الثورة نت/..
أقدم مرتزقة حزب الإصلاح بمدينة مارب المحتلة، على قتل الشاعر راشد الحطام، في سجونهم بالتعذيب الوحشي حتى الموت، وذلك على خلفية احتفاله بانتصار حماس على كيان العدو الصهيوني في غزة.
ونشرت عدد من المواقع الإخبارية الموالية للعدوان وناشطون معلومات بشأن قيام مرتزقة الإصلاح بتعذيب الحطام في أحد السجون التي تم اقتياده إليها قبل أسبوعين في مدينة مارب المحتلة، وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقه حتى فارق الحياة، في حين يدعي مرتزقة الإصلاح أن ضحيتهم أقدم على الانتحار، وهي محاولة يائسة للتغطية على الإجرام الإخواني اللامتناهي.


ووفقاً لما نشره ناشطون عن أهالي المجني عليه الحطام والذي ينحدر إلى قبيلة قيفة بمحافظة البيضاء، فقد أكدوا أنه فارق الحياة بسبب ما تعرض له من تعذيب وحشي داخل السجن، رغم الوساطات وشهادات متابعيه ورفاقه أن ترديده لشعار الصرخة خلال بث مباشر عند الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة كان بعفوية واندفاع من هول الفرحة، وليس له أي صله بالأطراف الوطنية.
وقد شكك أهالي المجني عليه في الرواية الإخوانية، وحملوا مرتزقة الإصلاح في سجون مارب المسؤولية الكاملة عما جرى لابنهم المقتول تعذيباً، والذي كان قبل أيام قد ألقى قصيدة في مدح المرتزق سلطان العرادة، بحسب ما أكد ناشطون وشعراء موالون للعدوان.
وبهذه الجريمة أكد حزب الإصلاح استماتته في قتل وخطف وسجن وتعذيب كل من يهاجم العدوين الأمريكي والصهيوني، فضلاً عن ممارسة عادة مليشياته في اعتقال المارّة والمسافرين وممارسة أبشع التعذيب بحقهم دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، في حين يتعرض العديد من خصوم الحزب السياسيين والناشطين – بمن فيهم موالين للعدوان – للاختطاف والتعذيب.
وكان الشاعر المجني عليه راشد علوي الحطام قد مر من محافظة مارب متجهاً لأداء مناسك العمرة، قبل أن يتم اختطافه وقتله تعذيباً على خلفية بث مباشر برفقة عدد من الشباب خلال الاحتفاء بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، حسب ناشطين في مارب.
يشار إلى أن الكثير من المواطنين يشكون تعرضهم للاختطاف والابتزاز والسرقة خلال عبورهم في طرق السفر بمناطق مارب المحتلة، ومنها خط العبر الذي يتعرض فيه المسافرون للاختطاف والنهب والقتل في غالبية الأحيان، من قبل عصابات مسلحة تحظى بدعم سلطات المرتزقة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مرتزقة الإصلاح

إقرأ أيضاً:

الوجه الآخر لحرب السودان.. مرتزقة وراء البحار

هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها مقاتلون أجانب في صفوف قوات الدعم السريع، فهذه الحرب المدمرة أكبر من أن يقودها فصيل تمرد على قيادة الجيش السوداني، فقضى على بنية الدولة السودانية الحديثة التي تجاوز عمرها مائة عام. ومع مرور الأيام، بدأت تتكشف المساهمة الفعلية لدول الجوار والإقليم في حرب السودان، منذ أن أطلق الدعم السريع الطلقة الأولى في الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2023. ولم يعد خافيا على أحد مَن هم الذين يحاربون الجيش السوداني، ولصالح مَن يفعلون ذلك.

أخطأت قوات الدعم السريع ومن يخطط لها في تقدير تكلفة الحرب بشريا وماديا، إذ ظنت قيادتها أن الاستيلاء على السلطة لن يكلف سوى بضع ساعات من الزمن، مدعومة بتعزيزات عسكرية احتياطية دفعت بها قبل ساعات من انقلابها الفاشل من خارج الخرطوم، وتمكنت حينها من الانتشار مؤقتا وعزل مقرات الجيش السوداني عن بعضها البعض داخل الخرطوم.

في المقابل، كانت خطة الجيش السوداني طويلة الأمد، وتهدف إلى استنزاف قوات النخبة المزودة بالعتاد الكافي للسيطرة على كامل السودان، فهلك الصف الأول من هذه القوات، وفتحت أبواب الاستنفار على مصراعيها لتعويض الخسائر البشرية الجسيمة.

وبحسب هذه المعطيات، غادر نائب قائد الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، الخرطوم مبكرا لاستنفار الحواضن الاجتماعية في دارفور وكردفان، والاستعانة بمقاتلين أجانب من دول الجوار ومناطق التداخل القبلي مع السودان، مغريا إياهم بأن منازل مواطني الخرطوم المليئة بالذهب والأموال في انتظارهم. وقد استعان الدعم السريع بوحدات متخصصة في المدفعية من جنوب السودان، وقناصين من إثيوبيا، وطيارين لأغراض الإمداد اللوجستي من كينيا، وآلاف المقاتلين في القوات البرية من تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا والنيجر؛ هلك معظمهم في معارك الخرطوم والجزيرة وسنار، بينما تراجع من تبقى منهم إلى دارفور للمشاركة في حصار الفاشر، التي تشهد أزمة إنسانية كارثية، حيث تمنع قوات الدعم السريع عن سكانها الطعام والدواء، رافضة كل المبادرات الإنسانية والقرارات الدولية لفك الحصار عنها.

وإذا وضعنا في الاعتبار دوافع هؤلاء المقاتلين العابرين للحدود، بجانب الارتزاق، فهناك دوافع قبلية وغيرها، لكن تدفق المرتزقة العابرين للبحار إلى السودان يكشف الوجه الآخر للحرب، إذ تُدار من قبل أطراف أكبر من تصورات قوة متمردة حديثة التكوين تخوض حربا لطمس معالم الدولة السودانية.

وعلى مدى العامين الماضيين، أثبتت تقارير ميدانية تورط مرتزقة كولومبيين في عمليات عسكرية داخل الخرطوم وخارجها، مما اضطر سفارتهم في القاهرة للاعتذار لوزارة الخارجية السودانية عن هذه التصرفات. كما شارك خبراء من أوكرانيا في تزويد وتدريب عناصر الدعم السريع على استخدام الطيران المسيَّر في هجمات انتحارية ضد منشآت مدنية وشبكات الكهرباء. إلى جانب ذلك، شارك مقاتلون من مجموعة "فاغنر" الروسية في مهام قتالية وحماية شخصيات وقيادات بارزة في قوات الدعم السريع متعددة الجنسيات.

وقد انخرط جميع هؤلاء في حرب لا دوافع لهم فيها سوى جلب المال والغنائم، ومن أجل ذلك مارسوا جرائم منظمة تمثلت في نهب البنوك والأسواق والممتلكات الخاصة والعامة، وتدمير الجامعات والمؤسسات التعليمية، وكل ما يتعلق بطمس الهوية السودانية، إضافة إلى القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وكشفت معارك الفاشر الأخيرة عن مشاركة مرتزقة كولومبيين في حصار المدينة واستهداف المدنيين بالقصف المدفعي، وتدريب مقاتلين، بينهم أطفال، على حرب المدن، إضافة إلى إدارتهم للعمليات الجوية في مطار نيالا، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية للإمداد العسكري وإجلاء الجرحى إلى خارج السودان، وكمنفذ جوي لحكومته الافتراضية.

كما أظهرت الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر تحالفا جديدا بين مليشيات قبلية ومرتزقة من وراء البحار، يمارسون القتل خارج القانون والتهجير القسري لمواطنين عزّل، وسط تجاهل المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لفك الحصار عنهم، رغم أنهم ضحايا صراع دولي وإقليمي مستمر تجاوز مرحلة الخلاف الداخلي، وبات مهددا لأمن المنطقة بأكملها. ولا مبادرات جديدة بعد فشل الرباعية الدولية، سوى الزج بالمزيد من المرتزقة متعددي الجنسيات إلى السودان.

في المحصلة، بدأت معركة جديدة في سبيل مقاومة "الاستعمار الجديد" الذي أطل برأسه عبر مشروع رعاة الدعم السريع الرامي إلى تفتيت السودان. وقد عبّر عن ذلك اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في أديس أبابا، الذي رفض التدخلات الخارجية في السودان، وأدان الحصار المفروض على الفاشر، والمحاولات المستميتة لتقسيم البلاد ووضعها تحت الوصاية الدولية والإقليمية.

مقالات مشابهة

  • هشام عبد العزيز: الإصلاح والنهضة خاض تجربة مهمة خلال مشاركته في انتخابات الشيوخ
  • ‏«الإصلاح والنهضة»: انتخابات الشيوخ كشفت حاجتنا إلى ‏تطوير الأداء السياسي والتنظيمي
  • مدبولي: معدلات التضخم بدأت تأخذ منحنى نزوليا نتيجة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي
  • سروة عبد الواحد تكشف عن تعرض شقيقها للاختطاف
  • تأثير كيسلر يقترب!.. تحذيرات من كارثة الحطام الفضائي
  • الإمارات تبدأ انتشاراً عسكرياً لنجل صالح في مأرب
  • الوجه الآخر لحرب السودان.. مرتزقة وراء البحار
  • مقرب من الأحمر يكشف مخطط لتصفية قيادات الإصلاح في مأرب
  • 203 أيام للعدوان على جنين.. نزوح أكثر من 22 ألف مواطن
  • انهم يقتلون أبناء النور