ارتفاع تاريخي في أسعار البن.. فنجان القهوة في مأزق والكيلو يسجل هذا الثمن
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
شهدت أسعار البن قفزة غير مسبوقة في الأسواق المصرية والعالمية خلال الفترة الأخيرة، حيث كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، عن وصول الأسعار إلى مستويات تاريخية لم تشهدها الأسواق منذ 47 عامًا.
أوضح فوزي في تصريحات صحقية، أن هذه الزيادة الحادة في أسعار البن ترجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التقلبات المناخية في الدول المنتجة للبن، والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 20% في كل من البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر مصدري البن في العالم.
وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى لعبت دورًا في ارتفاع الأسعار، منها القرارات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى زيادة تكاليف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي، ما تسبب في تضاعف أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.
توقع رئيس شعبة البن استمرار موجة الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار ارتفاع مؤشر بورصة البن العالمية.
وأوضح أن الأسعار الحالية في السوق المحلية وصلت إلى 560 جنيهًا للكيلوجرام من البن السادة، بينما بلغ سعر البن المحوج 680 جنيهًا، متأثرًا بارتفاع سعر الحبهان، الذي قفز إلى 2000 جنيه للكيلوجرام.
على المستوى العالمي، شهدت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك ارتفاعًا غير مسبوق، حيث أنهت تعاملات يوم الجمعة بزيادة 1.1% لتصل إلى 3.7225 دولار للرطل، مسجلة ارتفاعًا يزيد عن 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما قفزت أسعار قهوة روبوستا بنسبة 2.2%، لتصل إلى 5734 دولارًا للطن المتري يوم الخميس، وهو ما يمثل أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن تتراجع قليلًا إلى 5711 دولارًا في نهاية تعاملات الجمعة.
ووفقًا لبيانات بورصة إنتركونتيننتال، فإن أسعار القهوة العالمية، التي تشمل قهوتي أرابيكا وروبوستا، قد ارتفعت بنحو 94% على أساس سنوي، وبنسبة 17.7% خلال الشهر الأخير فقط.
مع استمرار ارتفاع الأسعار عالميًا، يواجه السوق المصري تحديات كبيرة، حيث يتوقع أن يتأثر استهلاك القهوة اليومي لدى المواطنين، خاصة مع زيادة تكاليف الاستيراد وانعكاس ذلك على الأسعار في الأسواق المحلية.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أسعار البن ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: دعم الطاقة يلتهم ثلث إيرادات ليبيا.. ويجب رفع الأسعار
كشف تقرير لصندوق النقد الدولي، أن دعم الطاقة يلتهم ثلث إيرادات ليبيا ويعادل حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024.
وأضاف أن ليبيا رغم كونها دولة نفطية تستورد معظم احتياجاتها من الوقود بسبب ضعف طاقة التكرير المحلية.
وبين أن فاتورة دعم الطاقة “الوقود والكهرباء” بلغت حوالي 17 مليار دولار في 2024 أي 35% من الناتج المحلي.
وأشار إلى وجود قفزة في واردات الوقود من 3 مليارات دولار سنويًا قبل 2019 إلى 9 مليارات دولار في 2024.
ونوه بأن الدعم وسيلة غير عادلة للتوزيع لأنه يفيد الأثرياء أكثر من الفقراء، موضحا أن انخفاض أسعار الوقود والكهرباء يشجع على التهريب إلى الدول المجاورة ويُقدّر المُهَرَّبُ بنسبة تصل إلى 30% من الوقود المستورد.
وشدد على أن غياب وجود حكومة موحدة ووجود الجماعات المسلحة المستفيدة من التهريب يعرقل أي إصلاح جاد.
وأكد ضرورة تحديد الاحتياجات الحقيقية من الوقود محليا ورقمنة نظام التوزيع بالكامل لمنع التسرب والتهريب.
وذكر أنه يجب رفع أسعار المحروقات تدريجيا لتقليل الفجوة بين الأسعار المحلية والعالمية ومنع التهريب.
واقترح صرف تحويلات نقدية مباشرة للمواطنين للتخفيف من آثار رفع الأسعار ما يعادل 217 دينارا للشخص تصل إلى 509 دنانير في السنة الخامسة.
وشدد على أن الإصلاح سيوفر مبالغ ضخمة للخزينة يمكن توجيهها للتعليم، الصحة، والبنية التحتية.
الوسومليبيا