اختيار رومانيا ضيف شرف دورة معرض الكتاب 2026.. وسفير سلطنة عُمان: مشاركتنا أتاحت تجسيد روح التواصل الحضاري
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تضمنت الفعاليات الختامية لمعرض الكتاب، أمس، إقامة وقائع «مراسم تسليم وتسلم راية - ضيف شرف الدورة القادمة»، حيث تم الإعلان خلالها عن اختيار دولة رومانيا «ضيف شرف» الدورة القادمة الـ57، خلفاً لسلطنة عُمان، «ضيف شرف» الدورة الحالية، وكان ذلك، بحضور كل من: الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور عبدالله الرحبى، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، وأوليفيا توديريان، سفيرة رومانيا، وعدد من ممثلى الدول المشاركة.
وفى كلمته قال «الرحبى»: «تشرفت سلطنة عُمان بأن تكون ضيف شرف معرض الكتاب، لنستحضر ما مثّلته هذه المشاركة من قيم ثقافية راسخة، حيث أُتيح لنا أن نجسّد روح التواصل الحضارى والمعرفى الذى يربط الشعوب، ويعزز أواصر التفاهم والحوار الإنسانى، وفرصة لاستعراض المشهد الثقافى العُمانى بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو بالمحاضرات وحلقات النقاش التى جمعت نخبةً من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما لفتت الفرقة العمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمةً مشهداً حياً من التراث العمانى الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفنى والشعبى لسلطنتنا الحبيبة».
وتابع السفير العمانى: «أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى مصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التعاون المثمر الذى أسهم فى إنجاح هذه المشاركة»، مؤكدين عمق العلاقات العمانية - المصرية التى تتجاوز الأبعاد الرسمية، لتجسد روابط أخوية وثقافية متينة، مقدماً وافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، ولرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين فى المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التى تليق بمكانته وتاريخه.
وأضاف «الرحبى»: «ولا يفوتنى أن أشيد بالدور المحورى لوسائل الإعلام المصرية ورجالاتها، الذين كانوا كخلية نحل فى نشاطهم وتغطياتهم، وقدموا نموذجاً مهنياً مشرفاً يعكس ريادة الإعلام الثقافى المصرى، فكانوا بحق شركاء فى نجاح هذا الحدث، وأتوجه أيضاً بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب فى سلطنة عُمان، وعلى رأسها السيد ذى يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على دعمهم لهذه المشاركة، والشكر موصول لكل الزملاء والجهات العمانية التى أسهمت فى إبراز الصورة المشرّفة التى تليق بحجم العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين».
واستطرد: «نغادر هذا المعرض بزخم ثقافى كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام. فالكلمة كانت وستظل أداةً قوية فى بناء الوعى، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصةً فى هذا الزمن الذى تواجه فيه أمتنا تحدياتٍ كبرى، ما يجعلنا أكثر إيماناً بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل»، وقدم «الرحبى» الشكر لكل من أسهم فى إنجاح هذه التجربة، وتطلع إلى أن تتجدد اللقاءات فى محافل ثقافية قادمة، لنواصل فيها تعزيز جسور الحوار والتعاون، لما فيه خير أمتنا ومستقبلها المشرق.
من جانبها، قالت سفيرة رومانيا لدى القاهرة: «أشارككم الشعور بالفخر من الحكومة الرومانية لاختيارها ضيف شرف المعرض فى الدورة المقبلة 2026، حيث تم اختيار رومانيا لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة، بما يتزامن مع مرور 120 عاماً على العلاقات الدبلوماسية المصرية الرومانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب ضیف شرف
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأسقفية تنظم دورة تدريبية بالمنيا لبناء السلام بين الأديان المختلفة
تحت رعاية رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، يختتم “المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة”، بالتعاون مع “شركة الحوار”، فعاليات دورة تدريبية موسعة بعنوان: “بناء السلام بين الأديان المختلفة من خلال تغيير الصور النمطية والحد من تأثيرها”، والتي استضافتها محافظة المنيا' بمشاركة شباب من الجنسين من المسلمين والمسيحيين.
وتحدث رئيس الأساقفة سامي فوزي قائلاً: تغيير الصور النمطية في المجتمع المصري هو ضرورة ملحة لبناء مستقبل مشترك يسوده الاحترام والتعاون. فالتاريخ المشترك بين أبناء الوطن الواحد، بما فيه من تجارب غنية وتحديات، لا يمكن اختزاله في صور ذهنية مسبقة أو أحكام عامة. إن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعددية الدينية والثقافية، والانفتاح على الحوار الحقيقي، يساهم في إزالة الحواجز النفسية وإعادة بناء الثقة.
بدأت الدورة بكلمة ترحيبية للمطران منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز، أكد خلالها على أهمية فتح قنوات تواصل بين الشباب من خلفيات دينية مختلفة، مشيرًا إلى أن السلام يبدأ من إزالة الصور النمطية المغلوطة.
تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشتركهدفت الدورة إلى تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، ومعالجة الصور النمطية السلبية الناتجة عن غياب التواصل بين أبناء الديانات المختلفة، كما شملت الدورة زيارات ميدانية لبناء التفاهم المشترك مثل دير السيدة العذراء بجبل الطير، ومسجد الشيخ أحمد الفولي، بما ساهم في توسيع آفاق المشاركين حول ثراء التراث الروحي المصري.
وتضمنت محاضرات وورش عمل حول نصوص دينية تدعو للسلام، ومفاهيم المواطنة، وتحليل وثيقة الأخوة الإنسانية. وشاركت الدكتورة شيماء عدلي، واعظة بالأزهر، بكلمة أكدت فيها أن المواطنة تعني التعدد والثراء لا الذوبان، مشددة على أهمية تطبيق مبادئ الأخوة في الحياة اليومية. كما دعا القس سمير داود إلى تجاوز مصطلحات التمييز، مثل “الأقلية”، والتأكيد على الشراكة الوطنية الكاملة.
وقدّم مدربو “شركة الحوار” أنشطة عملية لتفكيك الصور النمطية، أبرزها تمارين تفاعلية، والتي ركزت على الكشف عن التصورات المسبقة وتعزيز القيم المشتركة.
شهدت الدورة حضورًا واسعًا من القيادات الدينية والمجتمعية، من أبرزهم الأستاذة أمل الزيني، منسقة المبادرة، الأستاذ عويس غرياني، رئيس مجلس مدينة سمالوط، القمص داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، الشيخ محمد عمار، ممثل الأزهر الشريف، الشيخ أحمد خيري مندراوي، ممثل وزارة الأوقاف، والأستاذ مقار العمدة ممثلا عن بيت العائلة المصرية الأستاذة هبة تقي والأستاذة ميرفت يوسف، ممثلتان عن سيدات بيت العائلة، نقيب المعلمين بسمالوط، إلى جانب عدد من العمد والمشايخ والقيادات المحلية.