تركيز على قطاع النفط.. «ترامب ومودي» يتفقان على إطلاق أعظم «طرق التجارة» بالتاريخ!
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في البيت الأبيض بعناق كبير مساء الخميس، واصفا إياه بـ “صديق عظيم لي”، لكنه حذر مع ذلك من أن الهند لن تكون محصنة من الزيادة في الرسوم الجمركية التي بدأ في فرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وعقد الرئيس ترامب مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مودي، شددا خلاله على الشراكة الاقتصادية بين البلدين والتعاون في مجالات التجارة والدفاع والطاقة.
وكشف ترامب عن اتفاق مع رئيس الوزراء الهندي على إطلاق أحد أعظم طرق التجارة في التاريخ، ويمتد من الهند إلى إسرائيل ثم إلى إيطاليا وصولا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المشروع يمثل “تطورا كبيرا” وسيتم ضخ استثمارات ضخمة فيه.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستزيد مبيعاتها العسكرية للهند بدءا من هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين. كما أعلن التوصل إلى اتفاق مهم في قطاع الطاقة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن الروابط الاقتصادية بين واشنطن ونيودلهي ستشهد مزيدا من التطوير، مع التركيز على تحقيق العدالة والمعاملة بالمثل في العلاقات التجارية، مؤكدا أن الهند كانت تفرض رسومًا باهظة على الولايات المتحدة، لكن بلاده تعمل الآن وفق مبدأ “المعاملة بالمثل”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهندي التزام بلاده بتوسيع رقعة التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على مضاعفة حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما شدد رئيس الوزراء الهندي على أن الهند والولايات المتحدة ستتعاونان على إنشاء ممرات اقتصادية جديدة، إضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن البلدين سيعملان معا في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية.
ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند
صدر بيان هندي أمريكي أعقب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس دونالد ترامب، أكد فيه الجانبان أن واشنطن ستصبح مورّد النفط الرئيسي إلى الهند.
وجاء في البيان: “أكد الزعيمان التزامهما بتوسيع تجارة الطاقة في إطار الجهود الرامية إلى ضمان أمن الطاقة، وجعل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للنفط الخام ومنتجات البترول، فضلا عن الغاز الطبيعي المسال، إلى الهند بما يتماشى مع الاحتياجات والأولويات المتزايدة لاقتصاداتنا التي تنمو بشكل ديناميكي، كما تعهد الزعيمان بزيادة الاستثمار، وخاصة في البنية التحتية للنفط والغاز، وتعزيز التعاون بين شركات الطاقة في البلدين”.
وأكد مودي وترامب “على أهمية زيادة إنتاج المحروقات لتأمين أسعار عالمية أفضل للطاقة وضمان الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة وموثوق بها لمواطنيهما”.
وشدد الزعيمان، في البيان المشارك، على “أهمية احتياطيات النفط الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي أثناء الأزمات، واتفقا على العمل مع الشركاء الرئيسيين لتوسيع وتعزيز الاتفاقات الاستراتيجية حول الاحتياطي من النفط، وأكد الجانب الأمريكي دعمه القوي لانضمام الهند إلى وكالة الطاقة الدولية كعضو تام العضوية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والهند بريكس رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي فرض رسوم جمركية رئیس الوزراء الهندی إلى تعزیز
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السلوفاكي يتمنى أن يجد ترامب وبوتين تسوية للأزمة الأوكرانية
أوكرانيا – يأمل رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو بأن يتوصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب إلى تسوية للأزمة الأوكرانية خلال لقائهما.
قال فيتسو في كلمة مصورة نُشرت على صفحته على منصة “فيسبوك”امس السبت: “منذ بداية هذا الصراع (في أوكرانيا) رفضنا الدعاية والأكاذيب، وركزنا على المعلومات الموضوعية، وقبل كل شيء، على السلام. نتمنى أن يجد الرئيسان الروسي والأمريكي تسوية مناسبة”.
وأشار إلى أن الأمر المهم الآن هو وقف القتال وضمان عدم تدخل اللاعبين الغربيين الآخرين في اتفاق السلام المحتمل في أوكرانيا.
وأضاف: “يعلم الجميع أن انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” أمر مستحيل. يعلم الجميع أن الغرب استغل أوكرانيا لمحاولة إضعاف روسيا، وهو ما لم ينجح، ويبدو أن أوكرانيا ستدفع ثمنا باهظا”.
واعتبر أن القادة السياسيين الأوكرانيين يتحملون بعض المسؤولية عن الوضع الحالي، لأنهم دعموا الاستراتيجية الغربية الفاشلة المتمثلة في إلحاق الضرر بروسيا من خلال دعم أوكرانيا في النزاع العسكري.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أنه سيلتقي نظيره الروسي في ألاسكا في 15 أغسطس.
ثم أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف خطط اللقاء. وأشار إلى بوتين وترامب سيركزان خلال اللقاء “على مناقشة خيارات تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية”.
وأكد أوشاكوف أن الكرملين ينتظر أن يُعقد الاجتماع التالي بين بوتين وترامب على الأراضي الروسية.
المصدر: “نوفوستي”