«المركزي المصري»: فائض صافي الأصول الأجنبية للبنوك في مصر ينخفض لـ 5.2 مليار دولار بنهاية 2024
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تراجع فائض صافي الأصول الأجنبية للبنوك في مصر - شاملة البنك المركزي المصري - إلى 5.22 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بفائض سجل 5.95 مليار دولار في نوفمبر الماضي.
أكدت بيانات صادرة من البنك المركزي اليوم أن صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي - التي تتضمن الفارق بين الالتزامات والأصول بالعملة الأجنبية للبنوك الحكومية والخاصة التجارية والبنك المركزي المصري - شهد تراجعاً إلى ما يعادل 265.
وأوردت بيانات البنك المركزي المصري أن الأصول الأجنبية المملوكة للبنوك العاملة في مصر القابلة للتسييل عند الحاجة وصلت إلى ما يعادل 3.506 تريليون جنيه بنهاية العام 2024، ارتفاعاً من 3.325 تريليون جنيه في شهر نوفمبر الماضي.
امتلك البنك المركزي المصري وحده أصولاً أجنبية بلغت ما يعادل 2.326 تريليون جنيه حتى نهاية العام 2024، بزيادة عن 2.254 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024.
أما عن الأصول الأجنبية المملوكة لباقي البنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري، والتي سجلت 1.180 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2024، ارتفاعاً من 1.071 تريليون جنيه في نوفمبر من نفس العام.
وعلى جانب التزامات البنوك في مصر بالعملات الأجنبية، أوضح البنك المركزي أن إجمالي الالتزامات بالعملات الأجنبية على الجهاز المصرفي المصري سجلت ما يعادل 3.240 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2024، بزيادة عن 3.029 تريليون جنيه في نوفمبر من العام الماضي.
وبلغت حصة البنك المركزي المصري وحده من الالتزامات بالعملات الأجنبية ما يعادل 1.733 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر الماضي، والتي شهدت ارتفاعاً واضحاً من 1.669 تريليون جنيه في نوفمبر 2024.
وعن حصة البنوك المصرية الأخرى من الالتزامات بالعملة الأجنبية، شهدت ارتفاعا إلى ما يعادل 1.507 تريليون جنيه بنهاية العام 2024 من 1.360 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر من نفس العام.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الدولار في البنك المركزي المصري توقف بختام تعاملات شهر ديسمبر عند 50.77 جنيه للشراء، 50.91 جنيه للبيع.
اقرأ أيضاًفائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري يرتفع لـ 11.6 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي
المركزي المصري: أرصدة الذهب في احتياطي النقد الأجنبي تسجل 11.416 مليار دولار «لأول مرة»
ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزى المصري البنوك في مصر صافي الأصول الأجنبية صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي صافي الأصول الأجنبية للبنوك في مصر الأصول الأجنبية للبنوك في مصر صافي الاصول الاجنبية صافی الأصول الأجنبیة البنک المرکزی المصری تریلیون جنیه بنهایة الأجنبیة للبنوک تریلیون جنیه فی جنیه فی نوفمبر بنهایة دیسمبر ملیار دولار دیسمبر 2024 ما یعادل فی مصر
إقرأ أيضاً:
ديون أمريكا تتخطى 37 تريليون دولار .. القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر
تزداد أزمة الديون الفيدرالية الأمريكية تعقيداً يوماً بعد يوم، ما يرفع التحديات التي يواجهها أكبر اقتصاد في العالم, حيث تجاوز إجمالي الديون الأمريكية رسمياً حاجز الـ37 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ، بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية.
ديون تمثل "رقم خيالي" حسب وصف دانيال شيفكس الرئيس التنفيذي لشركة هيرشويتز فاينانس المختصة بالشؤون المالية, وفق بحث نشره على صحيفة "معاريف" العبرية, حيث أكد أن المشكلة باتت كالقنبلة الموقوتة, ليس في الحجم فحسب، بل في ديناميكيات الأحداث.
اقتراض 780 مليار دولار خلال شهر واحد فقط
وأضاف شيفكس أن تراكم الديون في الولايات المتحدة, أشبه بكرة ثلج تتدحرج من أعلى جبل, حيث تتراكم عليها الثلوج أكثر فأكثر، وتتضخم إلى أحجام هائلة، مهددة بسحق كل ما في طريقها, مولدة "دوامة الديون" غرقت فيها أمريكا.
ويُرجع خبراء جزءًا من أسباب تفوق الدين العام الأمريكي ما نسبته 127% من الناتج المحلي البالغ نحو 29 تريليون دولار إلى القانون الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، حيث سمح برفع سقف الاستدانة، ما أدى لاقتراض 780 مليار دولار خلال شهر واحد فقط، بمتوسط 22 مليار دولار يوميًا.
شيفكس, أعطى صورة انطباعية لما سيشعر به المواطن الأمريكي حين ترسل فجأة فاتورة إلى كل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة بأكثر من 108 آلاف دولار, فيما سيرد الكثير منهم بأن هذه مشكلة واشنطن, إلا أن الحقيقة هي كارثة تثقل كاهل المجتمع الأمريكي بأكمله.
هل المواطن الأمريكي مستعد للتضحية..؟!
متسائلًا :" هل المواطن الأمريكي العادي، الذي اعتاد على أحد أعلى مستويات المعيشة في العالم، وثقافة اشترِ الآن وادفع لاحقًا، مستعدٌّ حقًا للتضحية؟! وهل سيوافق على تخفيضاتٍ وزياداتٍ ضريبيةٍ وتغييرٍ جذريٍّ في العقد الاجتماعي لضمان مستقبلٍ مستقرٍّ للأجيال القادمة؟".
وتطرق دانيال شيفكس لما يروج له البعض مما وصفها بالخرافات, حيث يقول البعض أن أمريكا سبق وتجاوزت هذه المرحلة بعد الحرب العالمية الثانية, فيما تُظهر الدراسات الحديثة أن تلك "المعجزة" الاقتصادية لم تتحقق لمجرد تسارع النمو، بل اعتمدت بشكل كبير على انضباط مالي قوي عبر تأمين فوائض في الميزانية سددت تراكم الدين, فضلا عما سماه بـ"القمع المالي" وهي توفير بيئة أسعار فائدة منخفضة بشكل مصطنع فرضتها الحكومة, وهذه كلها ظروف لم تعد موجودة اليوم.
حروب أمريكا فاقمت ديونها
أما الخرافة الثانية والتي عدها بالخطيرة، والقائلة بأن الحرب يمكن أن "تنقذ" الاقتصاد, فقد أثبت التاريخ بـ ( حسب شيفكس ) وبشكل قاطع عكس ذلك تمامًا, حيث أن الحروب، امتدادا من حرب الاستقلال الأمريكية إلى العراق وأفغانستان، هي المحرك الرئيسي لتراكم الديون الأمريكية، لا لحلّها.
شيفكس تناول حلول لأزمة الديون التي قال إنها "أشبه بقائمة طعام، كل طبق فيها مؤلم", حيث يقدم مكتب الميزانية في الكونغرس قائمة طويلة من الخيارات، وكلها تتطلب تقديم التضحيات, ومنها "فرض ضريبة القيمة المضافة على مستوى البلاد، أو تخفيضات حادة في ميزانية الدفاع، أو إصلاحات مؤلمة للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية", مؤكدا أن لا سياسي واحد يرغب في إخضاع الشعب الأمريكي لهذا القانون.
وبالتي وفق دانيال شيفكس, فأن هناك مساران محتملان, الأول هو أن يعتني الجميع بأنفسهم، وسيستمر السياسيون في الترويج للأوهام مقابل استمرار تضخم الدين, والنتيجة الحتمية لهذا المسار هي تراجع بطيء للقوة الاقتصادية وتراجع في فرص استمرار الولايات المتحدة في قيادة الاقتصاد العالمي.
أما المسار الثاني، فيتطلب شجاعة ونضجًا وطنيًا, إذ على الأمريكيين أن ينظروا في المرآة، وأن يدركوا أن حياة اليوم الرغيدة تُموّل بديون الغد، وأن يدركوا أن الوقت قد حان للبدء في السداد.