رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ما جاء في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأن الحوثيين حذروا من أن المقاتلين اليمنيين مستعدون لمهاجمة إسرائيل بحال استأنفت تل أبيب هجومها العسكري في غزة.

وأضافت جيروزاليم بوست في تحليل، أن الحوثيين المدعومين من إيران يهددون بتجديد الهجمات على إسرائيل بحال انهيار وقف إطلاق النار بغزة، مشيراً إلى أن هذا مهم لأنه يوضح كيف لا تزال حماس وغزة مرتبطتين ببعض القطع من شبكة الوكلاء الإيرانيين.


وأشارت إلى أنه عندما وقع هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، سعى العديد من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى حماس ومهاجمة إسرائيل، وشمل ذلك هجمات من  تنظيم "حزب الله" اللبناني، والحوثيين في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق. 

ترامب يسعى لبناء مطار وميناء أمريكيين في غزة https://t.co/HHop7qkseZ pic.twitter.com/48GHpDWO3E

— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025  لم يتم ردع الحوثيين

وتقول الصحيفة إن الأمر المهم  هو أن بعض وكلاء إيران ضعفوا ولم يعودوا يربطون أنفسهم بقطاع غزة، وأهمهم حزب الله، ومع ذلك، لم يتم ردع الحوثيين، على الرغم من عدة جولات من الغارات الجوية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن وسائل إعلام رسمية قالت، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين حذروا من أن المقاتلين اليمنيين مستعدون لـ"مهاجمة إسرائيل" إذا استأنفت إسرائيل هجومها العسكري بغزة في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

إسرائيل نسيت الحوثيين

وأوضحت الصحيفة أن هذه التهديدات هي الأحدث  التي وجهتها جماعة الحوثي التي كانت هادئة نسبياً لعدة أسابيع، حيث بدا أن وقف إطلاق النار صامد، وكأن إسرائيل نسيت هذه الفترة الحوثيين، مستطردة: "إنهم يرفضون أن يتم وضعهم جانبا...يريدون العودة إلى مركز الصدارة".

وفي خطاب متلفز قال عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين: "أصابعنا على الزناد، ونحن مستعدون للرد فوراً إذا كثف النظام الصهيوني هجماته على غزة"، ثم حذر زعيم الحوثيين من العواقب الأمنية والعسكرية والاقتصادية للتصعيد المحتمل للصراع، بغض النظر عن الدعم الأمريكي للنظام الإسرائيلي. 

إنهاء الحرب وسلام مستدام.. إشكالية المرحلة الثانية لصفقة الرهائن تلاحق #نتانياهوhttps://t.co/4ZivgoqxUj

— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025  السيطرة على الأماكن المقدسة

ويزعم الحوثيون بأن أي غزو إسرائيلي جديد لغزة سيؤدي إلى ردود فعل من اليمن، كما تحدث الحوثيون ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد زعيمهم أن الإسرائيليين والولايات المتحدة يخططون "للسيطرة على الأماكن المقدسة، وهذا جزء أيضاً من هذا المشروع الأمريكي الصهيوني".

وكان الجناح العسكري لحماس، أعلن أمس الإثنين، أن الحركة قررت تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت "حتى إشعار آخر"، رداً على عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وفي الوقت نفسه تستعد إسرائيل لدراسة عدة سيناريوهات تحسباً لاشتعال الأمور من جديد مع حركة حماس بعد هذه الخطوة، على الرغم من أن التصرف الأولي لإسرائيل سيكون مع الوسطاء بشأن هذه القضية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الحوثيون وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إيران أم إسرائيل.. من منهما لديها مخاوف التهديد الوجودي؟

يرى محللون، أن إيران وإسرائيل تتبادلان الشعور بمخاطر وجودية من بعضهما بعضا، لكن إسرائيل لديها الهواجس الأكبر، وأنها تشعر أن امتلاك إيران أو غيرها من دول المنطقة السلاح النووي يمكن أن يهدد وجودها وينهيه.

وحسب الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، فإن إسرائيل تدعي أن حربها مع إيران حرب وجودية، لكن إيران لم يكن لديها هذا الهاجس في البداية والآن فقط بدأت تستشعر أن هذه الحرب تتحول إلى حرب وجودية.

وتتصور إسرائيل، أن امتلاك إيران أو أي دولة أخرى في المنطقة السلاح النووي، هو تهديد وجودي لها، ولديها هذا الهاجس لأنها طارئة على المنطقة ويمكن أن تنتهي بطريقة سريعة، بخلاف إيران التي هي دولة عميقة وعريقة في المنطقة، وشعبها الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين سيورث الأرض لأجيال قادمة، وفقا لمكي.

ومن جهته، يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل اعتبرت في البداية أن السلاح النووي الإيراني يهدد وجودها، ثم زعمت لاحقا، أن القدرات الصاروخية لإيران تهدد وجودها أيضا، وبعدها أصبحت ترى أن النظام الإيراني يهدد وجودها، ثم بدأت في السنوات الأخيرة  تربط بين بقاء هذا النظام وبين المشروع النووي الإيراني.

إعلان

وحتى لو تمكنت إسرائيل من تدمير المشروع النووي وأبقت النظام الإيراني بتوجهاته الأيديولوجية والسياسية، فستظل إسرائيل ترى في إيران تهديدا وجوديا لها، لأن نظامها سيعيد بناء مشروع نووي جديد.

وعلى ضوء التفكير الإسرائيلي، يضيف مصطفى، فإن العملية العسكرية التي شنتها تل أبيب على إيران تهدف لإسقاط نظامها.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) قد قال -في مقابلة لشبكة فوكس نيوز الأميركية- "بدأت الهجوم على إيران لأننا كنا نواجه تهديدا وشيكا.. كنا نواجه تهديدا وجوديا، يشمل تسريع صُنع قنابل ذرية وزيادة الترسانة الباليستية".

أوراق القوة

من جانبها ترى الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات الدكتورة فاطمة الصمادي، أن الشعور بالخطر الوجودي متبادل بين الطرفين، ففي الرؤية الإيرانية أيضا يوجد استشعار بالخطر، ومنذ نشأة الجمهورية الإسلامية وإلى اليوم، لا تعتبر إيران في تصوراتها أن لإسرائيل مكانا في المنطقة، ورغم تأكيدها دوما بعدم السعي إلى الحرب، لكن في سلوكها العسكري راكمت المزيد من القوة لعلمها أن المواجهة مع إسرائيل حتمية.

وتحاول إيران التي طورت برنامجها الصاروخي ومشروعها النووي والمسيّرات، أن تعزز من أوراق قوتها في المواجهة الحالية مع إسرائيل، وبحسب الصمادي فإنه حتى لو توقفت هذه المواجهة فإن طهران تدرك، أن مواجهة أخرى سوف تندلع.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

في المقابل بدأت إيران مساء اليوم ذاته، بالرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن قتلى وعشرات المصابين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران أم إسرائيل.. من منهما لديها مخاوف التهديد الوجودي؟
  • إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • مخاوف إسرائيلية من “حرب استنزاف” طويلة مع إيران
  • مخاوف إسرائيلية من حرب استنزاف طويلة مع إيران
  • زعيم الحوثيين: نؤيد الرد الإيراني على إسرائيل ونحن شركاء في الموقف بكل ما نستطيع
  • سمير فرج: إيران قد تلجأ لورقة هرمز والاتصالات الدولية لوقف إطلاق النار تبدأ خلال أيام.. فيديو
  • غارة إسرائيلية تستهدف بلدة بيت ليف جنوبي لبنان
  • ليلة النار في الشرق الأوسط.. إيران تُغرق إسرائيل بـ150 صاروخًا وتعلن أسر طيّارة إسرائيلية
  • جيش الاحتلال: إسرائيل بأكملها تحت النار
  • نتنياهو: بعد اغتيال نصر الله وكسر المحور الإيراني تقدمت طهران نحو تصنيع سلاح نووي