أسوأ عصر لشعب مقاوم أهلاً بكم في أسوأ عصر مرّ على شعب اليمن. تكالبت عليه كل قوى الشر العالمية، وحركت أدواتها الإقليمية، الأدوات التي طُبخت في سايكس بيكو، وحان وقت تحريكها للقضاء على صحوة شعب رفض الاستمرار في مهزلة الدولة المرتهنة، التي تدار بجعانين وحولهم دمى تنفذ المخطط. فانقشع الضباب وتكشفت الأوراق، وضاق الشعب ذرعاً وانتفض.
ما وصلنا الية من حال وصفه شاعرنا الكبير عبد الله البردوني في هذه الابيات:
“فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدري * وهل تدريـن يـا صنعـاء مـن المستعمـر السـري
غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري * فقـد يأتـون تبغـا فــي سجائـر لونهـا يـغـري
وفـي صدقـات وحـشـي يؤنسن وجهـه الصخـري * وفي أهـداب أنثـى فـي مناديـل الهـوى القهـري
وفـي ســروال أسـتـاذ وتحـت عمامـة المقـري * وفي أقراص منـع الحمـل وفـي أنبـوبـة الحـبـر
وفـي حـريـة الغثـيـان وفـي عبثـيـة العـمـر * وفي عَود احتـلال الأمـس فـي تشكيـلـه العـصـر
هذا هو عصر اليوم، عصر المستعمر السري، والذي لم يعد سرياً. أصبحت تحركات جنوده وضباطه مشهودة للعيان، وتُعطى الأوامر للتشكيلات العسكرية التي أنشأتها، تُرسم استراتيجيات المؤامرة، وسيناريوهات رسم السلطة وأدواتها، الإخلال بالموازين، وضرب أصحاب الشرف والعقيدة الوطنية، واستبدالهم بمرتزقة. في وطن تعلو فيه الشعارات الجوفاء المفرغة من القيم والأخلاقيات، فانتشر الفساد والإفساد، في وطن يُغتال فيه المناضلون، وتُفتح فيه سجون سرية والمعتقلات أكثر من المستشفيات. وطن لا يهتز للقائمين عليه شعرة عند وقوع حوادث الخطف والاغتيالات، وصراخ المظلومين والمقهورين، وغضب الشعب في الساحات والشوارع، سلطة لم تكترث لقضية عشال، التي مازالت عار في جبينها كل مسؤول وكل صاحب نفوذ وسلطة، عشال الذي يمثل شعب مقهور، واسر تبحث عن ذويها في غياهب السجون والمعتقلات، عشال صوت الشعب التواق للحرية والعدالة والمساواة، وما زال وطننا مسلوب الارادة والسيادة، تديرها دمى وجعانن واصنام صنعتها الاستخبارات الصهيونية، وتدار من أروقة الصهاينة العرب، في معركة حقيقية بين الصهيونية العالمية بكل اعراقها، وبين مشروع وطني عربي إسلامي مقاوم.
اسوء عصر يمر به شعبا مقاوم صامد وشامخ، لم ولن يستسلم، وسيقاوم حتى النصر، إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ.
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ.
ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ. تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصةنعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
التامينات تصرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين
الثورة نت / عبدالواسع احمد بدأت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات اليوم تنفيذ عملية صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021م للمتقاعدين المدنيين وذلك في إطار الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين وفقاً للقانون رقم (2) لسنة 1446هـ. ودعا رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الاستاذ ابراهيم احمد الحيفي جميع المتقاعدين المدنيين إلى التوجه لفروع البريد لاستلام النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021م وذلك ابتداءً من اليوم الاربعاء وفق الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وأكد أن عملية الصرف لمعاش المتقاعدين المدنيين جاءت ثمرة جهود مكثفة وتنسيق مستمر مع الاستاذ عبد الجبار احمد وزير المالية والدكتور خالد الحوالي وزيرالخدمة المدنية والتطوير الإداري . وأشار الحيفي إلى أن صرف المعاشات التقاعدية يأتي ضمن برنامج حكومة التغيير والبناء التي تولي اهتماماً خاصاً بشريحة المتقاعدين تقديراً لعطائهم وخدمتهم الطويلة للوطن مشيدآ بفرق العمل التي بذلت جهودآ خلال الأيام الماضية وبالتعاون الكبير من الجهات المعنية وفي مقدمتها الاستاذ هاشم اسماعيل محافظ البنك المركزي اليمني وكذا كوادر وموظفي هيئة التأمينات والمعاشات و وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري ووزارة المالية والبنك المركزي وهيئة التوفير البريدي والذي كان لهم دور هام ساهم في إنجاح عملية صرف معاشات المتقاعدين . ونوه أن الآلية الجديدة تضمن صرف المعاشات التقاعدية بانتظام بحيث يتم تنفيذ 12 عملية صرف سنوياً بإذن الله ..