نظمت جامعة صحار مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي بعنوان "المهارات الرقمية والعمل اللائق"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، المكتب الإقليمي في الدوحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بالتزامن مع انطلاق المؤتمر البحثي الثامن. المؤتمر كان برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.

ركز المؤتمر على تعزيز البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتخصصات أكاديمية متنوعة، مع دعم بيئة الابتكار في التعليم العالي. كما استهدف تطوير المهارات الرقمية والمهنية وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية. كما تم التركيز على تعزيز التعاون الدولي بين جامعة صحار والمنظمات العالمية وتوفير منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية والمشاركة في النقاشات العلمية المتخصصة. في الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين الرئيسيين من داخل سلطنة عمان، مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى مشاركة خبراء دوليين من أستراليا، فنلندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، وقطر.

وقال الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن مثل هذه المؤتمرات تساهم في تبادل الأفكار والمعرفة المتخصصة بين المختصين، وتشكل مجالًا خصبًا للباحثين والطلاب للحصول على المعلومات العلمية الحديثة. وأضاف الفزاري أن الجامعة تسعى إلى توظيف برامج وتخصصات تخدم سوق العمل بما يتماشى مع التطور التكنولوجي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وتحدث في المؤتمر أيضًا الدكتور أنس بوهلال من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وبدر بن سليمان الحارثي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مؤكدين أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية تفرضها متغيرات العصر الحديث، وأنه يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

شهد المؤتمر أيضًا مداخلات من سبعة متحدثين رئيسيين تناولوا مواضيع متعددة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل الدكتور دراجان جاسيفيتش من جامعة موناش في أستراليا الذي ناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وزيان كاو من اليونسكو في الصين الذي تحدث عن جاهزية معلمي التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي. كما قدم الدكتور مصعب الراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية محاضرة حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي ودوره في دعم التعلم مدى الحياة.

في ختام اليوم الأول، عقدت جلسة حوارية تفاعلية أدارتها البروفيسورة نور نها أبو منصور، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار، بمشاركة جميع المتحدثين الرئيسيين. كما تم تنظيم معرض علمي ومعرفي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي على هامش المؤتمر.

وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جامعة صحار

إقرأ أيضاً:

تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

دبي: «الخليج»


وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مذكّرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها إلى تمكين الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية على مواكبة التحولات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
برامج متخصصة
تهدف المذكرة للتعاون في تصميم وتقديم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة تسهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في مختلف القطاعات الحيوية، وتدريب أكثر من 10000 شخص بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية دبي الطموحة في ترسيخ نفسها كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يجسد الالتزام بتطوير قدرات موظفي القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات الرقمية في هذا العصر سريع التحوّل.
وقال إن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في ريادة مشهد الابتكار والتكنولوجيا العالمي، وترسيخ مكانة دبي بين أفضل الاقتصادات المعرفية في العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الشراكة مركزةً على رفد موظفينا بالمهارات المستقبلية المتقدمة اللازمة لقيادة التحول الرقمي في مؤسساتنا الحكومية والخاصة بكفاءة ومرونة، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية الإمارة على كافة الصعد.
توجهات مستقبلية
تنسجم الاتفاقية مع توجهات حكومة دبي المستقبلية الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إلى جانب دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على استكشاف أحدث التقنيات العالمية وتسخيرها لتطوير مجال الموارد البشرية.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن تطوير كوادر بشرية مؤهلة للمستقبل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق طموح دبي في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً في التكنولوجيا والابتكار. ولفت إلى أن هذا التعاون يجسد أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية لتزويد المواهب في القطاعين العام والخاص بالمهارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويؤسس لاقتصاد معرفي مُستدام، ويرتقي بتنافسية دبي، ويدعم رؤيتها في تحقيق ريادة اقتصادية عالمية طويلة المدى.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي تركز على التطبيقات العملية الواقعية، مع تصميم المحتوى التدريبي بما يتناسب مع الفئات المستهدفة في سوق العمل، مثل القيادات العليا ومديري الإدارات الوسطى.
مشاريع تطبيقية
تشمل الاتفاقية بنوداً تعزز التدريب العملي والمشاريع التطبيقية، إلى جانب تقديم الإرشاد المهني والإقامة التدريبية، وفرص متميزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء علاقات مهنية قوية وتوسيع شبكات التواصل.
مواكبة التحولات المتسارعة إقليمياً وعالمياً

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة
  • مراكش تحتضن مؤتمر الطب الإشعاعي لبحث دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • تطوير المهارات البحثية في القطاع الصحي بجعلان بني بو علي
  • إيمان كريم تستعرض في نيويورك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • التعليم العالي تواصل مسار الحوكمة الذكية وتقديم الخدمات الرقمية الشاملة
  • شحادة استقبل فاعليات بلدية وإدارية وبحث في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
  • وكيل «البيئة»: الاتفاقيات مع هولندا تتضمن ابتكارات الذكاء الاصطناعي والبيوت المحمية