واصلت أسعار النفط انخفاضها للأسبوع الثالث على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين إلى تراجع الطلب، رغم الجولة الأولى من العقوبات ضد إيران.

ارتفع سعر خام غرب تكساس 0.6% لتتم تسويته عند مستوى 71 دولاراً يوم الجمعة، بعد أن اقتربت أسعار العقود الآجلة من منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، مما يشير إلى أن التراجعات الأخيرة ربما كانت مبالغ فيها.

ومع ذلك، أنهى سعر النفط تعاملات الأسبوع منخفضاً 2.1%، إذ تهدد رسوم ترمب على الواردات من الصين وإجراءات الصين المضادة المخططة بتباطؤ النمو العالمي.

ومما أضاف إلى المعنويات السلبية، خفضت المصافي في آسيا معدلات التشغيل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الجائحة. إذ أدت العقوبات الأميركية المفروضة من قبل الإدارة السابقة على روسيا إلى توقف مصدر رئيسي لإمدادات الخام للصين، ويبدو أن الطلب أيضاً يتراجع.

تأثير حرب الرسوم التجارية على سوق النفط


أدت الحرب التجارية وإمكانية توسعها إلى زيادة المخاوف من احتمال تراجع الطلب على النفط، مما قد يؤدي إلى حدوث فائض في وقت لاحق من العام. ولم تصل العقوبات الجديدة للإدارة الأميركية على إيران إلى مستوى حملة "أقصى الضغوط" التي تعهدت بها سابقاً، وليس من المتوقع لها أن تضيف بشكل كبير إلى الاضطرابات الحالية في الإمدادات.

قال أرني لوهمان راسموسن، كبير المحللين لدى "إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت" (A/S Global Risk Management): "لا تزال أسعار النفط تتعرض لضغوط، لكن تظهر علامات على الدعم حول المستويات الحالية"، وأضاف: "السوق تخشى أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي".

تحاول أسواق النفط التكيف مع التقلبات التي تسبب بها ترمب. في وقت سابق من الأسبوع، كان من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك -أكبر مصدرين أجنبيين للنفط الخام إلى أميركا- حيز التنفيذ قبل أن يتم تأجيلها. كما أثر الرئيس الأميركي على الأسواق بمطالبته بخفض أسعار النفط.

كما ظهرت إشارات ضعف في أوروبا، حيث تُتداول درجات الخام التي تساعد في تحديد مؤشرات العقود الآجلة عند أضعف مستوياتها منذ عدة أشهر مع إغلاق مصافي في المنطقة. تراجعت أيضاً الفروق الزمنية، التي توفر مؤشراً لصحة السوق، هذا الأسبوع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النفط ترمب أسعار النفط سعر خام الرسوم التجارية المزيد أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وترقب محادثات السلام الأوكرانية

"وكالات" :استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء عقب انخفاضها بنحو واحد بالمائة في الجلسة السابقة، بعد أن حدت المخاوف من تجاوز العرض الطلب من المكاسب، بينما يترقب المستثمرون التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية.

بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 62 دولارًا أمريكيًّا و37 سنتًا.

وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 58 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الثلاثاء والبالغ 62 دولارًا أمريكيًّا و95 سنتًا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.1 بالمائة، إلى 62.01 دولار للبرميل . وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.32 دولار للبرميل، مرتفعا سبعة سنتات، أو 0.1 بالمائة.

وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في (دي.بي.إس بنك)، "تشهد أسواق النفط حاليا حالة من عدم الاستقرار، مع دعم طفيف من انخفاض المخزونات الأمريكية وفق تقرير معهد البترول الأمريكي".

وأضاف "سيترقب المتعاملون أي مؤشرات من أي تقدم أو عدمه في محادثات السلام الأوكرانية، في حين تعد سياسة خفض أسعار الفائدة الأمريكية محركا رئيسيا آخر للاقتصاد الكلي، والذي قد يدعم أسعار النفط".

وأفادت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء بأن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت 4.78 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين سبعة ملايين، ومخزونات المشتقات النفطية 1.03 مليون.

في غضون ذلك، تتوقع الأسواق أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية في اجتماعه اليوم لدعم سوق العمل التي تشهد تباطؤا. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يعزز الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي.

وفي حين يتجه سوق النفط نحو فائض متوقع، أشارت مذكرة صادرة عن بنك (آي.إن.جي) إلى أن الإمدادات الروسية لا تزال تشكل خطرا.

وقال (آي.إن.جي) "على الرغم من أن أحجام الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحرا تحافظ على مستويات جيدة، فإن هذه البراميل تواجه صعوبة في إيجاد مشترين"، مضيفا أن إنتاج النفط الروسي سيبدأ بالتراجع إذا لم يتسن العثور على مشترين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده وشركاءها الأوروبيين سيقدمون قريبا للولايات المتحدة "وثائق مُنقحة" بشأن خطة سلام لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد جهود دبلوماسية مكثفة على مدى أيام.

ويمكن أن يؤدي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، مما قد يُتيح زيادة في إمدادات النفط المقيدة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف حول الإمدادات الفنزويلية
  • الشاهد: لجنة مراجعة التشوهات الجمركية خطوة داعمة للصناعة الوطنية
  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا
  • الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي
  • ارتفاع أسعار النفط في آسيا بعد احتجاز ناقلة فنزويلا.. وتراجع المخزونات الأمريكية
  • استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وترقب محادثات السلام الأوكرانية
  • النفط يواصل التراجع تحت ضغوط من ضعف أسعار المنتجات المكررة
  • صعود قياسي للفضة مدفوع بتغييرات محتملة في الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف من الرسوم الجمركية
  • استقرار أسعار النفط رغم مخاوف الإمدادات وترقّب محادثات السلام
  • استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات