تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 اختتمت دولة فلسطين، برنامج فعالياتها الفكرية والثقافية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، حيث هدفت مشاركة دولة فلسطين هذا العام إلى تسليط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي الفلسطيني على وجه الخصوص، وتنظيم فعاليات ثقافية وفكرية بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وجموع المثقفين والمبدعين والفنانين الفلسطينيين والعرب للإعلاء من صوت السردية الفلسطينية في ظل محاولات تزييفها المستمرة من القوة القائمة بالإحتلال، وفي ظل تعمد القوة القائمة بالاحتلال اغتيال رموز الثقافة والإبداع من الكتاب والفنانيين والمثقفين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية لطمس الوجود الفلسطيني والهوية الثقافية والذاكرة الجمعية.

وتعد مشاركة دولة فلسطين هذا العام هي الأكبر والأكثر تفاعلا داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بتنظيم 47 فاعلية ثقافية وفكرية، وشارك بها الكتاب والشعراء والمبدعون الفلسطينيون وكذلك إصدارات وابداعات الذين استشهدوا إبان حرب الإبادة، وجاءت المشاركة الفلسطينية ضمن إطارين رئيسيين، الأول داخل "الجناح الرسمي لدولة فلسطين" الذي اشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية وفكرية ومجموعات الكتب التي تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين والأسرى والجغرافيا السياسية ومختلف الفنون الفلكلورية والتراثية الفلسطينية، حيث استقبل الجناح مئات المتضامنين من مختلف الجنسيات للإعراب عن تضامنهم ومساندتهم ووقوفهم صفا إلى عدالة الحقوق الفلسطينية، ورغبتهم في التعمق حول مكونات الثقافة والهوية الفلسطينية عن قرب.

ونظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، برنامجا تفاعليا ثقافيا يومي داخل الجناح- بعنوان "لقاء مع كاتب"- استهدف فيه عقد 15 لقاءا تفاعليا مع كل من كتب عن فلسطين من الأدباء والشعراء والمفكرين المشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وحرصت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة على المشاركة في عقد الندوات الثقافية والفكرية والفنية في اطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض، حيث شارك المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة الكاتب ناجي الناجي، فعاليات ندوة الصالون الثقافي - أيام عربية؛ متطرقا للحديث حول الأبعاد والتحديات التي تواجه الثقافة والمثقفين الفلسطينيين، بمشاركة المفكر اللبناني الكبير عباس بيضون، حيث حرص الناجي التأكيد على أن المثقف الفلسطيني قدم الكثير لتوثيق سرديته بمنتجه الثقافي وكذلك روحه التي دفع ثمنها مقابل نقل الحقيقة؛ خاصة في ظل تعمد استهداف القطاع الثقافي إبان حرب الإبادة الجماعية واستشهاد 88 من شهداء القطاع الثقافي الفلسطيني، مؤكدًا أنه يتبقى استكمال دور المثقفين الأحرار في تكوين جبهة ثقافية مقاومة للدفاع عن الحقوق العربية لتكون صوت الحقيقة حاضرة بكل المحافل الفكرية،  وضرورة مجابهة الدعايا المضادة بتكريس مفهوم التكامل الثقافي كمتطلب أساسي وتكوين جبهة ثقافية حقيقية للاتفاق على رواية موحدة بكل لغات العالم لمجابهة الهيمنة الفكرية ضد القضية الفلسطينية؛ ويتم ذلك عبر إعادة التأطير بتكوين جبهة عربية مثقفة قادرة على الوقوف أمام محاولات التشكيك في الرواية والسردية الفلسطينية.

وفي ذات السياق، عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة الدورة الثالثة من صالون فلسطين الثقافي تحت شعار"سلام لغزة"، في مقر المركز الثقافي الفلسطيني بسفارة دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية، حيث عقدت فعالية إشهار وتوقيع 9 إصدارات فكرية وأدبية للكتاب والأدباء الفلسطينيين والمصريين والعرب الذين كتبوا عن فلسطين خلال الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وفيها تم إشهار ومناقشة رواية "قناع بلون السماء" للأسير الروائي باسم خندقجي، كتاب "تطور وحيازة الأراضي الزراعية في فلسطين" للكاتبة الدكتورة هند البديري، ديوان "على راح القلب" للشاعرة نهى عمر، ديوان "رماد للظلال" للشاعر ناصر عطا الله، رواية "على يمين القلب" للكاتبة ليالي بدر،  كتاب "العلاقات السوفيتية الإسرائيلية في ميزان القضية الفلسطينية" للباحثة الدكتورة شيماء حمزة خطاب، كتاب "خطابات من جدات فلسطين" للكاتب إبراهيم شلبي، رواية "كتاب غزة - يوميات ورسائل وقصائد من غزة"  للشاعر يوسف القدرة، رواية "رسائل ذاك الغريب العاشق" للكاتب سعيد أبو غزة.

وكذلك حرص الكتّاب والأدباء المشاركون في الصالون الثقافي على تقديم قراءات لـ19 من الكتاب الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة والذي استشهد بعضهم إبان حرب الإبادة الجماعية، وكذلك شهدت الفعاليات افتتاح معرض رسوم فنية لأطفال من قطاع غزة من ذوي شهداء حرب الإبادة الجماعية من إعداد وجدان دياب مديرة مركز ميرا لتنمية المهارات، وعرض فيلم "حي فلسطين" لأول مرة في جمهورية مصر العربية من إنتاج أكاديمية الشروق بحضور صناع الفيلم، والذي يحاكي معاناة فتاة فلسطينية خلال حرب الإبادة الجماعية.

كما نظمت السفارة أمسيتين شعرية وسردية تحت عنوان "قراءات من وإلى فلسطين" في أتيليه العرب للثقافة والفنون بجاليري ضي بالزمالك؛ لتسليط الضوء على جهود المبدعين والأدباء الفلسطينيين ودورهم في نقل السردية الفلسطينية الحقيقية باستخدام أدوات القوى الناعمة ونجاحهم في نقل الرواية وتصحيح الصورة الذهنية التي تعمدت فيها القوة القائمة بالاحتلال وأعوانها تشويه الصمود والمعاناة والجلد الفلسطيني في سبيل الحفاظ على حقه وأرضه ووطنه.

واختتمت مشاركة دولة فلسطين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعرض للفلكلور الشعبي الفلسطيني من خلال مشاركة فرقة كنعان للثقافة والفنون الفلسطينية في البرنامج الفني للمعرض، والذي شهد حضورا لافتا وتفاعلا كبيرا بين الجمهور والدبكة الفلسطينية على الأهازيج واللوحات الفنية الوطنية.

ووجه المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي الشكر والتقدير  لدور الشقيقية الكبرى مصر بكافة مكوناتها الرسمية والفكرية، خاصة وزارتي الخارجية والثقافة المصرية والهيئة العامة للكتاب، لدعمهم المتفاني من أجل توطيد أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقيين من خلال القوى الناعمة وتعميد جسور الثقافة والتي تعد رافدا هاما وأساسيا في تشكيل وعي الشعوب وترسيخ الهوية الوطنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دولة فلسطين أجنحة معرض الكتاب القطاع الثقافي فعاليات فلسطين بمعرض الكتاب اقرأ فى البدء كان الكلمة فی معرض القاهرة الدولی للکتاب حرب الإبادة الجماعیة دولة فلسطین بالقاهرة

إقرأ أيضاً:

مؤسسات الأسرى الفلسطينية: العدو الإسرائيلي حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات للتعذيب

 

الثورة نت/

قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إنّ سلطات العدو الإسرائيلي تواصل تصعيد استخدام جرائم التعذيب الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات، والتي تحوّلت إلى ساحات للتعذيب.

وأضافت المؤسسات في بيان مشترك، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، أن مرحلة ما بعد الإبادة شكّلت محطة فارقة في قراءة مستوى الجرائم التي ارتكبتها سلطات العدو الإسرائيلي وأجهزتها المختلفة، والآثار الخطيرة المترتبة على استخدام هذه الجريمة على نطاق واسع، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسرى، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية.

وأشارت المؤسسات إلى أنه ومنذ بدء جريمة الإبادة، حصلت المؤسسات المختصة على عشرات الإفادات والشهادات التي تعكس تصاعد جرائم التعذيب، بدءا من لحظة الاعتقال، مرورا بمرحلة التحقيق، التي تُعد المحطة الأبرز في ارتكاب هذه الجرائم، وصولا إلى السجون التي تستمر فيها هذه الممارسات عبر سياسات وأدوات متعددة.

وبيّنت أن سياسة التعذيب لم تعد مقتصرة على مرحلة التحقيق بغرض انتزاع اعترافات، بل عمد العدو إلى ابتكار أساليب وأدوات ساهمت في ترسيخ هذه الجريمة في تفاصيل الحياة اليومية للأسرى، وبرز ذلك بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة.

وذكرت أنه مع تصاعد حملات الاعتقال وعمليات التحقيق الميداني، والتي طالت الآلاف من المواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال، شهدت عمليات التعذيب تصعيدا غير مسبوق من حيث المستوى والكثافة، وشكّلت شهادات المعتقلين والأسرى المفرج عنهم أدلة حيّة على تلك الجرائم، إلى جانب الآثار النفسية التي خلفتها هذه السياسات عليهم.

وأوضحت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن شهادات المعتقلين عكست أساليب متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، تبدأ من لحظة الاعتقال الوحشي، مرورا بعمليات الترهيب الممنهجة، والضرب المبرّح، والتقييد المؤلم الذي أدى إلى مضاعفات خطيرة وصلت إلى بتر أطراف بعض المعتقلين، خاصة من غزة.

ولفتت إلى أن من بين أساليب التعذيب: الشبح، الصلب، الضرب بالكهرباء، سكب الماء الساخن، استخدام مواد كيميائية للحرق، خلع الأظافر، التحقيق المطول المصحوب بالحرمان من النوم والطعام والماء وقضاء الحاجة، استخدام الأصوات الصاخبة (مثل تحقيق الديسكو)، سياسة “الحفاض”، وتبول الجنود على الطعام والماء، بل وعلى المعتقلين أنفسهم.

وأفادت بأن ظروف الاحتجاز المهينة والمذلّة ساهمت في ترسيخ جرائم التعذيب، بما في ذلك تصاعد الجرائم الجنسية بعد الإبادة، وجرائم الاغتصاب، التي أدت إلى إصابات خطيرة، منها كسور وحرمان من العلاج.

وأكدت المؤسسات أنها وثّقت عشرات الحالات، خاصة منذ بداية الإبادة، وشهدت السجون عمليات قمع وحشية استخدمت فيها قوات العدو الهراوات، وأجهزة الصعق الكهربائي، والكلاب البوليسية، وإجبار الأسرى على خلع ملابسهم والاعتداء عليهم لساعات في ساحات السجون.

وأشارت المؤسسات إلى أن الأمراض والأوبئة أصبحت أداة تعذيب ممنهجة، من خلال ترك المعتقلين دون علاج، ومن الأمثلة على ذلك مرض الجرب (السكابيوس)، الذي يعاني منه المعتقلون على مدار الساعة، ما يؤدي إلى آلام شديدة وانعدام القدرة على تلبية احتياجاتهم.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي أكثر من 10,400، منهم 47 أسيرة، وأكثر من 440 طفلا، و3,562 معتقلا إداريا، و2,214 معتقلا من غزة يصنفهم العدو بـ “المقاتلين غير الشرعيين”، علمًا أن هذه الأرقام لا تشمل المعتقلين في المعسكرات التابعة لجيش العدو، والتي يُقدّر عددهم بالمئات.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة استشهد 72 معتقلًا في سجون العدو ومعسكراته، ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بينما لا يزال العشرات من معتقلي غزة رهن جريمة الإخفاء القسري.

مقالات مشابهة

  • حلب تستعيد وهجها الثقافي عبر معرض دوري للكتاب لأول مرة منذ عقود
  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني تدعو إلى وقف فوري لآلية المساعدات الأمريكية الصهيونية
  • "سيمنز هيلثنيرز" تكشف عن أحدث ابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال مشاركتها في معرض صحة إفريقيا 2025
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: العدو الإسرائيلي حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات للتعذيب
  • ‏الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر
  • الخطوط الجوية القطرية تختتم مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
  • “الكشافة السعودية” تختتم مشاركتها في اجتماع اللجان الكشفية العربية بالقاهرة
  • "الكشافة السعودية" تختتم مشاركتها باجتماعات اللجان العربية الفرعية في القاهرة
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف إصدار العدو الإسرائيلي 600 أمر اعتقال إداري