حمدان بن زايد يستقبل وفداً من الأرشيف والمكتبة الوطنية ويطلع على صور جوية تاريخية للدولة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وفداً من الأرشيف والمكتبة الوطنية برئاسة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وخلال اللقاء، استمع سموه إلى عرض تفصيلي قدمه الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية حول مجموعة من الصور الجوية النادرة لدولة الإمارات، والتي تعود إلى الفترة الممتدة بين أربعينيات وثمانينيات القرن الماضي والتي تم الحصول عليها من شركة NCPA ، التي تعد جزءاً من مؤسسة البيئة التاريخية في اسكتلندا، حيث تسهم هذه المجموعة الفريدة في توثيق ملامح تطور الدولة في مختلف المجالات البيئية والجغرافية والزراعية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أهمية هذه الوثائق التاريخية في فهم وتحليل التغيرات التي شهدتها الإمارات على مر العقود، مشيراً إلى أن هذه الصور تقدم مرجعاً قيماً لدراسة التحولات البيئية والمناخية، كما تسلط الضوء على المناطق الزراعية التي كانت قائمة في الماضي، مما يسهم في وضع استراتيجيات لإعادة إحيائها وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأضاف سموه أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤدي دوراً محورياً في توثيق التاريخ البيئي للدولة من خلال جمع وحفظ مثل هذه الوثائق، التي تعد أداة هامة لدعم البحث العلمي وصناعة القرار في مجالات التخطيط العمراني وحماية الموارد الطبيعية. وأعرب سموه عن تقديره للجهود المبذولة في توثيق الإرث البيئي لدولة الإمارات، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية للاستفادة من هذه المعلومات في تطوير سياسات بيئية مستدامة تعزز من مكانة الدولة في هذا المجال .
وفي هذا السياق، أشاد سعادة عبدالله ماجد آل علي، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، مؤكداً أن هذه الصور الجوية تعد إضافة نوعية إلى المجموعات التي ترصد تاريخ دولة الإمارات، حيث تسهم في تقديم فهم أعمق لتاريخ الإمارات وتطور بنيتها التحتية والبيئية.
وأضاف: "نعمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية على توظيف أحدث التقنيات لحفظ هذه الوثائق، وإتاحتها للباحثين والمؤسسات الحكومية لدعم مسارات التنمية المستدامة".
من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري، مدير عام هيئة البيئة - أبوظبي، أن هذه الصور تمثل سجلاً علمياً موثقاً يساعد على تحليل التغيرات البيئية والمناخية التي شهدتها الإمارات عبر العقود الماضية، وتسهم في تعزيز جهودنا في حماية البيئة وإعادة تأهيل المناطق المتأثرة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعي".
حضر اللقاء سعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، وسعادة عيسى بوشهاب مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة، وعدد من موظفي الأرشيف الوطني. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات حمدان بن زايد
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
دبي (الاتحاد) كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أول مجموعة من الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»، اللذان أُطلقا مطلع هذا العام، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للفضاء. وتمثّل هذه الخطوة إنجازاً نوعياً يعزّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صور الأقمار الاصطناعية، ويؤكد جاهزيتها لتوفير بيانات عالية الدقة لدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.
وأطلق الأسبوع العالمي للفضاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
ويجسّد القمران الاصطناعيان تقنيات متكاملة، حيث يعتمد «محمد بن زايد سات» على التصوير البصري المتطور، بينما يستخدم اتحاد سات تقنيات الرادار عالية الدقة (SAR)، ليشكلا معاً منظومة متقدمة توفّر رؤية أشمل وأكثر دقة في مجال رصد الأرض.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تعكس الصور الأولى التي أرسلها قمرا (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة، وتجسّد كفاءة مهندسينا الإماراتيين. ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، تعزّز دولة الإمارات قدراتها الوطنية، وتوفّر حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية. يمثل هذا الإنجاز فصلاً جديداً في مسيرة الدولة نحو الريادة في تكنولوجيا الفضاء».
من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «يشكّل القمران (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) جزءاً من منظومة وطنية متكاملة لتطوير قدرات الإمارات في رصد الأرض. وتؤكد أول مجموعة من الصور قدرتنا على توفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم الاستدامة وتخدم مختلف القطاعات، كما تعكس التزامنا بتطوير جيل جديد من الأقمار الاصطناعية لخدمة الإمارات والعالم».
ويمثّل «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بوزن إجمالي يبلغ 750 كجم وأبعاد تصل إلى 3 أمتار × 5 أمتار. يتميّز القمر الاصطناعي بدقة تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة من الأقمار الاصطناعية، مع قدرة إنتاج صور أكبر بعشرة أضعاف، وسرعة في تسليم البيانات خلال ساعتين فقط. كما يضم تقنيات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الدقيق، وكاميرا عالية الدقة، لتلبية احتياجات متنوعة تشمل مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
إلى جانب التقنيات المتطورة، ساهم المشروع في تعزيز التعاون مع الشركات الإماراتية المحلية، حيث ساهم في تعزيز نقل المعرفة، ودعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.
وأُطلق «اتحاد سات» في مارس 2025 كأول قمر اصطناعي راداري يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء. بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. وتُعالج بياناته باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، ما يعزّز دقة وسرعة الاستفادة منها على المستويين الوطني والدولي.
ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، يعكس مركز محمد بن راشد للفضاء التزامه ببناء منظومة فضائية متقدمة تدعم الأمن الغذائي والتنمية الحضرية ومواجهة تحديات تغير المناخ، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات كقوة رائدة في قطاع الفضاء العالمي، قادرة على تقديم بيانات فضائية دقيقة وموثوقة للعالم أجمع.