اليونان.. النشاط الزلزالي المتكرر يثير «الخوف» والمئات يرحلون (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يجري منذ ايام، تسجيل زلازل وهزات متفرقة كل بضع دقائق في اليونان، بالبحر بين جزيرتي سانتوريني وأمورغوس المرتبطتين بنشاط بركاني في بحر إيجة.
وفي خضم سلسلة من الزلازل المستمرة في الجزيرة، ومع استمرار المخاوف من وقوع زلزال،”تجمع مئات الناس في أحد موانئ سانتوريني في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، لركوب عبارة تصل بهم إلى بر الأمان في أثينا”.
وبحسب وسائل إعلام محلية، “سجل مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي هزة أرضية بقوة 4.7 درجة الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش في الجزيرة، التي تقع معظم قراها في مناطق شديدة الانحدار قرب البحر”.
وقال دوري (18 عاما)، وهو من سكان سانتوريني ورفض ذكر اسم عائلته، قبل صعود العبارة متوجها إلى أثينا: “كل شيء مغلق،لا أحد يعمل الآن، أصبحت الجزيرة بأكملها خاوية”، وأضاف: “سنذهب إلى أثينا حتى نرى كيف ستتطور الأمور هنا”.
هذا وكانت “السلطات أغلقت المدارس في جزر سانتوريني وإيوس وأمورغوس وأنافي حتى يوم الجمعة المقبل”، وقدر علماء “استمرار نشاط الزلزال لأيام أو أسابيع وينصحون الناس بالبقاء بعيدا عن المناطق الساحلية بسبب خطر وقوع انهيارات أرضية وتجنب التجمعات داخل أماكن مغلقة، كما وبدأت بعض الفنادق إفراغ حمامات السباحة الخاصة بها بعد إبلاغها بأن حمولة المياه تجعل المباني أكثر عرضة للخطر”.
وقال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس: “نحث المواطنين على الالتزام الصارم بتوصيات السلامة لتقليل المخاطر”.
ونصحت السلطات “السكان والزوار بتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة، في حين أصدرت تعليمات للفنادق بتجفيف حمامات السباحة لتقليل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمباني جراء الزلزال”.
وأشار خبراء يونانيون إلى أن “الزلازل التي بلغت قوتها 4.7 درجة ليست مرتبطة ببركان سانتوريني الخامد، لكنهم أعربوا عن قلقهم من نمط النشاط الزلزالي المتزايد”.
Tourists and locals leaving Santorini this morning.
Precaution were also ordered on several nearby Aegan sea islands.
There were over 250 earthquakes in the past 48 hours with strongest being 5.1 on Richter scale. #Santorini #Greece #earthquake #sismo pic.twitter.com/X10tPkRb9x
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أثينا اليونان زلزال
إقرأ أيضاً:
كيف تتغلب على الخوف بامتحانات الثانوية العامة؟.. خبير تربوي يجيب بخطة متكاملة
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن صعوبة بعض المواد الدراسية أمر طبيعي قد يواجهه الكثير من الطلاب خلال فترة الامتحانات، وقد يكون مجرد التفكير في هذا الأمر مصدرًا كبيرًا للقلق والتوتر.
لكنه شدد على أن تجاوز هذا الشعور والتعامل مع الامتحانات بثقة وهدوء هو أمر ممكن تمامًا، بشرط اتباع خطوات عملية مدروسة تساعد على تحقيق أفضل أداء ممكن داخل اللجنة، مهما بلغت صعوبة المادة أو كثافة المنهج.
وأوضح أن الاستعداد الجيد لأي امتحان لا يقتصر فقط على الحفظ، بل يجب أن يعتمد على مجموعة من المهارات الذهنية مثل الفهم والتطبيق والتحليل والتفسير، مع ضرورة التدرب على إجراء المقارنات، واكتشاف العلاقات بين العناصر، وفهم التعليلات المختلفة، إلى جانب حفظ المصطلحات والمفاهيم الأساسية.
وأشار إلى أهمية تكوين صورة شاملة عن المقرر، بحيث يتمكن الطالب من مراجعة المادة بشكل مجمل أولًا لفهم تسلسلها وبنيتها العامة، ثم يعود إليها بشكل تفصيلي يركز فيه على الجزئيات الدقيقة، وهو ما يعزز من ثبات المعلومات في الذهن ويجعل عملية الاسترجاع أسهل أثناء الامتحان.
ونصح الدكتور عاصم الطلاب باستخدام وسائل المذاكرة الحديثة مثل الجداول والرسوم التوضيحية والخرائط الذهنية، التي تسهل الفهم وتثبيت المعلومة، إلى جانب الاعتماد على الكلمات المفتاحية، والتلخيص الذاتي، وإعادة شرح الدروس بأسلوب الطالب نفسه، سواء بصوت مسموع أو كتابة، وهي طرق فعالة لتنشيط الذاكرة وتعزيز الفهم.
كما شدد على ضرورة حل تطبيقات وأسئلة كثيرة، والتدرب على امتحانات سابقة، مع تقسيم مهام المذاكرة والمراجعة إلى أجزاء صغيرة ومنظمة، ما يضمن إنجاز المهام بإتقان دون شعور بالإجهاد.
وأشار إلى أهمية أن يتدرب الطالب على محاكاة أجواء الامتحان أثناء الحل، ليعتاد على الضغط الزمني، وطريقة التفكير تحت ظروف مشابهة لما سيواجهه داخل اللجنة، مع التركيز خلال المراجعة على النقاط الصعبة دون إهمال النقاط السهلة، حتى لا يتعرض لمفاجآت أثناء الحل.
وأضاف أن استخدام كل أدوات التعلم المتاحة، سواء الفيديوهات أو الملفات الصوتية أو الصور والرسوم، يعزز التفاعل مع المعلومة ويربطها بأكثر من حاسة، مما يجعل تذكرها أسرع وأسهل.
وخلال الامتحان نفسه، شدد الدكتور عاصم على أهمية قراءة التعليمات جيدًا قبل البدء في حل الأسئلة، والتأني عند قراءة كل سؤال، مع الانتباه إلى وجود أدوات لغوية مثل النفي أو التعميم أو التقييد، لأنها قد تغير المعنى تمامًا وتكون مفتاح الحل.
ونصح بأن يبدأ الطالب بحل الأسئلة السهلة أولًا لتوفير الوقت وبناء ثقة مبكرة في النفس، وعدم التوقف طويلًا أمام سؤال واحد، بل يجب تحديد وقت معين لكل سؤال، مع تخصيص ربع الساعة الأخيرة من وقت اللجنة للمراجعة، لأن السهو والخطأ وارد حتى مع الإجابات التي يشعر الطالب بالثقة فيها.
وعند مراجعة الحلول، أوصى بأن يتعامل الطالب مع كل سؤال وكأنه يراه لأول مرة، ويتأكد من فهم المطلوب تحديدًا.
أما في الأسئلة المقالية، فنصح بتنظيم الأفكار أولًا في الذهن واختصارها قبل البدء في الكتابة، حتى لا يتشتت أو يكتب إجابات عشوائية، لافتًا إلى أن الإجابات المرتبة والواضحة تعكس مدى فهم الطالب وتُقيّم بشكل أفضل.
وإذا واجه الطالب سؤالًا صعبًا، فمن الأفضل أن يتجاوزه مؤقتًا وينتقل لغيره، مؤكدًا أن بعض الأسئلة قد تساعد في حل أسئلة أخرى أو تقدم مفاتيح لأسئلة معقدة.
وأشار الدكتور عاصم إلى أن تقسيم السؤال المركب إلى أجزاء صغيرة والتعامل مع كل جزء على حدة يسهل كثيرًا من الحل، كما أن استدعاء المعلومة بالاعتماد على الذاكرة البصرية قد يكون أكثر فاعلية، لأن الصور والمشاهد تكون أيسر في التذكر من النصوص المكتوبة.
وإذا لم يتمكن الطالب من الوصول إلى إجابة واضحة في الدقائق الأخيرة من الامتحان، فقد يكون من المفيد الاعتماد على أول إجابة تطرأ على ذهنه، لأنها غالبًا ما تكون ناتجة عن معرفة حقيقية مخزنة في الذاكرة وإن لم يتمكن من استرجاعها بشكل واعٍ.
وفي حال ضيق الوقت، خصوصًا مع الأسئلة المقالية، نصح الطالب بكتابة العناصر الرئيسية بإيجاز دون الدخول في شرح مطول، وهو أمر يُحتسب للطالب إذا عبر عن الفكرة بوضوح. كما أكد أنه إذا تطلب حل السؤال الاستعانة بقوانين أو مصطلحات واردة في كتيب المفاهيم، فعلى الطالب مراجعتها أولًا حتى يتأكد من استخدامها بشكل صحيح.
واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه بالتأكيد على أهمية تهيئة النفس للامتحانات من خلال التخلص من الأفكار السلبية، وعدم التفكير في النتيجة أثناء الحل، بل التركيز فقط على إدارة الذات والوقت والقدرات بأفضل صورة ممكنة.
ونصح بممارسة تمارين الاسترخاء، والنوم الجيد لسبع أو ثماني ساعات متواصلة، مشيرًا إلى أن الثبات الانفعالي والهدوء الداخلي هما المفتاح الأساسي للأداء الجيد داخل لجنة الامتحان، وهما ما يميز الطالب المتماسك عن غيره في الأوقات الصعبة.