتعميق التكامل السياسي والاقتصادي والعسكري بين الدول الثلاث. وعُقدت القمة بهدف تحويل “التحالف الأخوي” الناشئ بين الدول الثلاث إلى شراكة استراتيجية.

وفي التقدير، يمكن القول إن زيارة شهباز شريف الأخيرة إلى تركيا، تُعد أحدث المؤشرات على التقارب المتزايد في العلاقات الباكستانية التركية، ارتباطاً بالعديد من المصالح الاستراتيجية للدولتين؛ ما يجعل هذه العلاقات مرشحة لمزيد من التطور في المستقبل القريب؛ إذ ستعمل الدولتان على توسيع تعاونهما العسكري والدفاعي، ومحاولة زيادة حجم التجارة الثنائية بينهما، بجانب تعزيز التعاون الإقليمي في إطار محور باكستان- تركيا- أذربيجان، وهي التطورات التي تراقبها الهند عن كثب، لما سيترتب عليها من انعكاسات على أمنها القومي، ولا سيما في ظل دعم أنقرة لإسلام آباد في المواجهة العسكرية الأخيرة بين باكستان والهند؛ وهو ما تسبب في توتير علاقاتها مع تركيا، ودفعها إلى الدعوة لمقاطعة أنقرة اقتصادياً.

ومع ذلك، وبالنظر إلى إدراك تركيا لأهمية علاقاتها مع كل من باكستان والهند، في إطار سياستها الآسيوية، فمن المتوقع أن تعمل أنقرة على تبني مقاربة توازن بين الدولتين، مع إيلاء اهتمام خاص للاعتبارات الأمنية والعسكرية في علاقتها مع إسلام آباد، وللاعتبارات الاقتصادية لعلاقتها مع الهند؛ بما يجنبها التعرض لأي خسائر محتملة جراء تقاربها المتنامي مع باكستان.

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


مقالات مشابهة

  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ نظيره السوداني الجديد ويؤكد دعم مصر لاستقرار السودان وتعزيز التعاون الثنائي
  • تنفيذ مشروع لتنمية وإدارة مصائد ثروة الروبيان
  • التربية واليونيسف تبحثان الاستعدادات للامتحانات العامة
  • العامل الهندي: مآلات التقارب المُتزايد بين باكستان وتركيا
  • مهم.. رئيس هيئة الأركان اليمني يوجه رسالة مهمة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة
  • مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • سلطنة عمان تفوز بجائزة "الالتزام بالاستطاعة الصحية"
  • عيد الأضحى موسم انتعاش للتجار الموسميين والحرفيين في سلطنة عمان
  • وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة