ماكرون يُغني ويرقص وبشعر أشقر!
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
صدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مواطنيه، بعدما نشر مقطع فيديو غير مسبوق ومفاجئ، ظهر فيه وهو يرقص ويغني، وبشعر طويل، عبر حسابه على منصة “إكس”.
الفيديو، الذي بدا وكأنه مشهد محذوف من فيلم خيال علمي ساخر. أظهر ماكرون بشعر طويل، يغني ويرقص، في مشهد لم يكن يتخيله حتى أشد خصومه السياسيين.
لكن قبل أن يهرع الفرنسيون لطلب تفسير لما شاهدوه، أوضح ماكرون أن الفيديو منتج باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ورد بعض المتابعين: “أيها الرئيس، المزاج لم يتحسن… ولكن نسبة القلق زادت!”، في تعليق طريف بعد مشاهدة الفيديو.
فبينما يعاني الفرنسيون من أزمات معيشية، واحتجاجات متكررة، بدا أن الرئيس منشغل بتجارب رقمية من طراز “ماكرون في عالم ديزني”.
لكن، بعيدًا عن الجانب الكوميدي، استغل الرئيس الفرصة ليربط الفيديو بموضوع أكثر جدية – أو هكذا حاول – مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لإحداث تغيير إيجابي في مجالات الصحة والطاقة والمجتمع.
يبدو أن رسالته كانت: “إذا استطاع الذكاء الاصطناعي جعلي أبدو مثل نجم بوب من الثمانينيات، فربما يمكنه أيضًا حل بعض المشكلات”.
وكما هو متوقع، لم يمر الفيديو مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التعليقات بين السخرية والانتقاد والإعجاب الغامض.
وكتب أحد المعلقين: “هل هذا فيديو ترويجي لقمة الذكاء الاصطناعي، أم مجرد اختبار لصبر الأمة؟”.
بينما دافع آخرون عن الفكرة، قائلين إن الفيديو طريقة ذكية لجذب الانتباه إلى موضوع الذكاء الاصطناعي.
وكتب أحدهم: “ماكرون يتقدم بخطوة للأمام، المشكلة أن الشعب في الاتجاه المعاكس”.
يبدو أن ماكرون أراد أن يظهر للعالم أن فرنسا ليست مجرد لاعب عادي في سباق الذكاء الاصطناعي، بل دولة في “قلب الثورة التكنولوجية”.
يُشار إلى أن “قمة العمل حول الذكاء الاصطناعي” تنطلق غدا في باريس وتستمر يومين، ويرأسها ماكرون بالاشتراك مع الهند.
ومن المتوقع أن تشارك في القمة، نحو 100 دولة، إضافة إلى رؤساء دول ورؤساء شركات التكنولوجيا.
https://x.com/EmmanuelMacron/status/1888589398620389708
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويش النفسي
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويش النفسي.
واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من «حلقة تغذية استرجاعية» بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.
وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: «بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة».
وحذر فريق الباحثين من أن «الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين» لا يخضع لدراسة كافية.
وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي بي تي وكوبايلوت.
وأضاف الفريق الثاني: «قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم».
وبحسب مجلة نيتشر العلمية، يمكن أن تتضمن حالة الذهان «الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات».
وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه».
وأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ»الهلوسات»، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغا فيها على الاستفسارات والمطالبات من المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.